اسعار المكرونه اليوم الثلاثاء 9ديسمبر 2025 فى محال وأسواق المنيا    محافظ المركزي المصري يتصدر قائمة الأكثر تأثيرًا بالاقتصادين الإقليمي والدولي    يلا شووووووت شاهد دون تقطيع بث مباشر مباراة مصر والأردن اليوم في كأس العرب 2025    ضبط 3 عناصر جنائية تورطوا في غسل 160 مليون جنيه من عائدات الإتجار بالمخدرات    سيارة تدهس موظف أمام مقر عملة بصحراوي المنيا الشرقي بسمالوط    متحدث «الأوقاف»: مصر قرأت القرآن بميزة «التمصير والحب» لهذا صارت دولة التلاوة    الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة "أوستابيفسكي" في منطقة دنيبروبتروفسك الأوكرانية    ارتفاع ضحايا زلزال شرق اليابان إلى 50 شخصًا.. وتحذيرات من زلزال أقوى    عاجل- تنسيق حكومي مشترك لتعزيز حماية نهر النيل وإزالة التعديات بشكل عاجل    كأس ملك إسبانيا - فريقان من الدرجة الثالثة يواجهان ريال مدريد وبرشلونة    المشاط تتسلم جائزة «القيادة الدولية» من معهد شوازيل    حزب المؤتمر: قرار فلوريدا بحظر الإخوان وكير ضربة قاصمة تكشف الوجه الحقيقي لأخطر تنظيم عابر للحدود    أمطار وسيول خفيفة بوادي المالحة بمدينة رأس سدر في جنوب سيناء    ليوناردو دي كابريو يهاجم تقنيات الذكاء الاصطناعي: تفتقد للإنسانية وكثيرون سيخسرون وظائفهم    قيادي في حماس: على إسرائيل وقف انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة لبدء المرحلة الثانية منه    جامعة قناة السويس تقدّم خدمات علاجية وتوعوية ل711 مواطنًا خلال قافلة طبية بحي الأربعين    رئيس البرلمان العربي يدين بشدة اقتحام قوات الاحتلال لمقر الأونروا بالقدس    قائمة برشلونة - عودة تير شتيجن.. واستمرار غياب أراوخو ضد فرانكفورت    آيات أباظة: حب الناس كان سر قوتي خلال أصعب 8 شهور في حياتي    إلهام شاهين تشيد بفيلم «القصص» بعد عرضه بمهرجان البحر الأحمر 2025    انخفاض جديد في قيمة محمد صلاح التسويقية بعد أزمة سلوت    المصريون في الخارج يتوافدون للإدلاء بأصواتهم في الدوائر الملغاة    غزة تتصدر حصيلة قتلى الصحافة في 2025... ومراسلون بلا حدود تُدين إسرائيل    القائد العام للقوات المسلحة يشهد مناقشة البحث الرئيسي للأكاديمية العسكرية    مدبولي يتفقد مشروع رفع كفاءة مركز تكنولوجيا دباغة الجلود بمدينة الروبيكي    منال عوض تبحث مع قيادات وزارة الاتصالات عددًا من الملفات    رياضة النواب تهنئ وزير الشباب بفوزه برئاسة لجنة التربية البدنية باليونسكو    اتحاد الكرة يعلن عن اشتراطات الأمن والسلامة والأكواد الطبية في المباريات والتدريبات    صلاح وسلوت.. مدرب ليفربول: أنا مش ضعيف وقلتله أنت مش هتسافر معانا.. فيديو    وزارة الاستثمار تبحث فرض إجراءات وقائية على واردات البيليت    اتفاقيات لتوسيع الشراكة العلمية والأكاديمية بين مصر وروسيا    بعد إحالته للجنة الشباب بالشيوخ، النص الكامل لتعديلات قانون المهن الرياضية    أمطار غزيرة وسيول، الأرصاد السعودية تحذر من طقس الساعات المقبلة    قرار عاجل لمواجهة أزمة الكلاب الضالة في القاهرة    تأجيل استئناف «سفاح المعمورة» على حكم إعدامه ل4 يناير    رئيس جامعة العاصمة يعلن الهوية البصرية الجديدة لها ويكشف أسباب تغيير الاسم    ضبط شخص بتهم التحريض وإطلاق ألفاظ خارجة على مواقع التواصل    رنا سماحة تُحذر: «الجواز مش عبودية وإذلال.. والأهل لهم دور في حماية بناتهم»    مراسلة قطاع الأخبار بالرياض: الأعداد تتزايد على لجان الانتخاب في السعودية    تطورات جديدة في الحالة الصحية للفنان تامر حسني.. اعرف التفاصيل    البابا تواضروس الثاني يؤكد وحدة الكنيسة خلال لقائه طلاب مدرسة مارمرقس بسيدني    حزب الاتحاد: لقاء الرئيس السيسي مع حفتر يؤكد حرص مصر على استقرار ليبيا    فحص 7.4 مليون تلميذ ضمن مبادرة الكشف المبكر عن «الأنيميا والسمنة والتقزم»    فحص أكثر من 195 ألف طالب ضمن مبادرة "100 مليون صحة" بالمنيا    طريقة عمل بلح البحر بتتبيلة مميزة ولا تقاوم    احذر، هذه العادة كارثية بعد الطعام تدمر الصحة    غدا.. بدء عرض فيلم الست بسينما الشعب في 9 محافظات بأسعار مخفضة    قطر تحتفي بالأوبرا المصرية في افتتاح مهرجان الأوبرا العربية بالدوحة    سحب 878 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    رئيس اللجنة القضائية: تسجيل عمومية الزمالك يتم بتنظيم كامل    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 9ديسمبر2025فى محافظة المنيا    وزير الثقافة يلتقي نظيره الأذربيجاني لبحث التعاون بين البلدين    السكك الحديدية: تطبيق إجراءات السلامة الخاصة بسوء الأحوال الجوية على بعض الخطوط    أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ماذا تعمل ?!    دعاء الفجر| اللهم ارزقنا نجاحًا في كل أمر    هل يجوز إعطاء المتطوعين لدى الجمعيات الخيرية وجبات غذائية من أموال الصدقات أوالزكاة؟    المستشار القانوني للزمالك: سحب الأرض جاء قبل انتهاء موعد المدة الإضافية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الدستور الأصلي» ترصد 7 أسباب تجعل الصيف القادم مظلمًا

