تظاهر مساء اليوم المئات من الأقباط قبل العظة الأسبوعية للبابا شنودة أمام المقر الباباوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بمشاركة العديد من النشطاء الحقوقيين لأقباط ورجال الدين الذين شاركوا باللافتات فقط. وعمل المتظاهرون لافتات مكتوباً عليها «أقباط من أجل مصر» «لا نتحدي القضاء ولكن نطالب باحترام شريعة الأقباط»، وأيضاً «لا لمخالفة تعاليم الإنجيل لا للزواج الثاني للمخطئين» «لا حياة للمسيحيين بغير تعاليم السيد المسيح»، وقال هاني عزيز - المتحدث باسم حركة أقباط من أجل مصر: - إن المتظاهرين لا يواجهون أي مشكلات مع الأمن ونحن نؤيد موقف البابا شنودة في رفضه حكم المحكمة الإدارية العليا بإلزام الكنيسة بالزواج الثاني للأقباط المطلقين. وهتف المتظاهرون «يا بابا شنودة إحنا معاك وكل الشعب القبطي وراك» «يابابا شنودة قولها قوية.... دي تعاليمنا السماوية» «مالكو إنتوا ومال ديانتنا.. مالكو بإنجلينا وتعاليمنا» «الإنجيل لينا دستور.. أي حاجة غيره تغور». كما شارك في مظاهرات اليوم من خلال اللافتات كنائس مدينة السلام والعبور ووسط القاهرة وشبرا ومدينة نصر وعزبة النخل وعين شمس وشبين القناطر والمرج وحلوان والزيتون والشروق، ومن الأساقفة شارك باللافتات الأنبا مينا والأنبا أرميا والأنبا رافائيل أسقف وسط القاهرة معلنين تأييدهم لموقف البابا الرافض للحكم. من جانبه قال نجيب جبرائيل - رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان -: أتوقع قبول الاستشكال في الحكم وإيقاف تنفيذه وإن من أوجه الصدام بين الكنيسة والدولة ليس القضاء وإنما الدولة نفسها لعدم موافقتها علي إقرار القانون الموحد للأحوال الشخصية لغير المسلمين في مصر واصفاً الحكم بأنه غلب المنحي الديني البحت. وقال جبرائيل: إن هذا الحكم أحدث شرخاً في المجتمع مضيفاً أن المخرج يتمثل في أمرين أولهما: إصدار قانون الأحوال الشخصية الموحد لغير المسلمين والثاني تدخل الرئيس مبارك بماله من سلطات دستورية وهو ما أيده صفوت جرجس - رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان مطالباً بإصدار القانون الذي اتفقت عليه كل الطوائف المسيحية وتم تقديمه منذ أكثر من 30 عاماً وتجديد تقديمه أكثر من مرة ومازال حبيس الأدراج.