تلقيت تدريبات عسكرية بسوريا وليبيا وقررت مقاتلة الجيش والشرطة انتقامًا ل«قتلَى رابعة» اعترافات مثيرة أدلى بها المتهم محمد درى أحمد الطلياوى، 35 سنة، أمام نيابة أمن الدولة، وأقر بانتمائه إلى جماعة «أنصار بيت المقدس»، ومشاركته فى عمليات جهادية بسوريا وليبيا، وتلقيه تدريبات هناك على فنون القتال واستخدام الأسلحة وتصنيع المتفجرات، وأمرت النيابة بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، ووجهت إليه تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية والقيام بأعمال عنف وفوضى وحيازة أسلحة ومتفجرات.
واعترف المتهم فى التحقيقات أنه سافر بعد ثورة يناير إلى سوريا، وقضى فيها 6 أشهر، ثم عاد بعدها إلى مصر تنفيذا لتعليمات القيادات الجهادية التى كانت تحركه وتقوم بالإنفاق عليه، وقضى بمصر شهرا ونصف الشهر، وسافر بعدها إلى ليبيا ومنها إلى سوريا، وتم تدريبه خلال وجوده سوريا على تصنيع المتفجرات واستخدامها، بالإضافة إلى استخدام الأسلحة الحديثة وعاد بعدها إلى مصر عقب تولى الرئيس المعزول محمد مرسى الحكم وتوجه إلى سيناء للجهاد ضد «الصهاينة» وتنفيذ مخططات وعمليات إرهابية ضدهم للانتقام منهم وإقامة «الإمارة الإسلامية» بمنطقة شمال إفريقيا وشرق آسيا. وأضاف المتهم أنه ذهب إلى سيناء وتعرف هناك على شخص يدعى «حكيم»، الذى قتلته قوات الجيش والشرطة فى أثناء عملياتها ضد الإرهاب بسيناء.
أضاف المتهم أنه عاد إلى القاهرة للمشاركة فى اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وبعد فض الاعتصام بالقوة، قرر الانتقام لقتلى تنظيم الجهاد والإخوان، وتعرف على متهم يدعى «سعيد» يتزعم مجموعة من نفس الفكر، واتفقوا على حمل السلاح فى وجه الشرطة والجيش للانتقام منهم. وقام سعيد بإحضار مبلغ 65 ألف جنيه دفعها المتهم إلى شخص يدعى «سيد» لشراء الأسلحة التى ضبطت بحوزته.
وكشف الطلياوى أن زميله «سعيد» أخبره أنه يحصل على الأموال من قيادات إخوانية تتولى تمويلهم، وأضاف أن «سعيد» عرفه بشخص آخر يدعى «أسامة»، وقال له «تحب تتعرف على حد من جماعة أنصار بيت المقدس»، وهو ما قابله المتهم بسعادة بالغة وأبدى موافقته الفورية، فعرفه على 3 أعضاء فى «بيت المقدس»، وهم أنفسهم الذين أمدوه بالقنبلة التى تم زرعها بجوار سينما رادوبيس، موضحا أن التفجير كان بستهدف الشرطة بالمكان.
كانت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ألقت أول من أمس القبض على الإرهابى، الذى فجر قنبلة بجوار سينما رادوبيس بالهرم فى نهاية شهر يناير الماضى، وتسبب فى مقتل أحد المواطنين، المتهم سقط بعد عملية أمنية تم تنفيذها فى المنوفية وبعد تبادل لإطلاق النار مع أفرادها، تم التحفظ على المتهم وأحيل إلى النيابة التى تولت التحقيق.
تحريات رجال المباحث بالجيزة بإشراف اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للبحث الجنائى ومعلومات الأجهزة الأمنية بالوزارة، أشارت إلى ضلوع الإرهابى محمد درى أحمد الطلياوى، 35 سنة، بائع مأكولات فى ارتكاب واقعة تفجير عبوة ناسفة بجوار سينما رادوبيس بشارع الهرم فى 24 يناير الماضى، التى نتج عنها وفاة أحد المارة، وأن المتهم من العناصر التكفيرية المتشددة، قامت الأجهزة الأمنية فجر أول من أمس الإثنين مدعومة بقوات من العمليات الخاصة باستهداف مسكنه بالمنوفية، وفور وصول القوات ولدى استشعار المتهم باقترابها بادر بإطلاق أعيرة نارية بكثافة تجاهها، فبادلته القوات إطلاق الأعيرة النارية، وتمكنت من إصابته بذراعه اليمنى والسيطرة عليه وضبطه وبحوزته 3 بندقيات آلية، وخزينتا سلاح آلى، و35 طلقة من نفس العيار، وبندقية خرطوش عيار 12 تركية الصنع، وبمواجهته بالمعلومات والتحريات اعترف بصحتها.