1- «المالية» غير ملتزمة بتدبير مبالغ استيراد الغاز والسولار
2- محطات توليد الكهرباء معطلة بسبب استخدام المازوت
3- خروج بعض المحطات من الخدمة نهائيًّا
4- التردّد فى اتخاذ قرارات باستيراد كميات كبيرة من الوقود
5- توقف مشروعات محطات الكهرباء الجديدة
6- انخفاض معدلات تنمية حقول الغاز والبترول
7- عدم الاتفاق مع الشركاء الأجانب المستوردين للطاقة
هل يمكن حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائى قبل حلول الصيف القادم؟ سؤال يطرح نفسه، خصوصًا خلال هذه الأيام مع تزايد عدد مرات انقطاع الكهرباء فى اليوم الواحد، رغم انخفاض الاستهلاك فى هذه الفترة بالمقارنة بفترات الذروة خلال أشهر الصيف المقبلة.

«الدستور الأصلي» كشفت عن 7 أسباب للأزمة، تهدّد بتعرّض البلاد للظلام الصيف القادم، تفرّقت مسؤوليتها بين وزارتى الكهرباء والبترول، السبب الأول هو عدم الوصول إلى اتفاق مع الشركاء الأجانب فى ما يخص الكميات التى يحتاجها الشريك لتصديرها إليه، ومنها شركة «بريتش جاز»، والتى لا تحصل على الكميات المخصصة لها للتصدير حتى تستطيع الصرف على المشروعات «المؤجلة»، مما يؤدّى إلى تأجيلها.

السبب الثانى توقف مشروع شركة «بريتش بتروليوم» بشمال الإسكندرية، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق للتعجيل بالإنتاج، رغم الحاجة الماسة إلى الكميات التى ينتجها المشروع يوميًّا، والتى تصل إلى 900 مليون قدم مكعب يوميًّا، تستطيع أن تحل مشكلة نقص الوقود، لأن الأرض التى يُقام عليها المشروع بمنطقة مطوبس بكفر الشيخ غير صالحة للمشروع فى الأساس، إضافة إلى توقّف العمل فى حقول الشركة بمنطقة البرلس، بسبب بعض المشكلات القانونية، حيث تشترط الشركة ضرورة موافقة مجلس الدولة على الاتفاق فى ظل عدم وجود مجالس برلمانية منتخبة.

