انتوا عايزين الحق ولا ابن عمه .. لو ابن عمه .. تعالوا " نقرّع " على بعض شوية ونقول احلي كلام ونغمّض عنينا عن اللي بيحصل ونقعد نبرره .. ونقول بس استنوا شوية .. ياناس احنا كنا فين وبقينا فين .. طيب بس استنوا لما يجي السيسي ويمسك .. ماهو لسه مبقاش رئيس .. والكلام ده يعني اللي كتير مننا تقريبا بيقوله. بس فيه نقطة انا نفسي مستغربها في نفسي .. من بعد 30 يونيو والفرحة مالية قلبي وحاسس اني مسكت السما بايدي .. كان صوتي عالي اوي مع اللي هما " إخوان " .. الكلمة منهم قصادها عشرة مني .. وبصوت عالي وبيوصل الآمر احيانا الى غضبهم ووصفي لي بقلة الأدب وعدم التربية كمان .. بس كان عندي حق .. لأنهم بيتكلموا بغباء بشع وممكن يجيبوا لك نقطة ، وهما ولا على بالهم .. انما دلوقتي مبقاتش صوتي عالي معاهم زي الاول ، مش عشان هما بقوا صح .. لأ .. احنا اللي بدأنا نغلط ونعك وندّيهم الفرصة عشان يطوّلوا لسانهم ويمسكوا علينا " مسكات " كتير. مثلا النور ايام مرسي كان بيقطع في الصيف بالساعات وكانت أزمة مابعدها أزمة .. وكان الأمر ده من المحفّزات " الثانوية " اللي خلتّنا نخرج على مرسي .. ودلوقتي النور بقى يقطع مش في الصيف .. في الشتا .. ومعنى كده ان الصيف اللي احنا داخلين عليه حيبقى " مالوش زي " .. ويمكن نلاقي رئيس الوزرا او وزير الكهرباء خارج علينا بحلول معينة للتغلب على المشكلة دي .. فهشام قنديل مثلا نصحنا نلبس ملابس داخلية قطنية عشان منحسش بالحرارة .. ويمكن حكومة محلب تنصحنا بأننا نقعد عريانين في البيت .. لا قطنية ولا غير قطنية .. تدّي ضهرك " ايوه ضهرك " للهوا ، فالهوا يتسرب من فوق لتحت .. فتحس بانتعاشة ، يمكن حتى يكون لها فوائد تانية مكنتش عامل حسابها .. وانت بلبوص .. فتنبسط وتدعي لعمك محلب انه نصحك بالقلع الكامل. ايام مرسي السودا - وانا مصمم انها كانت ايام سودا – كان فيه أزمة بنزين وسولار .. ودلوقتي فيه أزمة .. صحيح مش زي الأول .. بس فيه أزمة .. طيب الإخوان وغيرهم كتير " مش إخوان " ماسكين بالجامد في كلمة السيسي لازم جيل ولا جيلين يضحوا عشان الأجيال اللي جاية تعيش كويس .. ونفس العبارة قالها مرسي بس بغباء وجليطة : " فيها ايه لما نضحي بكام مليون عشان الباقيين يعيشوا " .. مرسي كان يقصد بكلمة نضحي يعني نقتل كام مليون عشان نضبط البلد .. انما السيسي كان يقصد ان الجيل الحالي مش حيجني الثمرة .. انما حيزرعها عشان ولاده يقطفوها بعد كده .. بس برضه مكنش موفق في الكلمة خصوصا انه بدأ " يعك " في الكلام في نفس اللحظة والخطبة اللي كان ضهره للي بيتكلم معاهم .. والحقيقة مش عارف ليه محدش لفت نظره انه يقوم من ع الكرسي ويقف " وشه لوش " اللي بيكلمهم .. قال كلام مش حلو واتمسك عليه وهاتك ياتريقة ع الفيسبوك وفي مقالات كتير جدا .. فيها ايه لو نصحي بدري ساعتين ونروح الشغل على رجلينا .. وفيها ايه لما نقطع من جلدنا وندّي لمصر .. وفيها ايه لمّا اللي شغّالين بره يتبرعوا بشهر عشان مصر .. وكان المفروض والكلام على هذا النحو يذيعوا وهو بيتكلم اغنية عليا التونسية " متقلش ايه ادتنا مصر وقول حندّي ايه لمصر". طيب نروح لحتة تانية ودي بقى توجع وتحرق الدم .. الناس اللي عملوا لنا الدستور مش ناس " كُبّارة " وزي الفل ؟ .. طبعا .. ولمّا قالوا في بند من البنود ان قرارات اللجنة الانتخابية مش محصنة .. كانوا فاهمين بيقولوا ايه وده حيترتب عليه ايه ولا لأ؟ .. المفروض كانوا فاهمين .. يقوم يجي رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور يطلّع قرار بتحصين اللجنة بعد خمسين يوم من اعتماد الدستور .. ومين بقى عدلي منصور ؟ .. هو اللي كان رئيس المحكمة الدستورية العليا .. يعني مش راجل بقال ولا بتاع كرشه .. ماهو مرسي عمل كده بالإعلان الدستوري بتاعه اللي جابه الأرض .. اتحدى به القانون والقضاء .. بس عزاؤه الوحيد انه مهندس مبيفهمش في القانون .. مش مستشار جليل زي عدلي منصور .. ثم .. وانا بكتب المقال دلوقتي من المفترض ان عدلي منصور حيجتمع بممثلي الأحزاب اللي معترضين على عملية التحصين .. ومن المتوقع انه حيرجع في كلامه ويسحب القرار .. لأنه عارف كرجل قانون انه قرار خاطئ .. يعني على رأى إبراهيم عيسى بكده احنا مش في دولة .. احنا في شادر بطيخ " اقرع " ومالوش اى طعم .. احنا بنعك يارجالة .. كان ممكن جدا عم عدلي منصور وهو بيحصن قرارات اللجنة يقول بجرأة : انا عارف ان ده مخالف للدستور بس المصلحة الحالية تستوجب علينا اننا نصدر مثل هذا القرار .. لكنه معملش كده .. عمل زي غيره وغيره وغيره .. والعك شغّال الله ينوّر .. واحنا كلنا اللي حندفع التمن .. وعلى فكرة حيكون غالي اوي .. اوي .. وابقوا افتكروا الكلام ده كويس .. بس ساعتها مش حيفيد الكلام .. والبلد - بجد مش هزار- حتضيع مننا كلنا .. واذا وقعت مصر المرة دي .. ابقوا قابلوني لو قامت لها قومة تاني .. ابقوا قابلوني!!