أقر رئيس وزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض أن مباحثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية غير المباشرة لم تحقق تقدماً كافياً يبرر البدء في مفاوضات مباشرة، وقال فياض عقب اجتماع بشأن المساعدات مع مسئولين أوروبيين كبار لم نر بعد التقدم الذي يمكن أن يبرر النظر في مباحثات مباشرة. وأضاف أن القضية في الواقع ليست: هل المحادثات مباشرة أم غير مباشرة؟ ولكن القضية هي التقدم السياسي، وكانت المحادثات غير المباشرة التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة قد بدأت في مايو، ومن المقرر أن تستمر أربعة أشهر. ويسعي دبلوماسيون أمريكيون إلي التوصل إلي أرضية مشتركة تكفل جمع الجانبين علي مائدة واحدة. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي حضر اللقاء في باريس أيضا إنه إذا لم تحقق المناقشات الإسرائيلية الفلسطينية تقدماً فإن الزعماء العرب سيسعون إلي الأممالمتحدة لمساندة إقامة دولة فلسطينية. وأوضح أنه إذا لم تحقق المحادثات غير المباشرة تقدماً بحلول سبتمبر فإن وزراء خارجية الجامعة العربية سيتفقون علي ضرورة التحرك إلي مجلس الامن. وأضاف أبو الغيط أن الدولة يجب ألا تتأخر عن هذا العام. من يقرر ذلك.. رباعي الوساطة لا يكفي، ومجلس الأمن هو المكان المناسب. ويشارك رباعي الوساطة الذي يتألف من الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي في السعي من أجل التوسط في اتفاق سلام في الشرق الأوسط. وقال مبعوث رباعي الوساطة في الشرق الأوسط رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إنه سيعود إلي المنطقة الأسبوع الجاري وأنه يتوقع الحصول علي إيضاحات قريباً من الإسرائيليين بشأن حصارهم قطاع غزة. وقال بلير أن المناقشات في هذا الأمر مستمرة، وأرجو قريباً جداً في الأيام القليلة القادمة أن تكون لدينا قائمة نهائية للسلع التي يسمح لها بدخول غزة، وأضاف أنه حينما يحدث ذلك فإنه سيخلق إطاراً مختلفاً اختلافاً كاملا للعمليات . ومن جانبها، أشارت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون إلي أن المشاركين في اجتماع باريس اقترحوا تقديم المساعدة في إعادة فتح المعابر بصورة سريعة وفعالة وتوفير العناصر البشرية التي تقوم بأعمال المراقبة لتيسير عبور البضائع والأفراد. وأضافت أشتون أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يبحثون حالياً الموقف من الدعوة التي وجهها لهم وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان بزيارة قطاع غزة والتفاصيل المتعلقة بأهداف الزيارة وتوقيتها وكيفية إسهامها في مساعدة السكان في غزة والسلطة الفلسطينية. ومن ناحيته، أشار وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلي أنه سيتم خلال الفترة القادمة النظر في تنظيم مؤتمر ثان للمانحين من أجل الدولة الفلسطينية ربما يعقد في ديسمبر القادم بعد انتهاء فترة السنوات الثلاث التي يغطيها مؤتمر باريس الأول الذي عقد في ديسمبر 2007، ولكن ذلك يتوقف علي تطورات الأوضاع والآفاق السياسية المتوافرة علي الأرض.