تلك كانت هي مشكلة «سيدة».. أنهاعلي الرغم من طيبة قلبها وصفاء نيتها ونقاء سريرتها.. إلا أنها كانت منحوسه ومالهاش بخت وحظها وحش والدنيا ملبخه معاها وتطلع من نقرة تقع في دحديرة وعلي الرغم من أنها تبدو غلبانة تماماً إلا أن الجميع طمعانين فيها.. البعض طمعان في جسدها والبعض في صيغتها والبعض في مجرد امتلاكها وشعوره أنها بتاعته لوحده.. كانت «سيدة» منحوسه تماماً.. وهكذا أيضاً مصر.. وهل هناك نحس أكثر من أن تمتلك دولة كل هذا التاريخ الموغل في القدم وكل تلك الحضارة التي يمتد تاريخها إلي سبع تلاف سنة.. ثم ينتهي بها المطاف إلي مثل تلك الأيام التي نعيشها اليومين دول ؟ إذن.. الحكايه كلها شوية نحس مش أكتر.. ندعو الله أن ينفك قريباً ويحل عن سمانا.. وحتي يحدث هذا ينبغي عليكم أن تعلموا تلك الحقيقه الهامه جداً والمتمثله في أنه.. نحن لا نزرع الشوك.. نحن فقط.. نرويه بمياه المجاري!