أعلن الدكتور محمد عزمي وكيل وزارة الصحة بأسوان عن خروج 8 من الحالات المصابة بمرض الملاريا من مستشفي حميات ادفو بعد تماثلهم للشفاء الكامل من خلال إجراء 4 عينات تحاليل علي مدار 4 أيام متتالية أثبتت سلبية الإصابة بالمرض وذلك من إجمالي عدد 15 حالة مصابة بالملاريا الحميدة منذ ظهورها في قرية العدوة بمركز ادفو يوم 26 مايو الماضي. كاشفا عن اسماء هذه الحالات التى خرجت وهم إبراهيم دياب محمد 37 سنة وفاطمة سعد محمد 38 سنة وأميرة أحمد سعد 8 سنوات وماهر منصور محمد 16 سنة وهند إبراهيم دياب 8 سنوات وهاشم رجب دياب 16 سنة وعزيزة سيد حسانين 45 سنة وسيد ربيع علي 32 سنة في حين أن باقي الحالات ال 7 الموجوده حاليا داخل المستشفى حالتها مستقرة ومن المتوقع خروجهم في غضون الأيام القادمة ، وخاصة أن التحاليل التي أجريت حتى الآن بواقع 3 مرات أكدت سلبية الإصابة بالمرض.
مؤكداً علي أنه في نفس الوقت تم حتى الآن فحص 3 ألاف شخص بقري العدوة ومنطقة الشيخ مصطفي عبد السلام ، وقد اثبتت التحاليل والفحوصات الطبية سلبية الإصابة بالمرض .
وأضاف محمد عزمي بأن غالبية المصابين من عائلة واحدة وقرية واحدة وهي القرية المواجهة لمنطقة محاجر الرمال التي يجري حالياً علي قدم وساق ردمها بناءاً علي توجيهات محافظ أسوان مصطفي يسري والذي وجه بالتنسيق بين مديريات الصحة والري والزراعة الى تطهير قنوات الري المائية داخل 7 قري ، والقضاء على البرك والمستنقعات الموجودة داخلها.
وكشف عزمى أن هناك بعض السودانين الموجودين بنفس المنطقة حيث ان مخالطتهم للأهالي من المحتمل ان تنقل العدوي لهم، موضحاً بأن مرض الملاريا الحميدة لا ينتقل إلا عن طريق لدغة الباعوض والناموس الناقل له من شخص مريض لشخص سليم ، وهو عكس الملاريا الخبيثة التي تتسبب في الإصابة بها مباشرة باعوضة الجامبيا والتي لم يتم رصدها داخل مصر ولكنها منتشرة في السودان وبعض الدول الأفريقية.
وتابع عزمي بأن وزارة الصحة بالتعاون مع المحافظة والجهات الأخري تقوم بتنظيم عدد 2 قافلة طبية إلي دولة السودان سنوياً بتكلفة 10 مليون جنيه لمقاومة باعوضة الجامبيا داخل مناطق تجمعها.
مشيراً إلي أن محافظ أسوان منذ اللحظة الأولي لظهور المرض قرر صرف 100 ألف جنيه كدعم لفريق العمل الطبي الوقائي والذي ضم 121 طبيب ومهندس وفني معمل قامت وزارة الصحة بايفادهم إلي أسوان لمواجهة الملاريا وذلك للحد من انتشار المرض ، كما أنه لأول مرة يتم رش منازل هذه القري بمبيد حشري طويل المدي حيث تم رش 300 منزل و 890 غرفة من خلال دهانها بالمبيد.