احتفت جماعة الإخوان المسلمين بإطلاقها الحملة الإلكترونية للتوقيع علي المطالب السبعة لبيان التغييرالذي أطلقه الدكتور محمد البرادعي والجمعية الوطنية للتغيير في وقت سابق. وقال الدكتور رشاد البيومي نائب المرشد ،في حوار علي موقع الإخوان أنهم لم يضعوا سقفا لهذه الحملة «الإلكترونية» قائلا : «لو جمعنا 80 مليون توقيع فهذا شيء جيد، حتي يشعر النظام أن الشعب يريد التغيير فعلاً، ولكن المهم أن تكون هناك إيجابية للإخوان ولكل طوائف الشعب المصري لإنجاح الحملة». وعلق البيومي في حواره مع موقع الإخوان عن تأخر إطلاق الحملة قائلا : «نحن لم نتأخر، ولكن لأن الإخوان جماعة تعتمد علي الشوري والديمقراطية، فكان لزامًا علينا قبل الدخول في الحملة أن نأخذ برأي الإخوان الذين سوف يشاركوننا هذه الحملة، وعندما اكتملت الإجراءات بدأنا في الحملة». ووصلت حملة التوقيعات حتي كتابة هذا التقرير 5000 توقيع. كما وضعت الجماعة أسماء قياداتها من مكتب الإرشاد وأعضاء مجلس الشعب ومسئولي الإخوان في المحافظات كأبرز الموقعين علي البيان. وأرسل شباب الإخوان مئات الرسائل الإلكترونية العشوائية عبر الإنترنت تدعوا للمشاركة في الحملة حتي تصل التوقيعات ل10 ملايين توقيع. إلا أن اهتمام واحتفاء الجماعة جاء منصبا فقط علي المشاركة «الإلكترونية» دون صدور أي توجيه لقواعد الجماعة بجمع التوقيعات ميدانيا الأمر الذي خرج عن توقعات المتابعين للدعاية الإخوانية قبل وأثناء لقاء الدكتور محمد الكتاتني بالبرادعي الذي أعلن فيه قبل شهر مشاركة الإخوان في حملة التوقيعات؛ لأن المشاركة «الإلكترونية» تخرج عن سياق حركة الجماعة الجماهيرية في الحشد لمثل هذه الحملات الوطنية إذ يعتاد الإخوان نشر قواعدهم في الأحياء والقري والشوارع لنشر حملاتهم بشكل مباشر من خلال ما يعرف في أدبيات الجماعة ب«قوافل الدعوة» التي تنزل إلي الشوارع والمقاهي بمجموعة من الإخوان وخاصة في أيام الدعاية لانتخابات مجلس الشعب للترويج لأعضاء الجماعة أو في شهر رمضان لحث الناس علي الصلاة وقراءة القرآن. لكن المشاركة الافتراضية عبر الإنترنت تقلل من حجم فعالية ونجاح حملة التغيير فأنصار البرادعي وجمعية التغيير والمطالبون بالإصلاح علي الإنترنت تصل أعدادهم لمئات الآلاف، لكن المشاركين علي أرض الواقع والإيجابيين الذين ينزلون إلي الشارع ويشاركون في التوقيع الميداني لم يتعد المئات فالمشاركة علي الإنترنت آمنة من بطش النظام واستبداده، فكنا ننتظر من الإخوان بعد أن أكدت مشاركتها في الحملة أن تكون المشاركة حقيقية وليست افتراضية عبر الإنترنت. ولكن مصادر مقربة من الجماعة قالت ل«الدستور»: إن الإخوان يقومون بجمع العديد من التوقيعات بشكل مباشر عبر أفرادها ثم يرفعونها علي الموقع الإلكتروني حيث استهدفت الجماعة جمع 10 توقيعات لكل فرد في التنظيم.