صادرات تركيا تتجاوز 22 مليار دولار في سبتمبر    وزير النقل: الدائري وجميع المحاور المؤدية للمتحف المصري الكبير جاهزة لحفل الافتتاح غدا    مستشفى ناصر يتسلم من الصليب الأحمر جثامين 30 فلسطينيا    بالصور.. إقبال كثيف من أعضاء الأهلي للمشاركة في الانتخابات    محمد مكي مديرا فنيا للسكة الحديد مودرن    الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس اليوم الجمعة 31 أكتوبر ودرجات الحرارة الآن في المحافظات    السيطرة على شقة سكنية دون إصابات بالتجمع    عطل مفاجئ يوقف قطار ركاب ببني سويف.. ومصدر: تشغيل الحركة مؤقتًا على خط واحد    5 إصابات في حادث اصطدام سيارة ميكروباص بالرصيف بالتجمع الخامس    مصرع شاب وإصابة والدته في حادث تصادم بمنطقة كرداسة في الجيزة    بعد خلافهما الأخير.. عمر كمال يوجه رسالة مؤثرة لمحمد فؤاد    تعرف على إيراد أمس الخميس لفيلم "السادة الأفاضل"    محافظ أسيوط يجري مقابلات لاختيار رؤساء قرى جدد    شبكة أطباء السودان: نزوح 4500 مواطن من بارا في شمال كردفان    أفغانستان وباكستان تتفقان في إسطنبول على استئناف المحادثات    إعصار ميليسا يضرب الكاريبى بقوة.. وتضرر أكثر من 700 الف طفل.. فيديو    إدراج 29 جامعة مصرية في تصنيف ليدن الهولندي لعام 2025    ضبط 3 أطنان ملح صناعي مجهول المصدر بشبرا الخيمة وتشميع الموقع    أسعار المأكولات البحرية والجمبري اليوم الجمعة 31-10-2025 في محافظة قنا    أحمد حسن: فوز بيراميدز على أهلي جدة أربك حسابات المنتخب    إجازة افتتاح المتحف المصري الكبير.. هل تشمل السبت والأحد؟    أحمد صبرة: المتحف الكبير يجسد عبقرية المصري القديم وقدرة المصري المعاصر على البناء والإبداع    بعد تغيير الساعه.. مواقيت الصلاه اليوم الجمعه 31 أكتوبر 2025 فى محافظة بني سويف    دعاء يوم الجمعة المستجاب ..«اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي» (ردده الآن)    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : رحم الله أبى !?    خشوع وسكينة.. أجواء روحانية تملأ المساجد في صباح الجمعة    وزير الصحة يستقبل محافظ الشرقية لمتابعة إنجاز المشروعات الجارية    ديربي الرياض.. تشكيل الهلال المتوقع أمام الشباب في الدوري السعودي    انطلاق التصويت بانتخابات النادي الأهلي    الصين: على واشنطن توخي الحذر في الأقوال والأفعال بشأن قضية تايوان    سعر الريال السعودي في بداية التعاملات اليوم 31 أكتوبر 2025    بالصور.. سقوط هادي الباجوري وزوجته خلال رقصهما في حفل زفافهما    لوموند تشيد بالمتحف المصرى الكبير..أكبر صرح فى العالم مخصص لحضارة واحدة    هل اعتزلت حلا شيحة الفن؟..والدها يحسم الجدل    "المصريين أوت دور" تنفذ أضخم حملة دعائية بمطار القاهرة وتنقل البث الحي لافتتاح المتحف المصري الكبير على شاشة 5D    مع بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. تعرف على مواقيت الصلوات الخمس اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025 بمحافظة السويس    مواعيد مباريات الجمعة 31 أكتوبر - دربي الرياض ومواجهات قوية لحمدي فتحي وكهربا    آدم كايد يغيب عن الزمالك فى السوبر المحلي بالإمارات    إصابة ربة منزل وزوجها ونجلهما ب«مادة كاوية» في مشاجرة بالجمالية    وكيلة الصحة بالإسماعيلية تتابع توفير الأدوية بالوحدات الصحية    أول ظهور للمطربة