السبب الثالث أن مشكلة نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء يحتاج إلى استيراد كميات من الخارج تصل إلى 500 مليون قدم مكعب يوميًّا وهو ما يحتاج إلى قرار فورى، لكن عدم تحمّل القيادات للمسؤولية تسبّب فى تأخّر اتخاذ القرار، إذ يرى المسؤولون أن الاستيراد من الخارج تكلفته عالية جدًّا، وهى مسؤولية كبيرة لا يريد أحد منهم تحمّلها.

السبب الرابع، هو عدم التزام «المالية» بتدبير الاعتمادات اللازمة للاستيراد من الخارج، خصوصًا أن عمليات الاستيراد لا تنحصر على الغاز فقط، والتى تحتاج إلى 300 مليون دولار شهريًّا، لكن هناك منتجات أخرى يتم استيرادها من الخارج، منها السولار والبنزين والمازوت والبوتاجاز وتحتاج إلى مبالغ كبيرة جدًّا، إضافة إلى مديونيات الشركاء الأجانب على الرغم من قيام «المالية» بسداد 1.5 مليار دولار من مديونية الشركاء، إلا أن الحصول على حصته من الغاز يزيد الفاتورة مرة أخرى.

السبب الخامس هو انخفاض معدلات التنمية للحقول، وهو ما أثّر سلبًا على الإنتاج اليومى، وأصبح تناقص معدلات الإنتاج فى الخزانات الأرضية فى زيادة مستمرة عن الإنتاج، حيث توقف الشركاء عن عمليات التنمية السنوية المخطط لها للمحافظة على معدلات الإنتاج وزيادته فى بعض الحقول لمواجهة زيادة الطلب على الغاز، خصوصًا المخصص لمحطات توليد الكهرباء.

السبب السادس وهو حدوث أعطال بمحطات التوليد بسبب نقص كميات الغاز واستبدال المازوت به، الذى يتسبّب فى انسداد فلاتر المحطات، مما يؤدّى إلى توقفها للصيانة، وهو ما يتسبّب فى تخفيف الأحمال، الأمر الذى يتطلّب تحسين الشبكة الخاصة بتوصيل المازوت لمحطات التوليد وإجراء تعديلات فى بعض الخطوط لتحقيق مرونة للمحطات، إضافة إلى عدم دخول بعض المحطات الخدمة، منها محطة بنها الجديدة، بسبب تأخر توصيل خط الغاز لها، والعين السخنة التى من المقرر تشغيلها بالمازوت، وشمال الجيزة، بسبب عدم وجود خط غاز، وهذه المحطات كفيلة بتوفير قدرات توليد تكفى الاستهلاك المحلى.

السبب السابع والأخير هو مشكلات فى بعض محطات التوليد، منها وجود محطات توليد متهالكة تحتاج إلى عمليات صيانة وإعادة تأهيل لتستطيع العمل بكامل طاقتها وتسهم فى حل الأزمة، منها المحطات التى اشترتها وزارة الكهرباء من مجموعة الخرافى، وهى محطات أكتوبر والشباب بالشرقية ودمياط، وهذه المحطات تستهلك كميات كبيرة من الغاز تزيد على الاستهلاك الطبيعى بالمقارنة بالمحطات الأخرى وتقل كفاءة التوليد بها بصورة كبيرة، وهو ما يؤدّى إلى تخفيف الأحمال فى بعض المناطق، خصوصًا المناطق التى تخدمها هذه المحطات.

انقطاع التيار الكهربائى مستمر، وتخفيف الأحمال يُواصل الارتفاع ليُسجِّل أرقاما قياسية مخيفة لم يتم تسجيلها فى هذه الآونة من الأعوام الماضية، خصوصا فى نهاية فصل الشتاء، حيث جاءت نسبة تخفيف الأحمال أول من أمس (الخميس) لتُسجّل فى المتوسّط 3500 ميجاوات على مدار اليوم، انخفضت قليلا يوم أمس، مع انخفاض درجات الحرارة بالتزامن مع عُطلة الهيئات والمصالح الحكومية.

