شقيق الرئيس الراحل يتنافس بقوة واستطلاعات الرأي تمنح التقدم للمرشح الليبرالي البولنديون يختارون رئيسا جديدا بعد شهرين من مصرع رئيسهم ادلى البولنديون باصواتهم في الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس جديد خلفا لرئيسهم الراحل ليخ كاتشينسكي الذي لقي مصرعه في تحطم طائرته في الاراضي الروسية في ابريل الماضي. ويتنافس في الانتخابات عشرة مرشحين في الاقتراع لكن استطلاعات الرأي تشير الى تقدم اثنين منهم فقط هما الليبرالي برونيسلاف كوموروفسكي (58 عاما) والمحافظ ياروسلاف كاتشينسكي (61 عاما) الشقيق التوأم للرئيس الراحل. وتشير استطلاعات الرأي الى ان كوموروفسكي رئيس مجلس النواب وحليف رئيس الوزراء الليبرالي دونالد تاسك المؤيد للوحدة الاوروبية، سيحصل على ما بين 41.1 بالمائة و51 بالمائة من الاصوات في الدورة الاولى. بينما تعطي الاستطلاعات نفسها كاتشينسكي زعيم المعارضة المحافظ والمشكك في جدوى الوحدة الاوروبية، ما بين 29 بالمئة و35.4 بالمئة من الاصوات. وفتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها حوالى 26 الفا في هذا البلد الذي يضم اكثر من 38 مليون نسمة، ابوابها في الساعة السادسة صباحا وسينتهي التصويت في الساعة الثامنة مساء. وفتح 263 مركزا للاقتراع للبولنديين في الخارج، ووفقا للجنة الانتخابية الوطنية. وقد بدأ التصويت في 28 مركزا في كندا والولايات المتحدة، السبت. واذا لم يتجاوز اي من المرشحين حاجز الخمسين بالمئة من الاصوات فستنظم دورة ثانية في الرابع من يوليو المقبل. وكان ليخ كاتشينسكي و95 شخصا آخرين بينهم مسؤولون كبار عسكريون ومدنيون لقوا مصرعهم في تحطم طائرة كانت تقلهم في سمولنسك غرب روسيا بسبب الضباب في العاشر من ابريل. وألقى حادث تحطم الطائرة الرئاسية وما تلاه من نقاشات حول أسباب الكارثة بظلاله على الحملة الانتخابية كما تخللتها فيضانات مدمرة أوقعت 24 قتيلاً ودمرت العديد من المنازل وأثارت انتقادات حادة للحكومة ولكن بدون أن تنجح المعارضة في توظيف كل هذه الانتقادات لصالحها انتخابياً. وسعى ياروسلاف كاتشينسكي طوال الحملة للابتعاد عن نبرته المتصلبة وأسلوبه المثير للانقسامات وعرقلته المنهجية للمؤسسات الأوروبية خلال توليه رئاسة الحكومة بين يوليو 2006 ونوفمبر 2007 في عهد شقيقه واعتمد شعار "ما يهم أولاً هو بولندا" مستثيراً بذلك الإحساس القومي لدى مواطنيه. كذلك تعمد كوموروفسكي الذي يفتقر إلى الكاريزما طرح نفسه كشخص يجمع بين البولنديين طارحا شعار "الوفاق بناء"، متعهدا بالحفاظ على الاداء الاقتصادي الجيد لبولندا التي تعتبر الوحيدة بين دول الاتحاد الأوروبي ال27 التي حافظت على نموها خلال الأزمة الاقتصادية العالمية.