وسط توقعات بمهازل جديدة تشبه تلك التي حدثت يوم الثلاثاء الماضي فيما يسمي ب «انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري» تجري غدًا الثلاثاء- جولة الإعادة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري علي 10 مقاعد بخمس محافظات يتنافس عليها 20 مرشحًا في محافظات «أسوان وسوهاج وقنا والبحر الأحمر وجنوب سيناء» منهم 11 مرشحًا عن الحزب الوطني و8 مستقلون ومرشح واحد عن حزب الوفد بسوهاج، وسط توقعات بحسم المقاعد لصالح مرشحي الوطني في أغلب الدوائر التي تجري فيها انتخابات الإعادة ومخاوف من حدوث أعمال شغب في محافظة أسوان لوجود مرشحين من قبليتين متنافستين. ومن المتوقع أن تحدث نفس التجاوزات التي وقعت في الجولة الأولي والتي رصدتها المنظمات الحقوقية ومراقبو منظمات حقوق الإنسان، حيث أكد المراقبون أن قوات الأمن حاصرت اللجان ومنعت المرشحين والناخبين من الوصول إلي الصناديق خاصة اللجان التي كان بها مرشحون عن جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك منع وكلاء المرشحين من الدخول إلي اللجان كمندوبين عن المرشحين رغم امتلاكهم توكيلات خاصة بذلك، وأكدت التقارير الحقوقية ضعف إقبال الناخبين علي لجان الانتخاب لدرجة وصلت إلي أن نسبة الذين حضروا الانتخابات ممن يحق لهم التصويت لم تتجاوز ما بين 3 و 5% فقط، ورغم ذلك جاء عدد الأصوات التي سجلت لمرشحي الحزب الوطني الفائزين بالآلاف، مما يعني أن هناك عملية تسويد للبطاقات من أجل تزوير النتيجة لصالح مرشحين بعينهم، وهو ما أكده مرشحو الحزب الوطني الخاسرون بالإضافة إلي مرشحي المعارضة، وكذا أكد عدد من الخاسرين في الانتخابات أنهم وجدوا أوراق الترشيح ملقاة بجوار أسوار المدارس التي أجريت بها الانتخابات. وكان المستشار انتصار نسيم قد أعلن صباح يوم الخميس الماضي نتيجة الجولة الأولي من انتخابات التجديد النصفي، وأكد فيها فوز 14 مرشحًا بالتزكية جميعهم من الحزب الوطني فضلا عن فوز 60 مرشحًا آخرين للحزب بالانتخاب.