الشعبية رحمة محسن بعد ضجة الفيديوهات المسربة (صور)    أسعار مواد البناء في مصر اليوم الجمعة    «زي النهارده».. استقالة مهاتير محمد من حكم ماليزيا 31 أكتوبر 2003    تراجع أسعار الذهب عالمياً في بداية تعاملات الجمعة    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 31 كتوبر    بعد إعلان ترامب.. «فانس» يدافع عن التجارب النووية وبيان مهم ل الأمم المتحدة    «آخره السوبر.. مش هيروح بالزمالك أبعد من كدة».. أحمد عيد عبد الملك يوضح رأيه في فيريرا    هيجسيث يأمر الجيش بتوفير العشرات من المحامين لوزارة العدل الأمريكية    قوات الاحتلال تداهم عددًا من منازل المواطنين خلال اقتحام مخيم العزة في بيت لحم    رئيس مجلس الشيوخ يستقبل محافظ القاهرة لتهنئته بانتخابه لرئاسة المجلس    موعد وشروط مقابلات المتقدمين للعمل بمساجد النذور    ندوة «كلمة سواء».. حوار راقٍ في القيم الإنسانية المشتركة بالفيوم    د.حماد عبدالله يكتب: "حسبنا الله ونعم الوكيل" !!    مش هتغير لونها.. طريقة تفريز الجوافة لحفظها طازجة طوال العام    التخلص من دهون البوتاجاز.. طريقة سهلة وفعّالة لتنظيفه وإعادته كالجديد    بعد معاناة المذيعة ربى حبشي.. أعراض وأسباب سرطان الغدد الليمفاوية    مبادئ الميثاق الذى وضعته روزاليوسف منذ 100 عام!    عندما قادت «روزا» معركة الدولة المدنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأندية والرعاة.. عندما تتحول الشراكة والصداقة إلى صدام بسبب «شعار» و«فانلة»!

قبل بدء مباريات كأس العالم حذر جهاز حماية المستهلك الشركات والأفراد من استخدام تذاكر حضور المباريات في الإعلان أو الترويج لمنتجات أو أي أغراض تجارية دون الحصول علي موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وذلك بناء علي معلومات من المنظمة الدولية لحماية المستهلك (ICPEN ) بأن أي استخدام من شركات أو أفراد لتذاكر حضور مباريات كأس العالم كوسيلة للدعاية والإعلان يعد مخالفة ويقتضي الحصول مسبقا علي موافقة رسمية بذلك من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأي مخالفة ستضع صاحبها تحت طائلة القانون الذي تم إقراره في جنوب أفريقيا بالتنسيق مع الفيفا.
هذا البيان التحذيري مؤشر علي أهمية مباريات الكرة في الدعاية والترويج للشركات، ولهذا فالرياضة أهم المجالات التي تنتشر فيها ظاهرة الراعي الرسمي، وبصفة خاصة كرة القدم لأن الاثنين يلعبان علي الجمهور والشعبية، كرة القدم هي الجمهور والشركة الراعية تبحث وسائل لتوصيل علامتها التجارية إلي أكبر عدد ممكن من الجماهير، ولأنها الأكثر شعبية فإن المنافسة والخلافات داخل النوادي تشتد وفيما بين الشركات المتنافسة كذلك وآخرها أزمة حسام البدري و8 لاعبين آخرين بالنادي الأهلي بسبب توقيعهم عقداً مع شركة محمول، بينما النادي الأهلي يتعاقد مع شركة محمول منافسة كراع رسمي، وهي الأزمة التي قد تتكرر بعد إتمام التعاقد النهائي بين محمد ناجي «جدو» مهاجم الاتحاد السكندري والنادي الأهلي، حيث إن جدو موقع بالفعل علي عقد مع شركة محمول لمدة عامين بعد بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة بخلاف شركة المحمول التي ترعي النادي الأهلي، وقد أكد عدلي القيعي مدير الاستثمار والتسويق الرياضي بالأهلي أن عقد جدو مع شركة المحمول يمثل مشكلة بالفعل ولكنهم لن ينظروا إليها في الوقت الحالي.
