اتهمت إثيوبيا قوات الأمن المصرية بدعم الاحتجاجات التي نظمها نظم عشرات الإثيوبيين من أبناء قبيلة "الأورومو" أمام مقر الجامعة العربية بالقاهرة، أمس الأربعاء، والتي وجهوا من خلالها الدعوة للتدخل الدولي نتيجة الوضع العنيف بولاية "أوروميا" بإثيوبيا. وقالت مجلة "جيسكا أفريكا"، إنه، وفقًا لخبراء الأمن الإقليمي، لم يطبق قانون التظاهر في مصر في هذه الحالة حيث تم تسهيل الاحتجاج ل" أورومو" في القاهرة"، لافتة إلى أنه" في حالة الناشط السياسي أحمد دومة أبدت وسائل الإعلام المصرية قلقها بعد القبض عليه بتهمة تدبير احتجاجات غير مشروعة والاعتداء على ضباط الشرطة".
ونقلت المجلة عن المحامي وليد الليثي القول" لايمكن وضع قانون العقوبات حيز التنفيذ بأثر رجعي، وإذا كانت هناك ميزة واحدة في قانون التظاهر بمصر رغم قلة الاحتجاجات، فأي شخص يقوم بتنظيم مظاهرة سلمية دون إبلاغ السلطات ربما يدفع غرامة فقط".
وأردفت أن" عشرات من جالية "أورومو" بالقاهرة نظمت وقفة احتجاجية أمام جامعة الدول العربية في ميدان التحرير أمس للتنديد بمقتل عشرات المحتجين بالعاصمة أديس أبابا الأسبوع الماضي من أجل توسيع الحدود، مطالبين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بالتدخل من أجل الوضع بالولاية".
وأضافت المجلة أن "طلاب أورومو يحتجون منذ شهر أبريل ضد الإثيوبيين متهمين إياهم بتهجير المزارعين من أراضيهم في العاصمة من أجل تطوير المدينة".
ونقلت عن عبد القادر جومي أحد المتظاهرين تصريحاته لصحيفة "الأهرام" قوله إن "الهدف من بناء سد النهضة هو توليد الكهرباء وعلى هذا النحو لا يوجد سبب لبنائه على النيل أو الأنهار الأخرى بإثيوبيا".
وقبيلة "الأورومو" إحدى أكبر القبائل في إثيوبيا، وتشكل 45% من عدد السكان و85%، منهم يعتنقون الدين الإسلامي، وقد عانت هذه القبيلة من الاضطهاد السياسي والعرقي في إثيوبيا، وتم الزج بعدد كبير من أبنائها في المعتقلات والسجون الإثيوبية.