مصر بتلعب وكلنا بنتفرج وعن أسباب احترافنا الفرجة كتب الزميل محمد توفيق كتابه «مصر بتلعب» الذي استضافت مكتبة عرابي حفل توقيعه مساء أمس الأول وقام بتقديمه الكاتب الساخر محمد فتحي. بدأت الندوة بقيام «توفيق» بالتوقيع علي عدد من النسخ للحضور، ثم تحدث «محمد فتحي» عن الكتاب وفكرته وما لفت نظره فيه، ثم تلاه الكاتب الساخر «أشرف توفيق» بالحديث عن رؤيته ل«مصر بتلعب» وتجربة «محمد توفيق» في الكتابة عموما بعد صدور تجربة سابقة له هي «أيام صلاح جاهين»، وكيف أنه عرف - بعيداً عن اسم الكتاب - أن «توفيق» يتناول «الكرة» من وجهة نظر أخري ومغايرة تماما لما يطرح حاليا علي الساحة الثقافية. وطرح عدد من الحضور أسئلة علي الكاتب تعلقت بالغلاف وعنوان الكتاب الذي يبدو ساخراً رغم أن الكتاب بعيد عن ذلك فهو تجربة تحقيق صحفي مطول.. اعتني كاتبه بتقديم رؤية خاصة ومعلومات غزيرة موثقة سواء من قراءاته المتعددة أو مشاهداته التي بني جزءاً كبيراً من الكتاب عليها. ويقول توفيق في مقدمة الكتاب إن تبعات ذلك كان انطلاق ثورة 1919، أما مصر سنة 2010 فترفع شعار «الحق فوق القوة، والأمة فوق الحكومة، والأهلي فوق الجميع»، والمصريون يهتفون: «ارقص.. ياحضري» إضافة للشعار الأخير الذي انطلق مع كأس الأمم «عايز تهده هات له جدو» و «عايز تغيظه هات له زيزو». ويقوم توفيق في هذا الكتاب بالإجابة عن السؤال الذي طرحه في عنوانه الجانبي: «كيف تحول الشعب المصري إلي جمهور»، حيث يؤكد في مقدمة الكتاب أن مصر نامت يوم 2 نوفمبر سنة 1917 عندما منح بلفور وعده إلي الزعيم اليهودي روتشيلد بتأسيس وطن لليهود في فلسطين، وهو اليوم أيضاً الذي بدأ فيه الجنرال اللنبي الزحف نحو فلسطين، ليحتل غزة يوم الأربعاء 7 نوفمبر، ثم يغتصب القدس في 9 ديسمبر ويقول: انتهت الحروب الصليبية وها قد عدنا يا صلاح الدين. «مصر بتلعب».. التجربة الثانية لتوفيق بعد «أيام صلاح جاهين» وهو يتكون من ستة فصول، ويتناول بالتحليل والشرح ظاهرة تحول الشعب المصري إلي جمهور وتأثير كرة القدم في الحياة السياسية الثقافية والدين والاقتصاد والفن، وقد صدر عن دار «المصري» للنشر والتوزيع.