مصدر بالتحكّم أكد ل«الدستور الأصلي» أن قدرة الطاقة التى تم إمداد الشبكة القومية للكهرباء بها بلغت 18500ميجاوات من إجمالى 22000 ميجاوات، وهى القدرة الفعلية المفترض إنتاجها من محطات التوليد والإنتاج للكهرباء، مضيفا أن تخفيف الأحمال بهذا القدر لنقص إمدادات الوقود الذى أصبح المشكلة الأساسية واليومية التى تعيق عمل المحطات وقطاع الكهرباء بشكل عام لمزاولة عمله دون توقّف، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة التى تنعكس على تخفيف قدرة الطاقة المولدة للمحطات، مشيرا إلى أن المحطات تعمل لتصل إلى أقصى حمل ممكن أن تتحمّله المحطة، وتخرج المحطة لعدم قدرتها على تحمّل الضغط فى ظل ارتفاع درجة الحرارة.

المصدر أشار إلى أن نسبة تخفيف الأحمال تزيد فى أوقات الذروة التى تبدأ من الساعة ال3 عصرا حتى الساعة ال11 مساءً، مضيفا أنه من المتوقّع أن تزيد بشكل ملحوظ مع عودة الفصل الدراسى الثانى. وأكد المصدر، الذى فضّل عدم ذكر اسمه، أن المحافظات الكبرى، ومنها القاهرة والجيزة والإسكندرية، سجّلت نسب انقطاع للتيار ما بين ساعة وساعة ونصف الساعة فى أوقات الذروة، وكانت الانقطاعات فى مناطق محدودة بعيدة عن المناطق الراقية والحيوية، كما لفت المصدر إلى انخفاض نسب الانقطاعات فى المراكز «الرئيسية» فى المحافظات لتُسجِّل نسب انقطاع تتراوح ما بين 30 إلى 45 دقيقة، بينما استمرت نسب الانقطاع فى القرى والنجوع لتُسجّل نحو 5 ساعات.

وحول تصريحات وزير الكهرباء عن زيادة فترات انقطاع التيار الكهربائى عن المناطق، حسب الكثافة السكانية، قال المصدر إن هذا الكلام غير صحيح، وما هى إلا تصريحات «دبلوماسية».

وعلى صعيد آخر، وعلى خلفية الأعمال الإرهابية المستمرّة لاستهداف أكشاك الكهرباء وفروع شركات توزيع الكهرباء فى عدد من المناطق المتفرّقة بالمحافظات على مستوى الجمهورية، شهد فرع العبور التابع لشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء مساء أول من أمس حريقا فى المخزن الخاص بالفرع، والذى يبعد عن أحد الأكشاك الرئيسية المخصّصة لإمداد مدينة العبور بالكهرباء قرابة ال10 أمتار، ونتج عنه إحراق سيارة بالكامل، وهى سيارة «دوبل كبينة.. بيك أب»، ولكن رجال الحماية المدنية، أنقذوا الفرع من كارثة حقيقية.