ولعلك تنتبه خلال المباريات إلي أن التي شيرتات التي يرتديها اللاعبون مدون عليها العلامة التجارية لشركة ما وكذلك لوحات بالاستاد بل إن كل شركة ترسل مندوبا عنها خلال التدريبات والمباريات للتأكد من وجود علامتها التجارية علي الفانلات أو اللوحات الإعلانية حسب الاتفاق وتوقع عقوبات وغرامات في حالة حدوث غير ذلك، وحجم الشركات الراعية قد يرتبط بالنادي ولهذا بعض الآراء تري أن حجم وقوة الرعاة الرسميين للنادي الأهلي يؤثر فيه إيجابا مقارنة بنادي الزمالك خاصة مع وجود الكابتن حسن حمدي مديرا لوكالة الأهرام للإعلان إلي جانب كونه رئيسا للأهلي، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: إذا كان انتشار الرعاة الرسميين وتحولهم إلي ظاهرة ودليل علي تحكم البيزنس في الحياة الرياضية؟ فما مدي تركز الاحتكارات في قطاع الرعاية الرسمية للأندية الرياضية؟
الرعاية تعني دعم حدث أو نشاط أو شخص أو منظمة مالياً أو تزويده بالمنتجات والخدمات مقابل تحقيق المنفعة لكل من الداعم (الشركات) والمدعوم، والراعي يهتم عن طريق رعايته لحدث معين بتعزيز وترويج الاسم التجاري له بطريقة غير تجارية أكثر من اهتمامه بترويج المنتجات، ولهذا يقوم برعاية المواقع والنشاطات التي تجذب عددًا كبيرًا من الجمهور الذين يهدف إلي الوصول إليهم، فيضع الشعار المميز له في الموقع علي الانترنت أو في مكان النشاط دلالة علي رعايته لهذا الحدث. وفي جميع القطاعات والأسواق توجد منافسة شديدة بين الشركات والعلامات التجارية، وفي الغالب لا يمكن التفريق بينها من حيث الجودة والسعر، وفي مباريات كأس العالم يوجد تسع شركات كرعاة رسميين هي ماكدونالدز وهيونداي وبيبسي وكيا واتصالات MTN وأديداس وكوكاكولا وسوني وفيزا، ويوجد معها شركات أخري وحينما بحث المسئولون بجهاز حماية المستهلك حول الشركات الرسمية التي تعلن عن تذاكر مباريات كأس العالم لتحذرها من البيان المرسل من الفيفا وجدوا أن أحد البنوك وأحد وكلاء السيارات هما فقط اللذان يقومان بهذه الإعلانات، وبإبلاغهما أفاد البنك بأنه يقوم بالإعلان عن الفوز بتذاكر حضور مباريات كأس العالم علي بطاقات الفيزا لأن منظمة الفيزا العالمية راعٍ رسمي لكأس العالم 2010 وهو ما يتيح له ذلك، والأمر نفسه أكدته شركة السيارات حيث إنها وكيلة لشركة سيارات ترعي كأس العالم رسميا.
وتعتمد قيمة التعاقد بين الشركات الراعية والنوادي علي الاتفاقات والعقود التي يتم إبرامها وتختلف من نادٍ لآخر وعادة ما تتحكم فيها كوسيط وكالات إعلانية، وتعد وكالة الأهرام للإعلان هي الوكالة المسيطرة علي مناقصات الرعاة الرسميين للأهلي والزمالك، حيث يطرح النادي مناقصة بالشروط التي يريدها وتدخل الوكالة بالمناقصة ثم تتعاقد هي مع الشركات التي سوف تقوم بدور الراعي الرسمي، وقد حصلت وكالة الأهرام للإعلان علي حقوق تسويق عقود رعاية النادي الأهلي مقابل 76 مليون جنيه لمدة ثلاث سنوات يتم دفعها سنويا بواقع 25 مليون جنيه والسنة الأخيرة 26 مليونا، وقامت وكالة الأهرام ببيع عقود الرعاية إلي الشركات التي تم الاتفاق معها بقيمة 140 مليون جنيه وفقا لتصريحات صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة إحدي الشركات الراعية للنادي الأهلي والمعين بمجلس إدارة النادي.
