أعلنت مؤسسة الطب الشرعي فى تركيا أن ثمانية من بين تسعة قتلى فى الهجوم الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية لغزة هم "مواطنون أتراك" .وذكر مسئول بالمؤسسة الخميس أن القتيل التاسع هو مواطن أمريكي من أصول تركية بناء على التحليلات التى تم القيام بها ومراجعة أوراق من كانوا على ظهر السفينة (مرمرة الزرقاء) التركية التى تعرضت للهجوم من قبل البحرية الإسرائيلية فجر الاثنين الماضي . وأضاف المسئول "أن المؤسسة أجرت تحاليل طبية لأكثر من 500 من الناشطين فى القافلة ، الذين عادوا إلى تركيا فى وقت سابق اليوم ، فيما رفض الناشطون من السويد وبريطانيا الخضوع للفحوص الطبية قائلين "إنهم سيقومون بها فى بلادهم". واستكمل جميع نشطاء "أسطول الحرية" عودتهم لبلادهم فجر الخميس، وحطت ثلاث طائرات تركية تنقل 466 راكبا كانوا على متن الأسطول الدولي المتوجه إلى غزة وأغلبيتهم من الأتراك، ليل الأربعاء في اسطنبول قادمة من إسرائيل. واعلن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج في المطار ان الطائرات الثلاث التابعة لشركة الخطوط الجوية التركية نقلت بالاضافة الى النشطاء تسع جثث بينهم أربعة أتراك كانوا قتلوا الاثنين خلال هجوم الجيش الإسرائيلي على الأسطول الدولي. وأُقيم للناشطين العائدين استقبال رسمي وشعبي حاشد. وكانت طائرات تركية بدأت في نقل الجرحى من بين الناشطين الذين هاجمتهم إسرائيل. وحطت في قاعدة عسكرية قرب أنقرة طائرة تحمل جريحين بحال خطرة. وكانت ثلاث طائرات أخرى نقلت من إسرائيل إلى أنقرة 18 تركيا وايرلنديا واحدا كانوا جرحوا في الهجوم الإسرائيلي الاثنين الذي أثار سخط الأسرة الدولية. وأضاف أرينج أن الناشطين سيخضعون "لبعض التحاليل" في مؤسسة الطب الشرعي في أسطنبول للتأكدات من الشكوك حول "تسميمهم" من قبل الإسرائيليين. وأوضح أن هذه التحاليل سوف تستعملها تركيا "في البحث عن حقوقها بموجب القانون الدولي". ومن ناحيته، قال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو أن تركياً واحداً مصاب بجروح خطيرة بقي في تل ابيب لأنه لا يمكن نقله بسبب وضعه الصحي. وتجمع حوالي 1000 شخص أمام المطار وهم يرفعون أعلاما تركية وفلسطينية ويرددون هتافات معادية لإسرائيل. من جهة أخرى وصل إلى مطار الكويت المشاركون الكويتيون في قافلة الحرية البالغ عددهم 17 بينهم خمس نساء. كما وصل أربعة لبنانيين -بينهم صحفيين في قناة الجزيرة - الليلة الماضية إلى نقطة الناقورة الحدودية في جنوب لبنان. وسلمت القوات الإسرائيلية المفرج عنهم إلى قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) التي نقلتهم إلى داخل الأراضي اللبنانية وسط احتفالات حاشدة. ولا تزال إسرائيل تحتجز لبنانيا خامسا بذريعة حيازته جنسية ثانية. كما عاد إلى الجزائر 31 من المشاركين الجزائريين في قافلة الحرية على متن طائرة جزائرية خاصة أقلتهم من الأردن، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن الوفد استقبل بحشد عند مدخل المطار رددوا هتافات تندد بإسرائيل والولايات المتحدة، وذكر هؤلاء أنهم تعرضوا لسوء معاملة من الإسرائيليين. من جهتها أعلنت وزارة الخارجية اليونانية وصول 35 ناشطا من المشاركين في القافلة، هم 31 يونانيا وثلاثة فرنسيين وأميركي، وكان في استقبالهم في مطار أولويسيس العسكري في غرب أثينا مساعد وزير الخارجية ديميتريس دروتساس، فيما تجمع عند مدخل المطار حوالي 300 شخص وهم يرددون هتافات ضد إسرائيل. من جانبه، قال رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوجان في اتصال هاتفي مع الرئيس الامريكي باراك أوباما إن إسرائيل في طريقها لخسارة صديقتها الوحيدة في المنطقة بعد العملية الأخيرة. وفي الوقت نفسه، أعلنت تركيا أنها لا تمانع في إعادة العلاقات مع إسرائيل إلى طبيعتها إذا رفعت الأخيرة حصارها عن غزة.