يكشف الأراجوز التركى أن المشكلة ليست فى المبادرة المصرية الأوراق كلها مكشوفة الأراجوزات والدُّمَى كثيرة واللاعب الأمريكى واحد!! ربما تحتاج السفالة التى تحدَّث بها رئيس الوزراء التركى أردوغان أخيرًا عن مصر وثورتها ورئيسها، إلى رد حاسم وأشد قسوة من الإجراءات الدبلوماسية التى اتُّخذت حتى الآن مع تركيا، لكننا نترك ذلك لأصحاب القرار السياسى، ونتوقف عند ما قاله أردوغان من أن دعم المبادرة المصرية لوقف المذبحة فى غزة يعنى إضفاء الشرعية على حكومتها!! بالطبع.. شرعية الحكم فى مصر لا تنتظر شهادة من الأراجوز التركى، لكن ما يقوله هذا الأراجوز يفضح بعض جوانب المؤامرة التى تستبيح الدم الفلسطينى من أجل حسابات صغيرة، والتى لا تغفل أبدًا أن مصر هى الهدف الأكبر الذى ينبغى «عقابه» بعد أن أسقط حكم الإخوان، وكشف المؤامرة التى تستهدف المنطقة العربية كلها، وأنقذ مصر من براثن فاشية الإخوان واستعاد الثورة والدولة فى «30 يونيو». يكشف الأراجوز التركى أن المشكلة ليست فى المبادرة المصرية، ولكن فى الثورة التى قام بها شعب مصر، وفى الحكم الذى اختاره بعد إسقاط فاشية الإخوان، وفى كشف النقاب عن المؤامرة الكبرى التى كانت تدبَّر للمنطقة، والتى كان أردوغان جزءًا أساسيا فيها. الآن.. يلتقى المتعوس مع خايب الرجا «الأراجوز أردوغان مع حاكم قطر» فى مواصلة العداء لمصر، وفى استباحة الدم الفلسطينى على أيدى النازيين الإسرائيليين، وتساق حماس من تحالف الشر التركى-القطرى إلى رفض المبادرة المصرية التى قبلت مثيلتها قبل عامين بتعليمات الإخوان، واعتبرتها عنوانًا للوطنية والشرف وانتصارًا لا مثيل له على إسرائيل!! ولم نكن بحاجة إلى تأكيدات جديدة بأن أمريكا هى التى تحرّك كل هذه الأطراف، لكن يبدو أن واشنطن هى الحريصة على ذلك، فهى تضع ثقلها وراء التحركات المشبوهة من تركيا ومعها قطر لدفع حماس إلى اتخاذ هذه المواقف، ولمحاولة تحويل الصراع ليكون ضد مصر «بسبب 30 يونيو» لا ضد إسرائيل وعدوانها النازى واحتلالها الأرض الفلسطينية، ورفضها لحق الفلسطينيين فى الحرية والاستقلال والعيش الكريم. والغريب أن أمريكا وهى تقود هذه التحركات لا تخفى موقفها الأساسى فى دعم إسرائيل، وها هو الرئيس الأمريكى أوباما يبرر العدوان الوحشى بحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، وها هى أمريكا تجبر مجلس الأمن على اتخاذ نفس الموقف مع حفظ ماء الوجه بإبداء «الانزعاج» من أعداد الضحايا المدنيين من الفلسطينيين ضحايا العدوان البربرى!! يقولون ذلك وهم يعرفون أن العدوان مبيَّت منذ فترة، وأن الصواريخ البدائية التى يتم إطلاقها من غزة لم تقتل أحدًا كما قال أردوغان نفسه، وأن هدفها سياسى فقط، كما أكد زعيم حماس خالد مشعل!! بينما قنابل النازيين الإسرائيليين تحصد المئات وتقتل الأطفال والنساء والمدنيين، وتدينها علنا مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية، فتغمض أمريكا عيونها وتواصل تنفيذ مخططاتها.. تلعب مع تركياوقطر لتعطل المبادرة المصرية، وتؤكد دعمها الكامل للعدوان الإسرائيلى، ولا يهمها فى شىء استباحة الدم الفلسطينى إذا كان سيؤدى إلى تنفيذ بعض الأهداف التى تتوافق عليها مع أتباعها وأذنابها فى المنطقة بدءًا من قطع الطريق على وحدة فلسطينية مفتقدة، إلى سلطة فلسطينية يسهل حصارها والضغط عليها، إلى غزة منكوبة تحت حكم حماسى، إلى أوضاع ملتهبة على حدود مصر الشرقية تمثل المزيد من الأعباء والتحديات على مصر، والمزيد من التهديد لأمنها القومى. الأوراق فى هذه الحرب كلها مكشوفة، الأراجوزات والدُّمَى كثيرة واللاعب الأمريكى واحد!! جهدنا ينبغى أن يستمر لوقف المذبحة وإنقاذ الشعب الفلسطينى فى غزة، ردّنا على سفالة أردوغان ينبغى أن يكون بإجراءات حاسمة لكى يفهم الجميع أن لصبر مصر حدودًا لا ينبغى تجاوزها.