علي الرغم من قلة عدد أعمالها فإن إيمي سمير غانم نجحت تماماً في أن تصبح وجها مألوفا خلال فترة قصيرة، كما نجحت في أن تنال ثقة صناع فيلم «عسل إسود» للمشاركة بالفيلم، من خلال دور «ميس ميرفت» وهو الدور الذي أثبتت من خلاله إيمي سمير غانم قدرتها الفائقة علي تقمص الشخصية وعلي إضحاك المشاهد، واستطاعت ترك بصمة خاصة جداً لدي كل من شاهد الفيلم بالرغم من صغر مساحة دورها.. كيف تم ترشيحك لدور ميرفت في فيلم «عسل إسود»؟ - أحمد حلمي من رشحني للدور، ومنذ البداية عرض عليَّ الدور، وصارحني بأن مساحة الدور صغيرة، لكنني قلت له «يعني إيه صغيرة ده أنا أعدي في أي كادر إنت موجود فيه كأني أخدت بطولة». هل ثلاثة مشاهد فقط في فيلم «عسل إسود» كافية لتعريف الجمهور بك كوجه سينمائي؟ - بالنسبة لي كافية جدا، لأن بصراحة الوقوف أمام أحمد حلمي فرصة ذهبية مسكت فيها بإيدي وإسناني، وأنا لا أجامل عندما أقول إن اللي يمثل مع أحمد حلمي مش هيبص لمساحة الدور، لأنه عارف كويس إن جمهور أحمد حلمي جمهور واع وذكي وبيقدر يميز صح. مع عدم وجود شخصيات نسائية بين أبطال الفيلم هل تعتبرين نفسك بطلة الفيلم؟ - أنا مش بطلة الفيلم ولا حاجة، وهو فيه بطلة دورها 3 مشاهد بس، كل الكلام إللي اتكتب قبل عرض الفيلم عن إني البطلة كان بيخضني، ويعصبني بجد وكان نفسي الناس تشوف الفيلم علشان تعرف إني مش البطلة، ولا حاجة وبعدين أنا مبسوطة وفرحانة جداً بالدور الصغير ده، أما البطولة فدي مسألة لسه بدري عليها. وكيف استفدت من عملك مع أحمد حلمي في أولي تجاربك السينمائية؟ - أحمد حلمي عامل زي المغناطيس بالضبط، يقدر يجذب الممثل إللي قدامه حتي يساير طريقة أدائه، وهذا يحدث بهدوء بلا نصائح، أو تعليمات مباشرة، ولكن بتلقائية، وعفوية بلا شخط أو نطر أو عصبية فارغة. ألا تخشين وضعك في خانة الممثلة الكوميدية مما قد يحرمك من بعض نوعيات الأدوار الأخري؟ -أنا لا أحب تصنيفي كوميديانة خالص، لأنني أعتبره مهمة صعبة جداً أنا بصراحة مش قدها، فالكوميديا التي قدمتها بالفيلم كانت تنبع من الموقف، لأن ميس ميرفت «كاراكتر» الناس لازم تضحك عليه، لأنها مدرسة «بيئة خالص» وطريقة نطقها للمصطلحات باللغة الإنجليزية غريبة، ومستفزة جداً، وجاءت ردود أفعال أحمد حلمي الذي يقوم بدور «مصري» معها وسخريته منها عفوية جداً وكنت لا أستطيع أن أتمالك نفسي من الضحك أثناء التصوير لدرجة أنني كنت أطلب منه أن يتمادي في إطلاق مصطلحات السخرية، وعموماً أنا سعيدة أن طريقة أدائي حازت علي إعجاب الناس واستطاعت أن ترسم البسمة علي شفاههم.