من المقرر أن ينسحب مقاتلو المعارضة المسلحة من مدينة حمص السورية الاثنين. وكان الجيش السوري والمعارضة المسلحة قد اتفقا السبت على هدنة في المدينة.
وأرجعت المصادر سبب تأخير الانسحاب إلى انتظار وصول الفريق الدولي المقرر أن يشرف على العملية إلى حمص، وذلك بناء على طلب من مسلحي المعارضة.
ووفقا للاتفاق، من المقرر أن ينسحب مسلحو المعارضة من المدينة القديمة، التي أطلق عليها اسم "عاصمة الثورة السورية" التي اندلعت في عام 2011 ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مصطحبين أسلحتهم الشخصية بينما تبقى الأسلحة المتوسطة والثقيلة في حمص القديمة.
ومن المتوقع أن يبدأ انتشار الجيش في الأحياء القديمة ابتداءا من الثلاثاء بعد عمليات تمشيط لهذه الأحياء وإزالة العبوات المتفجرة والألغام، بحسب مراسلنا.
ولا يزال وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في أحياء حمص القديمة مستمرا منذ ظهر يوم الجمعة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أكد دخول اتفاق وقف النار في الأحياء المحاصرة من حمص التي تتعرض لحملة عسكرية منذ نحو أسبوعين حيّز التنفيذ ظهر الجمعة.
وأشار المرصد إلى أن الاتفاق "يقضي بخروج المقاتلين من الأحياء المحاصرة، على أن يتوجهوا نحو الريف الشمالي لمحافظة حمص، ودخول القوات النظامية إلى هذه الأحياء".
وفي فبراير/شباط تم اجلاء مئات المدنيين - يعاني الكثير منهم المجاعة - بعد التفاوض مع الاممالمتحدة - في وقف اطلاق نار مؤقت بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية.