استكملت أمس محكمة جنايات جنوبالقاهرة برئاسة المستشار محمد عبدالرحيم إسماعيل نظر جلسات إعادة محاكمة محمود سيد العيساوي- المتهم بقتل هبة إبراهيم العقاد ابنة المغربية ليلي غفران وصديقتها نادين خالد جمال الدين بشقة الأخيرة بحي الندي بالشيخ زايد. وقبيل بداية الجلسة حضر والدا المجني عليهما وبعض من أهالي المتهم منهم والده في حين تغيبت ليلي غفران عن حضور الجلسة وقام أحد الأشخاص بتوزيع عدة ورقات احتوت بعضها علي أبيات من الشعر بعنوان «رثاء نادين خالد جمال» مذيلة بتوقيع والدها طالباً فيها الدعاء لها ولذويها وأخري تضمنت قصيدة شعرية أعدها محامي «علي عصام الدين»- زوج هبة- سرد فيها بعض الكلمات علي لسان المجني عليها وتطرق في بعضها إلي تبرئة موكله من الاتهامات التي وجهتها له «غفران». بدأت الجلسة حوالي الواحدة ظهراً بعد أن انتهت المحكمة من نظر باقي القضايا وقدم أحمد جمعة- محامي المتهم- عدة طلبات للمحكمة منها سؤال والد نادين عن «السريال نمبر» الخاص بتليفون المجني عليها فردت المحكمة أنه قدمه من قبل، كما طلب استدعاء العميد جمال عبدالباري لسماع شهادته أمام المحكمة، وسألت المحكمة النيابة عن حرز الحقيبتين الخاصتين بالمجني عليهما فردت النيابة بأنها خاطبت مصلحة الطب الشرعي وجاء الرد إدارياً بأنه يتم إعدام الأحراز التي يمر علي التحفظ عليها عام كامل وأنها أُعدمت بالفعل وبسؤال المحكمة عن فرع الشجرة أجابت بأن الحرز موجود في إدارة الأدلة الجنائية وأنه تم عرضه من قبل علي المحكمة أثناء انتقالها إلي مسرح الجريمة لمعاينته. وبعدها بدأت النيابة العامة مرافعتها بآيات قرآنية وأحاديث نبوية حول تكريم النفس الإنسانية وقيمتها التي أعطاها الله عز وجل إياها، وأشارت إلي أنه رغم ذلك فإن هناك أناساً استخفوا بهذه القيمة واستحلوا سفك دماء بريئة وأن الأمان لن يتحقق في المجتمع إلا باستئصال مثل هذه النماذج وطالبت بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهم. وفي نهاية الجلسة قررت المحكمة التأجيل لجلسة اليوم- الاثنين- لاستكمال المرافعات الشفوية للدفاع والمدعين بالحق المدني.