تتعرض نسبة كبيرة من الأطفال إلى مشاكل في النظر تستوجب ارتداء النظارات في سن مبكرة، ومن أهم هذه المشاكل قصر في النظر أو اللا بؤرية أو الحول أو الكسل الوظيفي للعين. وينصح الطبيب الأم بضرورة إجبار طفلها على استعمال النظارات الطبية في سن مبكرة لعلاج المرض أو التقليل من احتمال ضعف البصر مع مرور الزمن. وهنا تعيش الأم حالة من الخوف والقلق حين يرفض طفلها ارتداء النظارات، وأمام تحذير الأطباء من عواقب عدم استعمال النظارات على صحة الطفل ومستقبله الدراسي، تخوض الأم معركة مع طفلها لإقناعه بأهمية ارتداء النظارات الطبية. وينصح خبراء التربية الأم بإتباع عدة خطوات لإقناع الطفل بارتداء النظارات أولها استشارة الطبيب في اختيار النظارات المناسبة للطفل حسب السن وشكل الوجه، مع الأخذ بعين الاعتبار أن اللون والشكل الهندسي للنظارات سيساعد الطفل على تقبل ارتداءها. حجج الأطفال تعاني بعض الأمهات اللاتي يواجه أبنائهن مشاكل في البصر من رفض الأطفال ارتداء النظارة، وتقول سعاد عتيقي التي يبلغ ابنها من العمر سبع سنوات ويعاني من قصر النظر: "ابني يرفض استعمال النظارة بحجة أن الزجاج باهت وغير نظيف وأن النظارة تعيق حركته وتمنعه من اللعب والجري... ومع بداية العام الدراسي ودخوله السنة الأولى من التعليم حاولت بشتى الطرق إقناعه بوضع النظارة من دون فائدة.. فهو يرتديها لدقائق ثم يضعها جانبا، وأخشى أن يؤثر ذلك على تحصيله العلمي ويتسبب في زيادة ضعف بصره خاصة أنه يعشق العاب الكمبيوتر ويقضي معظم وقته أمام الشاشة". وعلى عكس سعاد استطاعت عائشة بيروك إقناع ابنتها التي تعاني من ضعف البصر بارتداء النظارات الطبية بعد أن كانت ترفضها وتعمل على تخريبها وتكسيرها، وتقول عائشة: "كانت ابنتي تختلق الحجج الواهية لرفض النظارات الجديدة التي اشتريها وتدعي أنها لا تساعدها على الرؤية وأن إطارها ضيق، ورغم حاجتها للنظارات إلا أنها كانت لا تحب ارتداءها، إلى أن اعترفت لي بأن سبب رفضها يعود لتعليقات زملاءها بالمدرسة، حينها أخبرت المدرس وطلبت مساعدته لإقناع ابنتي بارتداء النظارة ومنع زملاءها من مضايقتها".