ارتفعت نسبة التهديف في مباريات دور ال 16 من بطولة كأس العالم المقامة حاليا في جنوب أفريقيا عن النسبة ذاتها في مباريات الدور الأول من البطولة بنسبة اقتربت من الضعف، حيث إن نسبة التهديف في الدور الأول هي 2.1 هدف في كل مباراة، بينما جاءت نسبة التهديف في دورال 16، رغم أن الأساس في كرة القدم أن تخوض المنتخبات مباريات الدور الأول دون حذر وبشكل مفتوح من البداية حتي نهاية المباراة لوجود ثلاث مباريات أمام كل منتخب يستطيع من خلالها التعويض، بينما مباريات الأدوار النهائية بداية من دور ال 16 تتطلب الكثير من الحذر والتالي قلة الأهداف، خاصة أن المهزوم سيغادر البطولة في هذه الأدوار وان كان الجانب الدفاعي يغلب علي تلك المباريات خاصة في حالة تقدم منتخب علي الآخر بهدف مما يجعله يحافظ عليه. لكن هذه البطولة شهدت غيرذلك وكسرت كل القواعد الدفاعية، حيث شهدت مباريات دور ال16 عدداً وفيراً من الأهداف وصل إلي 22 هدفاً في 8 مباريات لتصل النسبة إلي 2.8 أهداف في كل مباراة، في حين شهدت مباريات الدور الأول 101 هدف في 48 مباراة، أي بنسبة 1.2 هدف في كل مباراة وهو ما يعكس أن القوة التهديفية في الدور الأول أقل بكثير عنها في دور ال16، مما يؤكد أن اللعب كان أفضل في المستوي ومفتوحاً من كل المنتخبات خلال مباريات دور ال 16 عكس الدور الأول الذي شهد خططاً دفاعية في معظم المباريات وهناك 6 مباريات في الدور الأول انتهت بالتعادل السلبي وهي نسبة عالية، في حين أن كل مباريات دور ال 16 شهدت أهدافا في الوقت الأصلي من المباريات ال16 باستثناء مباراة اليابان وباراجواي التي حسمت بركلات الجزاء بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي بدون أهداف. السبب الرئيسي في الغزارة التهديفية خلال مباريات دور ال 16 هو إحراز الأهداف المبكرة في هذه المباريات وهو ما يجعل المباراة مفتوحة من البداية سواء للفريق المتقدم الذي يبحث عن التعزيز أو الفريق الذي دخل مرماه هدف ويهاجم لإحراز هدف التعادل مما يشعل المباراة ويجعلها مفتوحة حتي الدقيقة الأخيرة، في حين أن تواضع مستوي معظم المنتخبات هو السبب الرئيسي في قلة الأهداف في الدور الأول ومحاولة العديد من المنتخبات الحفاظ علي التقدم بهدف للحصول علي النقاط الثلاث، في حين أن هناك منتخبات كانت تلعب بشكل دفاعي من بداية المباراة وهدفها الوحيد عدم الخسارة وعلي رأس هؤلاء الجزائر وسويسرا. جدير بالذكر أن أكبر فوز في الدور الأول كان من نصيب البرتغال 0/7 علي منتخب كوريا الشمالية، ليس بسبب شطارة البرتغاليين ولكن بسبب انهيار كوريا الشمالية خاصة أن البرتغال تعادلت سلبيا مع كوت ديفوار في المباراة الأولي وبنفس النتيجة مع البرازيل في المباراة الثالثة، في حين أن أكبر فوز في دور ال16 كان من نصيب ألمانيا 1/4 علي إنجلترا وكان من الممكن زيادة عدد الأهداف في المرميين لأن المباراة كانت مفتوحة من البداية وحتي النهاية.