بات المنتخب الهولندي أول الواصلين للدور نصف النهائي في كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 بعد أن قلب تأخره بهدف أمام المنتخب البرازيلي في الشوط الأول سجله روبينيو في الدقيقة 10 إلي فوز مثير في الشوط الثاني بهدفين جاء الأول بالخطأ عبر اللاعب فيليبي ميلو في الدقيقة 55والثاني عبر اللاعب ويسلي شنايدر في الدقيقة 68وبذلك ثأر المنتخب الهولندي بعد 12 عاماً من نظيره البرازيلي الذي أخرجه في نصف نهائي 1998 بفرنسا ونجح في تجاوز ربع النهائي للمرة الأولي منذ ذلك التاريخ. جاءت المباراة حماسية وغلب عليها التوتر في كثير من المراحل فكانت الأخطاء عديدة من الطرفين ومنذ الدقائق الأولي، ترجم المنتخب البرازيلي أفضليته مطلع المباراة بهدف مبكر بتوقيع روبينيولكن المنتخب الهولندي استوعب الدرس جيدا وسيطر علي مجريات الأمور في الشوط الثاني . لم يتردد مدرب منتخب الطواحين فان مارفيك في الاعتراف بأن النصف الأول من المباراة ضد البرازيل كان رهيباً علي فريقه مشيراً إلي أن الدقائق العشرين الأولي من الشوط الأول كانت عصيبة علي الجميع وما زاد من صعوبتها الهدف المبكر الذي أحرزه البرازيليون لكن صلابة الدفاع الهولندي وتماسك اللاعبين حال دون سيطرة البرازيل علي المباراة وحرمانهم من استغلال الهدف المبكر. وقال مارفيك للصحفيين بعد المباراة : "في الشوط الأول كنت سعيداً لأننا كنا خاسرين 0/1 وقلت لفرانك دي بوير (مساعده) أن لدينا فرصة في الشوط الثاني للظهور بشكل جيد ، اليوم نحن كنا في طريقنا لتحقيق شيء مهم ومن ثم البدء من جديد في القتال ، أعتقد أن هذه الخطوة ستكون المفتاح الكبير نحو الحصول علي اللقب". علي الجانب الآخر أكد كارلوس دونجا المدير الفني لمنتخب البرازيل أن خسارتهم أمام هولندا جاءت بسبب فشل الفريق في الحفاظ علي تركيزه خاصة في الشوط الثاني الذي تراجع فيه مستوي لاعبيه في حين تحسن الأداء الهولندي وقال في المؤتمر الصحفي بعد المباراة:"لم نستطع الحفاظ علي تركيزنا، في كأس العالم بالذات يجب أن تلعب المباراة طوال تسعين دقيقة كاملة بأفضل مستوي لديك، ولكن لسوء الحظ لم نستطع أن نفعل ذلك." وأكد دونجا أن فريقه يشعر بخيبة الأمل بعد الفشل في تحقيق الهدف الأساسي وهو الفوز بكأس العالم مشيرا"لقد حققنا نتائج طيبة خلال الأربع سنوات الماضية ولم نجني ثمارها اليوم." وأضاف:"عندما تدخل غرفة الملابس وتري وجوه اللاعبين يمكنك أن تفهم كم كان يمثل لنا الفوز باللقب."لكن رغم كل ذلك"أشعر بالفخر أن أكون قائداً لتلك المجموعة من اللاعبين الذين فعلوا كل ما يمكن للفوز.