وفى هذا السياق، أكد أحد العاملين بفرع العبور فى تصريحات ل«الدستور الأصلي» أن سبب حريق السيارة هو إلقاء زجاجات مولوتوف عليها، مما أدى إلى احتراقها بالكامل، وفى سياق متصل كان رئيس الشركة القابضة للكهرباء، المهندس جابر الدسوقى، قد أوضح أنه تم استهداف 15 كشكا كهربيا من قِبل العناصر الإرهابية فى مناطق شمال القاهرة والصف بالجيزة ومحافظة البحيرة، بالإضافة إلى استهداف عدد من الأكشاك فى مناطق القناة.
1- «المالية» غير ملتزمة بتدبير مبالغ استيراد الغاز والسولار
2- محطات توليد الكهرباء معطلة بسبب استخدام المازوت
3- خروج بعض المحطات من الخدمة نهائيًّا
4- التردّد فى اتخاذ قرارات باستيراد كميات كبيرة من الوقود
5- توقف مشروعات محطات الكهرباء الجديدة
6- انخفاض معدلات تنمية حقول الغاز والبترول
7- عدم الاتفاق مع الشركاء الأجانب المستوردين للطاقة
هل يمكن حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائى قبل حلول الصيف القادم؟ سؤال يطرح نفسه، خصوصًا خلال هذه الأيام مع تزايد عدد مرات انقطاع الكهرباء فى اليوم الواحد، رغم انخفاض الاستهلاك فى هذه الفترة بالمقارنة بفترات الذروة خلال أشهر الصيف المقبلة.
«التحرير» كشفت عن 7 أسباب للأزمة، تهدّد بتعرّض البلاد للظلام الصيف القادم، تفرّقت مسؤوليتها بين وزارتى الكهرباء والبترول، السبب الأول هو عدم الوصول إلى اتفاق مع الشركاء الأجانب فى ما يخص الكميات التى يحتاجها الشريك لتصديرها إليه، ومنها شركة «بريتش جاز»، والتى لا تحصل على الكميات المخصصة لها للتصدير حتى تستطيع الصرف على المشروعات «المؤجلة»، مما يؤدّى إلى تأجيلها.
السبب الثانى توقف مشروع شركة «بريتش بتروليوم» بشمال الإسكندرية، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق للتعجيل بالإنتاج، رغم الحاجة الماسة إلى الكميات التى ينتجها المشروع يوميًّا، والتى تصل إلى 900 مليون قدم مكعب يوميًّا، تستطيع أن تحل مشكلة نقص الوقود، لأن الأرض التى يُقام عليها المشروع بمنطقة مطوبس بكفر الشيخ غير صالحة للمشروع فى الأساس، إضافة إلى توقّف العمل فى حقول الشركة بمنطقة البرلس، بسبب بعض المشكلات القانونية، حيث تشترط الشركة ضرورة موافقة مجلس الدولة على الاتفاق فى ظل عدم وجود مجالس برلمانية منتخبة.
السبب الثالث أن مشكلة نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء يحتاج إلى استيراد كميات من الخارج تصل إلى 500 مليون قدم مكعب يوميًّا وهو ما يحتاج إلى قرار فورى، لكن عدم تحمّل القيادات للمسؤولية تسبّب فى تأخّر اتخاذ القرار، إذ يرى المسؤولون أن الاستيراد من الخارج تكلفته عالية جدًّا، وهى مسؤولية كبيرة لا يريد أحد منهم تحمّلها.
السبب الرابع، هو عدم التزام «المالية» بتدبير الاعتمادات اللازمة للاستيراد من الخارج، خصوصًا أن عمليات الاستيراد لا تنحصر على الغاز فقط، والتى تحتاج إلى 300 مليون دولار شهريًّا، لكن هناك منتجات أخرى يتم استيرادها من الخارج، منها السولار والبنزين والمازوت والبوتاجاز وتحتاج إلى مبالغ كبيرة جدًّا، إضافة إلى مديونيات الشركاء الأجانب على الرغم من قيام «المالية» بسداد 1.5 مليار دولار من مديونية الشركاء، إلا أن الحصول على حصته من الغاز يزيد الفاتورة مرة أخرى.
السبب الخامس هو انخفاض معدلات التنمية للحقول، وهو ما أثّر سلبًا على الإنتاج اليومى، وأصبح تناقص معدلات الإنتاج فى الخزانات الأرضية فى زيادة مستمرة عن الإنتاج، حيث توقف الشركاء عن عمليات التنمية السنوية المخطط لها للمحافظة على معدلات الإنتاج وزيادته فى بعض الحقول لمواجهة زيادة الطلب على الغاز، خصوصًا المخصص لمحطات توليد الكهرباء.
السبب السادس وهو حدوث أعطال بمحطات التوليد بسبب نقص كميات الغاز واستبدال المازوت به، الذى يتسبّب فى انسداد فلاتر المحطات، مما يؤدّى إلى توقفها للصيانة، وهو ما يتسبّب فى تخفيف الأحمال، الأمر الذى يتطلّب تحسين الشبكة الخاصة بتوصيل المازوت لمحطات التوليد وإجراء تعديلات فى بعض الخطوط لتحقيق مرونة للمحطات، إضافة إلى عدم دخول بعض المحطات الخدمة، منها محطة بنها الجديدة، بسبب تأخر توصيل خط الغاز لها، والعين السخنة التى من المقرر تشغيلها بالمازوت، وشمال الجيزة، بسبب عدم وجود خط غاز، وهذه المحطات كفيلة بتوفير قدرات توليد تكفى الاستهلاك المحلى.
