أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، أن الإسلام يحرم إراقة دم أي إنسان كما يحرم العنف بكافة صوره، وأن ما صدر بشأن فتاوي التحريض على العنف وإراقة الدماء لا يعدو أن يكون حمقاً سياسياً يشوه صورتنا أمام العالم. جاء ذلك في حوار مع شبكة "إن بي آر" الأمريكية صباح اليوم عبر الهاتف. ودعا الدكتور نجم وسائل الإعلام الأمريكية إلى استقاء المعلومات الدينية من أهل العلم الحقيقين وهم علماء الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية مهمتهما التواصل مع العالم وبناء جسور التواصل والتفاهم المشترك.
وأشار الدكتور نجم إلى أن الأمريكيين يتابعون عن كثب واهتمام ما يحدث في مصر لحظة بلحظة، وأنه على الجميع أن يدرك أن أي كلمة تقال في أقصى الشرق تصل في لحظات إلى أقصى الغرب بسبب ثورة الاتصالات.
وأكد مستشار مفتي الجمهورية أن فتاوى إراقة الدماء تشوه صورتنا أمام العالم، وأنه علينا تحرى الدقة في مخاطبة العالم، وإظهار الوجه الحقيقي للإسلام، خاصة وأن وسائل الإعلام الأمريكية تعطي انطباعًا سيئًا عما يحدث في مصر من حراك سياسي بما تحدثه من خلط بين العلماء وبين مدّعي العلم، ولابد من التواصل معهم بشكل مباشر وفعال لتصحيح الصورة لأن الجميع يتحمل هذه المسؤولية.