علي الجانب الآخر فإن وكالة الأهرام هي الوسيط أيضا فيما يتعلق بالعقد المبرم بين شركة المحمول الراعية والنادي الأهلي، ووفقا لمصادر بشركة المحمول فإن قيمة العقد بين الطرفين بلغت 54 مليون جنيه يتم دفعها علي ثلاث سنوات بواقع 18 مليون جنيه سنويا، ومن أهم الشروط المنصوص عليها بالعقد بين الطرفين امتناع النادي الأهلي عن إبرام أي تعاقدات مع شركات أخري وعدم تعاقد أي لاعب بالفريق مع أي شركة منافسة، وهو ما كان سبب الأزمة الأخيرة بالنادي الأهلي بعد أن وقع حسام البدري و8 من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم عقدًا مع شركة اتصالات منافسة وقيامهم بتصوير إعلانات لحسابها.
وقال حسام البدري إنه وقع منذ شهر يناير الماضي عقد الإعلانات مع الشركة لأنه غير ملتزم كمدير فني بالعقود التي وقعها اللاعبون مع الشركة الأخري، وأخطر مجلس إدارة النادي الأهلي بخطوته هذه ولم يبلغه أحد أي تحفظ، وصور الإعلان بصحبة 8 لاعبين من النادي الأهلي وهم أحمد علي وشريف عبد الفضيل وشريف إكرامي وحسام عاشور ومصطفي شبيطة وشهاب الدين أحمد وأحمد شكري وعفروتو، واتفق مع شركة المحمول علي عدم بث الإعلان إلا بعد الرجوع إلي إدارة النادي، وبعد اجتماع مع لجنة الكرة وافق علي إلغاء تعاقده مع الشركة مع رد المبالغ المالية التي تلقاها من الشركة مقابل تصوير الإعلان، في الوقت الذي أشير فيه إلي أن كل لاعب من الذين تعاقدوا مع شركة الاتصالات عليه شرط جزائي في عقد منفرد تصل قيمته علي حسام البدري وحده إلي 2 مليون جنيه، وقيل إنه ليس هناك أي بند في عقود اللاعبين يلزمهم بالإعلان مع شركة محددة، بدليل أن شركة المحمول الراعية الرسمية لجأت إلي التعاقد الفردي مع لاعبين مثل أبو تريكة وأحمد حسن وبركات وعماد متعب، كما أقامت احتفالا خاصا باللاعب أحمد حسن عقب الفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية رغم تكريمه كلاعب في المنتخب في احتفال آخر نظمته شركة اتصالات منافسة باعتبارها الراعية للمنتخبات المصرية.
وعلي المستوي العام فإن شركة المحمول الراعية للنادي الأهلي ترسل مندوبا يوميا لتصوير تدريبات الفرق المختلفة بالنادي التي تقوم برعايتها سواء السلة أو الطائرة أو اليد للتأكد من ارتداء اللاعبين التي شيرتات الموجودة عليها العلامة التجارية للشركة وإن حدث أي شيء عكس ذلك تقوم الشركة بفرض غرامات علي النادي حسب نص العقد، وسينتهي التعاقد الجديد بين الأهلي وشركة المحمول في 2012.
أشرف صبحي - رئيس لجنة العلاقات العامة والتسويق بنادي الزمالك - أكد أن كون حسن حمدي مدير وكالة الأهرام للإعلان المسئولة عن توفير رعاة لنادي الزمالك في الوقت الذي يتولي فيه رئاسة النادي الأهلي يؤثر بشدة في نوعية وحجم الشركات التي ترعي النادي مقارنة بالأهلي وإن لم يكن التأثير من وجود حسن حمدي يكون من خلال الشركات التي تتعامل بالسوق.
وقال: لا يمكننا القول إن حجم الشركات التي ترعي النادي الأهلي مقارنة بالزمالك تؤثر في أداء النادي ولكن الأندية بدأت تعتمد علي التسويق والاستثمار رغم أنها لا تحقق ربحا من ذلك ولكنها تغطي منها المصروفات، لأن هناك عجزًا تجاريًا.
وقيمة التعاقد بين نادي الزمالك ووكالة الأهرام للإعلان 38 مليون جنيه يتم دفعها علي ثلاث سنوات 13 مليون جنيه كل سنة والسنة الأولي 12 مليونا، والعقد ينتهي عام 2010 - 2011، أي الموسم المقبل. وأكد أن الفترة المقبلة سوف تختلف تماما عن الوضع الحالي واستراتيجية الزمالك كذلك سوف تختلف.