السبب السابع والأخير هو مشكلات فى بعض محطات التوليد، منها وجود محطات توليد متهالكة تحتاج إلى عمليات صيانة وإعادة تأهيل لتستطيع العمل بكامل طاقتها وتسهم فى حل الأزمة، منها المحطات التى اشترتها وزارة الكهرباء من مجموعة الخرافى، وهى محطات أكتوبر والشباب بالشرقية ودمياط، وهذه المحطات تستهلك كميات كبيرة من الغاز تزيد على الاستهلاك الطبيعى بالمقارنة بالمحطات الأخرى وتقل كفاءة التوليد بها بصورة كبيرة، وهو ما يؤدّى إلى تخفيف الأحمال فى بعض المناطق، خصوصًا المناطق التى تخدمها هذه المحطات.
انقطاع التيار الكهربائى مستمر، وتخفيف الأحمال يُواصل الارتفاع ليُسجِّل أرقاما قياسية مخيفة لم يتم تسجيلها فى هذه الآونة من الأعوام الماضية، خصوصا فى نهاية فصل الشتاء، حيث جاءت نسبة تخفيف الأحمال أول من أمس (الخميس) لتُسجّل فى المتوسّط 3500 ميجاوات على مدار اليوم، انخفضت قليلا يوم أمس، مع انخفاض درجات الحرارة بالتزامن مع عُطلة الهيئات والمصالح الحكومية.
مصدر بالتحكّم أكد ل«التحرير» أن قدرة الطاقة التى تم إمداد الشبكة القومية للكهرباء بها بلغت 18500ميجاوات من إجمالى 22000 ميجاوات، وهى القدرة الفعلية المفترض إنتاجها من محطات التوليد والإنتاج للكهرباء، مضيفا أن تخفيف الأحمال بهذا القدر لنقص إمدادات الوقود الذى أصبح المشكلة الأساسية واليومية التى تعيق عمل المحطات وقطاع الكهرباء بشكل عام لمزاولة عمله دون توقّف، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة التى تنعكس على تخفيف قدرة الطاقة المولدة للمحطات، مشيرا إلى أن المحطات تعمل لتصل إلى أقصى حمل ممكن أن تتحمّله المحطة، وتخرج المحطة لعدم قدرتها على تحمّل الضغط فى ظل ارتفاع درجة الحرارة.
المصدر أشار إلى أن نسبة تخفيف الأحمال تزيد فى أوقات الذروة التى تبدأ من الساعة ال3 عصرا حتى الساعة ال11 مساءً، مضيفا أنه من المتوقّع أن تزيد بشكل ملحوظ مع عودة الفصل الدراسى الثانى. وأكد المصدر، الذى فضّل عدم ذكر اسمه، أن المحافظات الكبرى، ومنها القاهرة والجيزة والإسكندرية، سجّلت نسب انقطاع للتيار ما بين ساعة وساعة ونصف الساعة فى أوقات الذروة، وكانت الانقطاعات فى مناطق محدودة بعيدة عن المناطق الراقية والحيوية، كما لفت المصدر إلى انخفاض نسب الانقطاعات فى المراكز «الرئيسية» فى المحافظات لتُسجِّل نسب انقطاع تتراوح ما بين 30 إلى 45 دقيقة، بينما استمرت نسب الانقطاع فى القرى والنجوع لتُسجّل نحو 5 ساعات.
وحول تصريحات وزير الكهرباء عن زيادة فترات انقطاع التيار الكهربائى عن المناطق، حسب الكثافة السكانية، قال المصدر إن هذا الكلام غير صحيح، وما هى إلا تصريحات «دبلوماسية».
وعلى صعيد آخر، وعلى خلفية الأعمال الإرهابية المستمرّة لاستهداف أكشاك الكهرباء وفروع شركات توزيع الكهرباء فى عدد من المناطق المتفرّقة بالمحافظات على مستوى الجمهورية، شهد فرع العبور التابع لشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء مساء أول من أمس حريقا فى المخزن الخاص بالفرع، والذى يبعد عن أحد الأكشاك الرئيسية المخصّصة لإمداد مدينة العبور بالكهرباء قرابة ال10 أمتار، ونتج عنه إحراق سيارة بالكامل، وهى سيارة «دوبل كبينة.. بيك أب»، ولكن رجال الحماية المدنية، أنقذوا الفرع من كارثة حقيقية.
وفى هذا السياق، أكد أحد العاملين بفرع العبور فى تصريحات ل«التحرير» أن سبب حريق السيارة هو إلقاء زجاجات مولوتوف عليها، مما أدى إلى احتراقها بالكامل، وفى سياق متصل كان رئيس الشركة القابضة للكهرباء، المهندس جابر الدسوقى، قد أوضح أنه تم استهداف 15 كشكا كهربيا من قِبل العناصر الإرهابية فى مناطق شمال القاهرة والصف بالجيزة ومحافظة البحيرة، بالإضافة إلى استهداف عدد من الأكشاك فى مناطق القناة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.