«موظفو الأشعة» يؤكدون وجود صفقات مع المستشفيات الخارجية لتعطيل أجهزة الأشعة والرنين المغناطيسي اعتصام 3 آلاف موظف وممرضة بمستشفيات المنصورة تفجرت الأوضاع داخل مستشفيات جامعة المنصورة وانضم إلي المعتصمين عدد آخر من موظفي مستشفي الطوارئ، مما تسبب في عرقلة حركة علاج المواطنين ما يزيد علي 3 آلاف موظف وممرضة وعامل اليوم الخميس احتجاجًا علي سياسات الدكتور محمد منير السعيد - مدير عام المستشفيات بجامعة المنصورة لتوقيعه عقوبات عليهم بسبب وبدون بسبب منذ أن تولي المسئولية في بداية شهر أبريل الماضي. وقد أصيب ثلاثة من العاملين بأزمة قلبية وإغماءات أثناء هتاف الموظفين «لا للظلم ومش عاوزينه» و« واحد اتنين رئيس الجامعة فين»، كما بدأ الاعتصام يوم الأربعاء الماضي عندما وقع مدير المستشفي الجزاء والعقوبة علي 44 موظفًا وخصم ثلاثة أيام من وكيل شئون العاملين بالمستشفي، الأمر الذي استدعي حضور الدكتور عمرو سرحان - عميد كلية الطب ورئيس المراكز الطبية المتخصصة بجامعة المنصورة- واجتمع مع مدير المستشفي لمدة ساعتين وانتهي الاجتماع بوعد من «سرحان» بحل المشكلة. في السياق نفسه وجدت عناصر من أمن الدولة وحرس الجامعة بالمستشفي وأغلقت البوابة الرئيسية بالجنازير لعدم خروج الموظفين إلي الشارع بينما ظلت جميع مداخل ومخارج المستشفي مفتوحة للمرة الأولي منذ إنشائها وقد انضم الموظفون المؤقتون لهذا الاعتصام مطالبين بتثبيتهم ومؤكدين وصول مدة خدمتهم إلي 20 عامًا ولم يتم تثبيتهم حتي الآن. بدوره تغيب مدير المستشفي اليوم عن الحضور للمستشفي بعد احتجازه أمس لمدة 7 ساعات داخل مكتبه خشية غضب المعتصمين حتي خرج في حراسة الشرطة، كما وصف الموظفون حالهم منذ تولي مدير المستشفي الحالي بالسيئ نظرًا لتعسفه معهم في جميع الإجراءات المادية والإدارية. من جانبها تقول إحدي الممرضات إن المدير يمارس التقليد الأعمي لسياسة الدكتور محمد غنيم في الإدارة، لافتة إلي أنها سياسة تخص د. غنيم فقط، وأضافت أن هذا المدير لا يدري الفرق بين الإدارة عن حب والإدارة عن الكراهية التي يمارسها معنا. أما موظفو الأشعة فأكدوا وجود صفقات مع الأطباء من خارج المستشفي - الأمر الذي صاحبه تعطيل أجهزة الأشعة وأجهزة الرنين المغناطيسي عن عمد وذلك ليقوم المرضي بعملها في مستشفيات خارجية. هذا وقد نزل المرضي من أقسام المستشفيات في صورة لم تشهدها الجامعة من قبل وذلك لعدم تلقيهم العلاج وتوقف العمليات خصوصًا أن المستشفي يجري جميع العمليات داخله، وقد قال الدكتور أحمد الدميري -نائب مدير المستشفيات - إننا نعيد النظر في الجزاءات التي اتخذت ضد الموظفين وسنرفعها، فضلاً عن سعينا الحالي لتثبيت المؤقتين، وأضاف أن كل المطالب تبحث حاليًا وكل البلد يعاني من مسألة الرواتب، لافتًا إلي أن الحل لا يمكن أن يكون بالإضراب والاعتصام لأنه يوجد مرضي في المستشفي يحتاجون العلاج.