قررت محكمة جنايات جنوبالقاهرة برئاسة المستشار محمد عبدالرحيم إسماعيل تأجيل محاكمة «محمد السيد عبدالحفظ» المتهم بقتل هبة العقاد ابنة المطربة المغربية ليلي غفران وصديقتها «نادين خالد» بشقة الأخيرة بحي الشيخ زايد لجلسة الغد الأربعاء للنطق بالحكم. بدأت الجلسة في الواحدة ظهراً بسؤال رئيس المحكمة للمتهم عن حاله فأجابه بزنه أصيب أمس الأول بحالة تشنج وانهيار عقب سماعه لمرافعة النيابة. اسمتعت المحكمة بعدها لمرافعة الدفاع أحمد جمعة الذي قال في مرافعتي سأثبت لحضراتكم أن المتهم هو ليس مرتكب الجريمة وأن كل الأدلة مصطنعة كما أن الاعترافات التي نسبت للمتهم جاءت تحت ضغط وغير مطابقة للواقع وبدأت في سرد دفوعه للمحكمة. دفع أولاً بالطعن بالتزوير علي محضر المعاينة التصويرية الذي أجرته النيابة العامة بتاريخ 3 ديسمبر من العام 2008 لتمثيل المتهم لارتكابه الجريمة حيث أثبتت وائل صبري وكيل أول النيابة وقائع وأحداث تخالف الحقيقة وذلك بقصد الإضرار بالمتهم. كما دفع ببطلان القبض علي المتهم لأن الضبط تم قبل صدور إذن النيابة العامة وبطلان الاعتراف المنسوب للمتهم بتحقيقات النيابة وأمام قضاة تجديد الحبس لأنه جاء نتيجة الإكراه لواقع عليه والدليل علي ذلك قول المتهم «أنا قلت كده عشان هما كانوا قاعدين يضربوا فيه» حيث انتهت محكمة النقض في الطعن المقدم من محامي المتهم إلي بطلان اعتراف المتهم أمام النيابة وكذلك بطلان اعترافاته بالمعاينة التصويرية التي قام بتمثيل قتل الفتاتين بها لأنها تمت دون حضور محام عن المتهم كما أن اعترافاته جاءت متناقضة عما أدلي به الشهود وخاصة ما قررته الشاهدة فريدة ملك جارة المجني عليه نادين. ودفع أحمد جمعة أيضاً ببطلان الدليل المستمد من تقرير المعمل الجنائي من تطابق البصمة الوراثية للمتهم مع التلوث الدموي الذي وجد علي فرع إحدي الأشجار المحيطة بسور الحديثة وذلك لعدم عرض هذا الأثر علي النيابة العامة للمعاينة قبل فحصها من قبل المعمل الجنائي، وأضاف استحالة حدوث ذلك التلوث الدموي لعدم وجود إصابة بالمتهم يتساقط عنها تلوثات دموية واستحالة وصول مثل تلك الدماء بالصورة التي صورها المعمل الجنائي في تقريره عبارة عن ثلاث تلوثات دموية تبعد كل منها عن الأخري 5سم، وأبدي الدفاع اندهاشه من إزالة الشجرة التي تم اقتطاف الفرع الملوث بالدماء منها دون سبب معقول، وقال إن ذلك بعد إخفاء لمصدر الدليل الملفق كما قال إن مدير المباحث عندما عثر علي الدماء علي فرع الشجرة قال كيف وصل ذلك الدماء إلي هذا الفرع إنها معجزة. وأنهي الدفاع مرافعته بأن دماء الضحيتين في رقبة النيابة والمباحث نتيجة للقصور الرهيب الذي حدث أثناء التحريات والتحقيقات وطلب من المحكمة عدم الالتفات للأدلة الملفقة حرصاً علي حياة ومستقبل المتهم حيث أنه مازال في ريعان شبابه.