عقد سامح شكري وزير الخارجية جلسة مباحثات رسمية مع وزير خارجية النرويج "بورج برند" فى ختام زيارته للقاهرة بحضور وفدي البلدين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير الدكتور بدر عبدالعاطى ان مشاورات الوزيرين تناولت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات وبصفة خاصة المجالات الاقتصادية والتجارية، حيث استعرض الوزير شكري الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرا والجهود المبذولة لتوفير مناخ موات للاستثمار وأهمية المؤتمر القادم لجذب الاستثمارات الأجنبية لدعم الاقتصاد المصري والاستفادة من الفرص الاقتصادية الواعدة المتاحة. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير النرويجي أكد على أهمية دعم الاقتصاد المصري والاستفادة من الفرص المتاحة، وأضاف أن الوزيرين اتفقا على تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية، وسرعة العمل على تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين، والبدء بالتعاون في قطاع المصايد السمكية والبناء عليه في قطاعات أخرى. واضاف ان الوزيران بحثا بشكل متعمق عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في قطاع غزة والتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي لإعادة اعمار غزة والذي يتم تنظيمه بشكل مشترك بين الحكومة المصرية وحكومة النرويج وبالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وقد تم الاتفاق على عقده في القاهرة يوم 12 أكتوبر القادم بهدف تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع وإعادة بناء ما دمرته الحرب الأخيرة علي قطاع غزة. وذكر انه جرى تشاور الوزيران حول الأوضاع في ليبيا والجهود المبذولة لإعادة الأمن والاستقرار هناك، حيث عرض الوزير شكري للمبادرة المصرية التي تبناها الاجتماع الوزاري الرابع لدول الجوار الجغرافي لليبيا وأهمية دعم المؤسسات الشرعية هناك، كما تم تناول قضية الإرهاب بشكل مستفيض والتأكيد على خطورة هذه القضية على الأمن والاستقرار في العالم وضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهتها، والتنويه باجتماع جدة المقرر غدا في هذا الشأن . وقال المتحدث أن المشاورات الثنائية تناولت أيضا عدداً من القضايا الإفريقية الهامة، بما في ذلك الأوضاع في جنوب السودان.