«المصريون يشاهدون كأس العالم عبر قناة إسرائيل الأولى ..متعة السرقة من تل أبيب»، بهذا العنوان قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "التطبيع مع تل أبيب هو تقريبًا من المحظورات في مصر، لكن حين تكون قناة إسرائيلية هي الطريقة الوحيدة لمتابعة المونديال مجانًا فإن المصريون يخلقون المبررات". وأضافت الصحيفة أن كثير من المواطنين المصريين وجدوا أنفسهم منذ بداية المونديال في معضلة غير بسيطة، ففي الوقت الذي تبث فيه قناة قطرية كأس العالم لدول أفريقيا والشرق الأوسط بتكلفة لا تقل عن 1000 جنيه، يمكن للمصريين مشاهدته مجاناً عبر القناة الأولى الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن "هناك من يرى أن مشاهدة المونديال عبر قمر صناعي إسرائيلي هي تطبيع للعلاقات مع تل أبيب، وهناك من يرى أن كأس العالم فوق أي شيء، في الوقت الذي ألقيت فيه مسئولية هذا الوضع على شبكة الجزيرة القطرية، التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى عدوة لدودة للنظام المصري الحاكم بسبب تقاربها من الإخوان المسلمين".
ولفتت الصحيفة العبرية النظر إلى أن أوفير جندلمان، المتحدث باسم مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، كتب على حسابيه الشخصيين بموقعي فيسبوك وتويتر وباللغة العربية: "أنا سعيد بمشاهدة العديد من محبي كرة القدم في دول الجوار لبث المونديال المباشر من القنوات الإسرائيلية، نحن نرحب بكم"، مضيفة أن جندلمان نشر صورة تحتوي على مصلطحات كروية باللغة العبرية وأعرب عن أمله في أن يستخدمها محبو كرة القدم العرب خلال مباريات كأس العالم.
وذكرت يديعوت أحرونوت أن "ردود الفعل لم تتأخر والتي تميزت بالسخرية، وكان من بينها ما قاله أحد المعلقين على تصريحات جندلمان (نحن نأحذ ما نريده لكن بعد كأس العالم سنقول وداعا لقمركم الصناعي عاموس)، وقال معلق آخر (العم اوفير أطلب منكم تغيير الشعار ووضع أعلام المنتخبات الكروية وعدم الاكتفاء بأسماء الدول باللغة العبرية على الشاشة، لأننا لا نفهمها، أريد شيشة وكوبًا من السحلب)، كما طلب آخر من جندلمان (إحضار محلل عربي للبث الإسرائيلي للمونديال)".