وأضاف أن الشركات الراعية لا علاقة لها بشراء اللاعبين، وخسارة أي فريق ترعاه شركة ما يؤثر دون شك فيها كشركة راعية ولكن لا يوجد نص بالعقد يتعلق بذلك، مشيرا إلي أن السوق المصرية تعاني الاحتكار سواء من المعلنين أو شركات الرعاية أو الوكلاء.
ونتذكر هنا أيضا أزمة محمد أبوتريكة مع إحدي شركات المحمول عندما قام صاحبها بتكريم أبوتريكة ونشر صورة فوتوغرافية للاعب مع مسئولي الشركة بجميع وسائل الإعلام، في الوقت الذي يلتزم فيه بعقد مع راع آخر، وهو ما دفع الشركة الراعية الرسمية إلي إعلان الحرب علي الشركة المنافسة، وأعلن مسئولوها غضبهم الشديد لاستغلال اللاعب إعلانياً من الشركة المنافسة.
وكان قد تم منح أبوتريكة شيكاً بمليون جنيه من صاحب الشركة المنافسة ونشر دعاية مكثفة حول هذا الأمر، وفور علمه بما حدث قام «أبو تريكة» بإعادة الشيك الذي حصل عليه وترك لصاحب الشركة حرية التصرف فيه والتبرع به كيفما يشاء لأعمال الخير، وقال أبو تريكة إن مبلغ المليون جنيه الذي منحه له صاحب شركة المحمول المنافسة جاء بصفة شخصية منه كتكريم وتشجيع له، وتم التأكيد علي أن هذا المبلغ ليس رعاية أو اتفاقًا منفصلاً بينه وبين شركة المحمول لارتباطه بعقد رسمي مع شركة محمول منافسة.
في تقرير أعدته مجلة «ورلد سوكر» المتخصصة في شئون كرة القدم عن أعلي عقود الرعاية لفرق كرة القدم في العالم، عرضت لأعلي 10 صفقات رعاية لفرق كرة القدم وكان من أهمها ليفربول الإنجليزي الذي وقع عقداً مع بنك «ستاندرد شارتيرد» لرعاية الفريق بداية من موسم 2010-2011 مقابل 34 مليون دولار سنويا، وفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي مددت شركة أمريكا للتأمين والمعروفة باسم «آي.أم.جي.» عقد رعايته لمدة 4 مواسم جديدة مقابل 33.6 مليون دولار.سنويا، وكذلك ريال مدريد الذي قام بتجديد تعاقده مع «بي وين» مقابل 26 مليون دولار لمدة 3 مواسم مقبلة، وفولفسبورج حامل لقب الدوري الألماني الموسم الماضي مستمر في عقد الرعاية مع شركة فولكس فاجن الألمانية لصناعة السيارات مقابل 26 مليون دولار سنويا، ونادي شالكة الألماني الذي ينفذ عقد الرعاية الذي أبرمه مع شركة روسيا للغاز، والمعروفة باسم «جازبروم» حتي عام 2012 مقابل 26 مليون دولار سنويا.
صفوان ثابت - رئيس مجلس إدارة إحدي شركات الألبان الراعية للنادي الأهلي - يقول أن شركته تدخل راعيا رسميا لتسعة فرق رياضية بخلاف النادي الأهلي، وأنه دخل الأهلي كراع رسمي منذ 12 عاما، وكانت شركته هي الشركة المصرية الوحيدة بين الشركات الراعية للنادي التي كانت عالمية وأن تعاقداته مع هذه الأندية تستمر حتي العام المقبل.
