أكد الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة اليوم ، فى رسالة وجهها للشعب الجزائرى ، أن الصعوبات الناجمة عن حالته الصحية البدنية الراهنة لم تثنيكم عن الاصرار على تطويقى بثقتكم . وقال فى رسالة مكتوبة صادرة عن رئاسة الجمهورية التى فسر فيها الدواعى الموضوعية و الذاتية التى حملته على طلب ثقة الشعب الجزائرى من جديد إنى أراكم أبيتم اعفائى من إعباء تلك المسؤوليات الجلى التى قوضت ما قوضت من قدراتى . وقال بوتفليقة انه قرر الا يخيب “رجاء كل من نادوه الى الترشح من جديد و “يعز” عليه ألا يستجيب لنداءات كل المواطنين والمجتمع المدنى والتشكيلات السياسية و الهيئات النقابية و المنظمات الجماهرية مشيرا الى “تأثره البالغ” لتلك النداءات وبثقل وخطورة المسؤولية مؤكدا للشعب الجزائرى انه سيسخر كل طاقاته لتحقيق ما تأملونه”. واكد الرئيس الجزائرى ، انه فى حالة اعادة انتخابه لفترة رئاسة جديدة فإنه سيقوم بتعديل للدستور فى غضون السنة الجارية .. كما تعهد بأنه سيسعى مع كافة الفاعلين الممثلين لسائر طوائف المجتمع الى ايجاد الظروف السياسية و المؤسساتية التى تتيح بناء نموذج من الحكامة يتجاوب و تطلعات شعبنا و آماله . كما أكد بوتفليقة أن الإنجازات التى تحققت فى الجزائر جاءت بفضل عودة السلم والتخلص من المديونية الخارجية الجزائرية التى أرهقت كاهل شعبنا وأوهت شوكته وأذاقته الأمر، مشيرا فى هذا الصدد إلى إطلاق وإنجاز برامج تنموية متعددة القطاعات على امتداد التراب الوطنى مما أتاح للسواد الأعظم من المواطنين التمتع بظروف معيشة افضل من ذى قبل. وأبرز رئيس الجمهورية ، أن الاصلاحات ساهمت بأوجهها المتعددة فى استيفاء الجزائر لشروط التنمية بتعزيز أسس ديمقراطية تعددية حقة وعدالة اجتماعية من خلال عدالة التوزيع واستحداث فرص عمل إنجاز برامج لأسكان عائلات محتاجة وتطوير المنشآت الصحية وتعزيز قطاعى التربية الوطنية والتعليم العالى .