قررت أن أدخل كلية الطب والتحق بقسم "الطب الشرعى والجنائى" بحثا عن مهنة بلا ملل بها إثارة أعمل من خلالها على الارتقاء بمهنة الطب الشرعى فى مصر. كانت هى الكلمات الأولى للطالبة إثراء خالد أحمد إبراهيم الحاصلة على الترتيب السادس مكررعلمى علوم وإحدى أوائل الثانوية العامة بمجموع 409 درجة. وقالت إثراء أن الفضل فى نجاحها يعود لله ثم لوالدتها الحاجة حنان محمود على البدوى المعلمة بمجمع مدارس "أجهور الكبرى" التابعة لإدارة قها التعليمية عقب وفاة والدها المعلم بنفس المدرسة مضيفة أن والدتها وقفت بجانبها هى وأشقائها مشيرة إلى أنها حصلت على الترتيب الثانى على مستوى المحافظة التعليمية فى المرحلة الإعدادية والترتيب الثانى على مستوى الإدارة فى المرحلة الابتدائية وأنها ستكمل مسيرة نجاحها خلال دراستها الجامعية وأضافت إثراء أنها واجهت صعوبات شديدة خلال دراستها من أبرزها مستوى بعض الكتب الدراسية التي دفعها إلى اللجوء للكتب الخارجية وانقطاع التيار الكهربى الذى كان يدفعها للمذاكرة على ضوء كشاف المحمول فى حال انطفاء الكشاف الكهرباء وعدم وجود شمع. مستطردة بقولها أنها كانت تذاكر أكثر من 12 ساعة خلال الفترة التي سبقت الامتحانات وخلال "الترم الأول" كان معدل مذاكرتها 6 ساعات ومنح نفسها إجازة من المذاكرة يومى الخميس والجمعة. وحول الدروس الخصوصية قالت أنها تحولت إلى موضة وتحتاج إلى وسيلة فاعلة لمواجهتها من خلال تطوير التعليم والكتاب المدرسى وتحسين المنظومة التعليمية. وقالت أن هواياتها اقتصرت على القراءة لعدم وجود أى أنشطة بمركز الشباب بالقرية وعدم توافر أى إمكانيات ثقافية أو أدبية أو اجتماعية أو رياضية به. وأضافت إثراء إن الله يرسل لها رسائل من خلال القرءان الكريم كلما أحست باليأس، مؤكده رضاها التام عن مجهودها، مشيرة أنها اختارت تحقيق حلمها فى أن تكون طبيبه جنائية، متمنيه لمصر أن تصبح دوله ديمقراطية بتقبل الرأى والرأى الأخر دون تمييز. من جانبها قالت والدتها حنان محمود على البدوى المعلمة بإدارة قها والتي انخرطت فى البكاء أنها تهدى نجاح نجلتها لمصر التي تتمنى أن يرتفع شأنها وأن تنتصر على كل المغرضين والمتربصين بها وأن تكمل مسيرة الاستقرار.