تقرير.. الملامح النهائية لتحرك حملة «السيسي».. المفاضلة بين إعلان برنامجه من أمام الممر الملاحي ل«قناة السويس» أم من «الجمالية»

تعيش حملة المرشح الرئاس المحتمل، المشير عبد الفتاح السيسي، حالة انعقاد دائم بعد تشكيل المكاتب الإدارية والتنفيذية، وانطلاق العمل ميدانياً، من المقر القائم في التجمع الخامس، حيث يتم وضع اللمسات النهائية للبرنامج الانتخابي، المقرر أن يعلن عنه "المشير" في 2 مايو، ويجتمع بشكل دائم مع المسؤولين عن 5 ملفات سيقوم عليها البرنامج، وهي التنمية، والشباب، والأمن، والاقتصاد، والتطور الديمقراطي.
تناقش الحملة حالياً، وسيلة الإعلان عن البرنامج الانتخابي من جانب المشير، بوجود أكثر من مقترح، منها، إعلانه من مسقط رأسه بمنطقة الجمالية، أو من مقر الحملة الرسمية، واقتراحات أخرى من أمام الممر الملاحي لقناة السويس، بالإضافة إلى وجود جدل حول إعلانه على الهواء مباشرة، هل سيتم بحضور عدد من مؤيديه وأنصاره، أم يتم تسجيله، وبثه عبر التيفزيون.
وتدرس الحملة في الوقت الحالي، خريطة العمل من حيث الدعاية والترويج للمرشح الرئاسي، وآليات الخروج على الفضائيات، والمؤتمرات الانتخابية المقررة، مع الالتزام بالفترة المقررة بحسب القانون، بحيث يتم الانتهاء من ذلك قبل مرحلة الصمت الانتخابي.
أيضاً لا تكف حملة المرشح الرئاسي حمدين صباحي عن المطالبة بعقد مناظرة إعلامية بين مرشحها وبين خصمه عبد الفتاح السيسي، وفي كل مرة يأتيها الرد بالرفض سواء عبر تصريحات مباشرة من حملة المشير، أو من خلال تجاهل الأمر برمته من مسؤولي الحملة.
ويأتي، الخوف من حملة السيسي حفاظا على الصورة الذهنية التي رسمها المشير لنفسه في عيون السواد الأعظم من المصريين على رأس أسباب رفض إقامة المناظرة، بدءا من انحيازالمشير المتقاعد، للثورة الشعبية في 30 يونيه وتلاوته لبيان عزل مرسي، ووضع خارطة طريق في 3 يوليو حيث ترسخت ملامحه كبطل شعبي، محاط بقدر كبير من الهيبة التي تتناقض مع طبيعة المناظرات القائمة على الهجوم الشخصي وتعرية الخصم أمام الرأي العام.

ترغب حملة السيسي في قطع الطريق على حملة صباحي التي تنتهج مبدأ، "أن لم تقنع الناس باختيار حمدين، فعلى الأقل شككهم في جدوى التصويت للمشير" حيث تدرك حملة زعيم التيار الشعبي أن قواعدها الشعبية لا تضاهي قواعد وزير الدفاع المستقيل وبالتالي فإنها الطرف الوحيد الذي سوف يحقق انتصارا من مجرد عقد المناظرة وبصرف النظر عن أداء الطرفين فيها.
ويأتي من ضمن أسباب رفض المناظرة أن حملة السيسي قررت الاستفادة من الخطأ الذي وقع فيه عمرو موسى، حين كان أحد أوفر المرشحين حظا في انتخابات 2012، ولكن ظهوره في مناظرة رئاسية مع د. عبد المنعم أبو الفتوح خصم من رصيده كثيرا وتراجعت شعبيته علي نحو ملحوظ وكانت النتيجة مجيئه في الترتيب الخامس بعد محمد مرسي وأحمد شفيق وحمدين صباحي وأبو الفتوح في من حيث عدد الأصوات في الجولة الأولى.