تفوق الحارس وخط الدفاع منح الثقة للاعبين رغم غياب المهاجم الصريح المباراة شهدت تفوقا لخطة سعدان على كابيللو و لاعبيه يمكن اعتبار مباراة الجزائروإنجلترا بمثابة مباراة تاريخية للخضر في كأس العالم بعد التعادل السلبي بين المنتخبين، خاصة أن الأداء جاء خارج علي التوقعات بعد العرض الضعيف الذي ظهر به الفريق الجزائري أمام سلوفينيا، وهو ما جعل البعض يرشح الفريق الإنجليزي في الفوز بعدد وافر من الأهداف، وقد وظهر الفريق الجزائري بشكل أكثر تنظيميا بجانب التفوق التكتيكي من جانب رابح سعدان المدير الفني لمنتخب الجزائر علي الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي بعد أن تلاعب به وأبطل كل الخطط التي رسمها للتفوق علي محاربي الصحراء، خاصة في ظل الضغوط الرهيبة التي حاصرت لاعبي إنجلترا الذين ظهرت عليهم علامات العصبية والتسرع في إنهاء الهجمة، وظهر واضحا تزايد طموحات لاعبي الفريق الجزائري للخروج بنقطة التعادل أمام أحد الفرق المرشحة للفوز بكأس العالم، خاصة أنهم أدركوا تماماً أن الخسارة تعني بشكل نهائي إنهاء كل آمال الفريق في الاستمرار في البطولة. أول الأسباب لتفوق الجزائر علي إنجلترا تغيير طريقة اللعب من جانب رابح سعدان واللجوء لطريقة 3 / 5 / 2 في أغلب فترات المباراة مع انضمام مجيد بوقرة لمركز قلب الدفاع مع الثنائي عنتر يحيي ورفيق حليش وهو ما أبطل تماما خطورة ثنائي الهجوم الإنجليزي عن طريق واين روني وإميل هيسكي اللذين لم يكن لهما أي وجود يذكر. وقد عاد روني للخلف وسط رقابة شديدة من جانب بوقرة الذي أبطل مفعوله تماماً، كما لجأ سعدان للعب بدون رأس حربة صريح بعد استبعاد رفيق جبور وغياب عبدالقادر غزال للإيقاف فاعتمد علي طريقة القادمين من الخلف عن طريق الثلاثي كريم مطمور ورياض بوديبوز وكريم زياني فأربكوا تماماً حسابات الدفاع الإنجليزي مع الاعتماد علي تكثيف الوجود الهجومي في وسط الملعب عن طريق مهدي لحسن وحسن يبدا. وشكل الجانبين خطورة كبيرة للفريق الجزائري بوجود فؤاد قديري في الجبهة اليمني فمنع تقدم أشلي كول وفي الجبهة اليسري تفوق نذير بلحاج علي الجبهة اليمني في إنجلترا أرون لينون ورابت فظهر الأداء الهجومي لإنجلترا بعيدا عن أي خطورة تذكر. وكانت الفائدة الكبري من المباراة نجاح الجزائر في فرض طريقة لعبها علي إنجلترا بمرور الوقت وظهر واضحا في الدقائق الأولي من المباراة حتي إنهاء الشوط الأول فبدا الفريق الإنجليزي يهتز بقوة ولم يفطن كابيللو لعدم وجود قائد في وسط الملعب بعد أن لاحظ وجود رغبة من لامبارد وجيرارد لفرض نفسه وطريقة لعبه علي وسط الملعب وتأثر الفريق الإنجليزي من عدم وجود لاعب مهاري مثل جول كول الذي فضَّل كابيللو الاحتفاظ به علي دكة البدلاء رغم حاجة الفريق لوجود لاعب مهاري قادر علي اختراق الدفاعات الجزائرية، خاصة أن المنتخب الإنجليزي اعتمد علي عامل القوة واللياقة البدنية دون وجود لعامل المهارة. وظهر التفوق الواضح من قبل الحارس مبولحي الذي كان مصدر ثقة الجماهير الجزائرية طوال الوقت بعد حالة التألق التي ظهر عليها اللاعب طوال المباراة وإنقاذه أكثر من كرة خطيرة من لاعبي المنتخب الإنجليزي خاصة مع الوضع في الاعتبار أنها المشاركة الأولي للاعب مع الخضر علي صعيد المباريات الدولية.