ويضيف حول سبب حرصه كشركة علي الدخول في مجال الرعاية الرسمية للفرق الرياضية أن الرياضة ترتبط بعزة وكرامة الشعوب، والشعب المصري يعشق الرياضة ممثلة في كرة القدم، وهم كشركة عليهم واجبات اجتماعية ليست مالية فقط تجاه المواطنين ويبحثون حول ما يجذبهم، وسبق وكانت شركته واحدة من 3 شركات تبنت حملة معهد الأورام منذ 15 عاما بشعار «تبرع ولو بجنيه» في أول 3 سنوات لها حتي كبرت وانبثق عنها اليوم حملة 57357، ولكنهم خرجوا بعد ال 3 سنوات، لأن هدفهم تحقق بحث الشعب علي التبرع وبعد أن كانت تقديراتهم جمع تبرعات من 15 - 20 مليون جنيه تم جمع 130 مليونا خلال 3 سنوات، إضافة إلي أن عددًا كبيرًا من الشركات بدأ يدخل في هذا العمل، مضيفا أن مصداقية الشركات شجعت المواطنين علي التبرع مقارنة بعدم الثقة لو كانت إحدي الجهات الحكومية هي التي قامت بالحملة.
أما النوادي الرياضية فيقول صفوان إنه أهلاوي ويعشق النادي الأهلي ولكن هذا لا يرتبط بقراره بدخول شركته كراع رسمي لأي فريق لأن الرعاية عمل تجاري بالنسبة له وسبق وقام برعاية نادي الزمالك فترة من الفترات ولكنه لم يستكمل لعدم الاتفاق علي قيمة العقد، وكذلك قام برعاية النادي الاسماعيلي وحصل علي الدوري وقتها، مشيرا إلي أنه منذ ترك الاسماعيلي منذ عامين والنادي بدون شركة راعية حتي اليوم.
وقال إن الشركة تستفيد من الرعاية الرسمية للفرق الرياضية من خلال كسب حب واحترام وتقدير الشعب المصري، لأن الشعب يحب من يرعي له هواياته الرئيسية ويحترم الكيانات الاقتصادية التي لها أعمال وأنشطة غير الماديات.
وأشار إلي أن عقود الرعاية التي تخص شركته مع النادي الأهلي أو غيره من الفرق لا تتدخل في نطاق عمل النادي أو صفقات شراء اللاعبين أو بيعهم ولهذا فهو يري من وجهة نظره أن حجم الشركات الراعية لا يفرق في أداء ناد عن أخر، لأن الرعاية مجرد علم من علوم الدعاية فقط وبعض الناس يفهمون ذلك خطأ ويتصورون مثلا أن الشركة الراعية تساهم في ملكية النادي الأهلي.
وحول رأيه في وجود وكالة الأهرام للإعلان كوسيط وما إذا كان يفضل كشركة التفاوض مباشرة مع النادي دون الوكالة والتي يديرها رئيس النادي الأهلي قال صفوان إن العمل من خلال الوكالة أفضل، لأن النادي يطرح المناقصة شاملة، في حين أنه قد لا يريد سوي جزء محدد من هذه المناقصة مثلا اللوحات أو التي شيرتات أو النادي الاجتماعي فيقوم بالاتفاق مع الوكالة قبل طرح المناقصة بأنه يريد الرعاية لهذا الجزء وشركات أخري تقوم بنفس الشيء ثم تذهب الوكالة وتدخل في المناقصة وتتفاوض بناء علي العقود التي اتفقت عليها معنا كشركات، وقال إن ما يتم هذا يعتبر تنسيقا وليس تربيطا لضمان المناقصة خاصة أن الوكالة لو التزمت مع النادي علي ال 76 مليونًا لابد أن تكون دبرت كيفية توفير هذه المبالغ.
وقال إن قيمة العقود التي وقعتها جهينة مع 9 فرق بخلاف النادي الأهلي حوالي 3 ملايين جنيه في السنة، أما النادي الأهلي فإن وكالة الأهرام للإعلان حصلت عليها من النادي بقيمة 76 مليون جنيه وأعلنت ذلك وباعتها لنا كشركات وعددنا ثلاثة رئيسيين بقيمة 140 مليون جنيه , والشركات الراعية للنادي الأهلي هم 3 رئيسيين وحوالي 5 آخرين غير رئيسيين. وأكد أن هناك منافسات شديدة جدا بين الشركات للفوز بعقود رعاية للأندية الكبري ولكن المناقصات فيها لا تشهد فسادًا مثلما قد يحدث بمناقصات عامة لا علاقة لها بالرياضة، وبعض الشركات تلجأ لتقديم عقود رعاية للاعبين منفصلة داخل العقد الخاص بالنادي كحوافز للفوز بالعقد مثلما فعلت إحدي شركات المحمول مع أحمد حسن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.