الجزائر وصلت لكأس العالم لأنها كانت الأفضل في التصفيات واستحقت الصعود بحارس مرمى علاقته بالكرة مثل علاقتنا بسلوفينيا ! يجب أن نفرق بين الجزائر البلد والجزائر المنتخب بين الشعب الشقيق الذي نحبه ويحبنا ومنتخب الكرة الذي فزنا عليه بالأربعة وأطاح بنا خارج كأس العالم سلوفينيا هزمت الجزائر بهدف نظيف أغلب الذين فرحوا وصفقوا ورقصوا وهتفوا بعد هدف منتخب سلوفينيا في مرمي الجزائر لا يعرفون شيئا عنها سوي هذا الهدف لكنهم فقط فرحوا في هزيمة الجزائر الشقيقة بروح عربية تؤكد علي وحدة العرب وتظهر مشاعر الأخوة التي تجمعهم بل إنني أعتقد ان الفرحة التي سيطرت علي المصريين لم يشعر بمثلها الشعب في سلوفينيا الشقيق الذي لا يتصور أن بلده يعرفها أحد خارج حدودها. هدف سلوفينيا الذي جاء قبل نهاية المباراة ب 8 دقائق فقط «شفي غليل» أغلب جماهير الكرة في مصر وجعلهم يشعرون بفرحة وهمية علي اعتبار أننا كنا ألحق بالوصول لكأس العالم في جنوب أفريقيا، وهذا حق يراد به باطل، فنحن أفضل في المواجهات العالمية من الجزائر بمراحل كبيرة وهذا ظهر بوضوح في كأس العالم للقارات لكن الجزائر وصلت لكأس العالم لأنها كانت الأفضل في التصفيات واستحقت الصعود بحارس مرمي علاقته بالكرة مثل علاقتنا بسلوفينيا! كلنا يعرف مقدما أن منتخب الجزائر سيخرج من الدور الأول ولو ذهب أي منتخب عربي آخر كان سيخرج من نفس الدور أيضا والدليل علي ذلك النتائج المبهرة للمنتخبات العربية منذ انطلاق كأس العالم عام 1930 وحتي الآن لذلك لا يجب ألا تنسينا الشماتة الساذجة أن الجزائر ممثلة العرب حتي لو كنا غضبنا منها وشعرنا بمرارة الهزيمة أحيانا وبالمؤامرة التي حدثت علينا أحيانا أخري لكن في النهاية لم تصل الجزائر إلا عن طريق الأهداف التي أحرزتها في مرمي عصام الحضري وليس عن طريق هدف مشكوك في صحته. لكن يجب أن نفرق بين الجزائر البلد والجزائر المنتخب بين الشعب الشقيق الذي نحبه ويحبنا ومنتخب الكرة الذي فزنا عليه بالأربعة وأطاح بنا خارج كأس العالم بسبب تكاسلنا في التصفيات وتحديدا في مباراة زامبيا الأولي التي نسينا فيها كرة القدم وتملكنا الغرور فدفعنا ضريبته التي جعلتنا لأول مرة نشعر أن كأس العالم بلا طعم ولا نود مشاهدته ونشعر أنه كان لابد أن نكون هناك مع الكبار لأن هذا هو المكان الطبيعي لمنتخب المعلم حسن شحاتة الذي فاز علي إيطاليا وكاد أن يتعادل مع البرازيل لولا الحظ وأحمد المحمدي. أتمني ألا تستمر فرحة البعض أو الأغلب - إذا أردنا الدقة- وأن تفوز الجزائر علي أمريكا التي لا يمكن أن تكون شقيقة ولا يصح أن نشجعها - علي الأقل - وغزة محاصرة بسبب تعنتها وأن نقف ضد الجزائر ونساند مرة سلوفينيا وأخري إنجلترا وثالثة أمريكا التي أعتقد أنها ستصبح هي الأخري شقيقة بعد أن كانت صديقة ونرفع شعار «أمريكا في القلب» بعد أن كانت «فلسطين في القلب»!