«الأياتا» تتجه لزيادة التمثيل العربي بمجلس المحافظين للمنظمة المهندس حسين مسعود في تكتل لشركات الطيران العربية تقود مصر للطيران تحركًا نشطًا داخل أروقة المنظمة الدولية للطيران «الأياتا» لحشد التأييد من أجل زيادة المقاعد العربية في مجلس المحافظين الذي يدير سياسات المنظمة وذلك قبل ساعات من اجتماع نحو 230 شركة في برلين لانتخاب رئيس للمنظمة وأعضاء جدد للمجلس. وفي تصريحات ل «الدستور» قبل ساعات من توجهه إلي برلين قال رئيس شركة مصر للطيران المهندس حسين مسعود إن مجموعة الشركات العربية الأعضاء ب «الأياتا» ويمثلهم الاتحاد العربي لشركات الطيران «الأكو» قامت باتصالات واسعة للتنسيق مع الشركات الأفريقية والآسيوية لتأمين أصوات الأعضاء لصالح حصول الشركات العربية علي مقعد رابع إضافي في الانتخابات التي ستجري في ختام اجتماعات الجمعية العمومية لانتخاب 29 عضوًا جديدًا لمجلس المحافظين الذي يدير سياسات المنظمة، حيث تمثل الشركات العربية حاليًا ثلاثة مقاعد تشغلها مصر للطيران والخطوط السعودية وطيران الخليج. وقال مسعود الذي يرأس كذلك الاتحاد العربي «الأكو»: إن التحركات الأخيرة تعكس تغير التمثيل داخل «الأياتا» حيث زاد عدد الشركات العربية الأعضاء بالمنظمة بنسبة تجعل من المقبول زيادة تمثيلها داخل مجلس المحافظين وفقًا للوائح المنظمة، حيث تمثل كل منطقة في العالم بعدد من المقاعد وفقًا لعدد الشركات الأعضاء بكل منطقة. ومن المقرر أن يشهد الاجتماع الحالي في برلين إعادة انتخاب جيوفاني بيزنياني أمينًا عامًا للمنظمة للمرة الأخيرة حيث يتم انتخاب الأمين العام سنويًا بينما يتم انتخاب مجلس المحافظين كل ثلاثة أعوام. ويعد مجلس المحافظين المسئول عن وضع السياسات العامة للمنظمة ومحاسبة الأمين العام علي تنفيذ هذه السياسات من خلال اللجان المتخصصة التابعة للمنظمة والتي يشرف عليها الأمين العام. ووفقًا لمسعود فإن جدول مناقشات المؤتمر الذي يعقد بالتوازي مع اجتماعات الجمعية العامة يتصدي لقضيتين مهمتين هما: إقرار مبدأ المسئولية المتباينة في مواجهة الطرح الأوروبي بفرض رسوم إجبارية علي شركات الطيران تحت اسم كوبونات تجارة الانبعاثات الكربونية، وقال: لقد حاولت أوروبا تمرير اتفاق دولي في هذه القضية لمصلحتها الخاصة تحت لافتة تنقية البيئة من ملوثات الكربون التي تشارك فيها أساطيل الطائرات ولكنها تناست أن الأزمة الحالية هي صنيعة الثورة الصناعية التي صنعت بها أوروبا تقدمها الحالي، ومن ثم فإنه ليس من المقبول أن تجعل آخرين يدفعون ثمن ما تسببت فيه، وهذا هو المبدأ الذي تبنته «الأياتا» في اجتماعات كوبنهاجن والتي تكتلت فيها أفريقيا وآسيا ونجحت في إبطال مفعول التوجه الأوروبي وشركات الطيران تحت مظلة «الأياتا» تكتلت أيضا ضد هذه الرؤية غير العادلة». وأضاف مسعود أن «الأياتا» ستعمل لإقرار مبدأ المسئولية الموحدة إلي جانب المتباينة في معالجة ملف تخفيض الانبعاثات الكربونية فيما يخص شركات الطيران حيث تختلف مسئولية شركات تنفق ميزانية ضخمة لتحديث أساطيلها بما يتسق مع معايير السلامة البيئية فيما تزيد مسئولية الشركات التي تستخدم أساطيل قديمة وغير مطابقة للمعايير الدولية للبيئة. وقال مسعود: إن المؤتمر سيناقش أيضًا تداعيات أزمة بركان أيسلندا علي صناعة الطيران والأضرار التي لحقت بشركات الطيران بسبب تخبط السلطات الأوروبية وعدم إدارتها للأزمة بالشكل الصحيح وبحث أوجه القصور وأسبابه في أداء السلطات الأوروبية بهدف الخروج بتوصيات تجنب صناعة الطيران السقوط في أزمات مشابهة.