المرشح الرئاسى: أتمنى دعم حزب الدستور وتشكيل ائتلاف يدعم مرشحى الثورة فى الرئاسة والبرلمان والمحليات شكر الله: هناك تقارب بين وجهات النظر مع صباحى القرار النهائى سيعلن عقب إغلاق باب الترشح رئيسة «الدستور»: لا بد من حيادية الدولة فى السباق الرئاسى القادم
رئيسة حزب الدستور الدكتورة هالة شكر الله، استقبلت اليوم السبت المرشح الرئاسى وزعيم التيار الشعبى حمدين صباحى بمقر حزب الدستور،
وذلك لتهنئتها بقيادة الحزب بعد فوزها فى الانتخابات، وناقش اللقاء المغلق الذى استمر أكثر من ساعة ترشح صباحى للرئاسة وطرح خلالها عددًا من الخطوط العريضة التى يتضمنها برنامجه الانتخابى، واتفق صباحى ورئيسة الدستور على عديد من هذه الرؤى، ومن أهمها الرؤية الاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية، ورفض عودة الممارسات الأمنية، كما تطرق اللقاء إلى ضرورة تشكيل ائتلاف وطنى لدعم القوى المؤمنة بتحقيق أهداف الثورة فى الموجات الانتخابات القادمة سواء الرئاسة أو البرلمانية أو انتخابات المحليات.
صباحى عقب انتهاء الاجتماع المغلق مع رئيسة حزب الدستور، الذى حضره عدد من قيادات الحزب من بينهم الأمين العام للحزب الدكتور ياقوت السنوسى والمتحدث الإعلامى خالد داوود، وحضر من جانب التيار الشعبى المتحدث باسم التيار حسام مؤنس وعضو اللجنة المركزية لحملة حمدين كريمة أبو النور، قال فى كلمة له إنه يتمنى دعم حزب الدستور له فى السباق الرئاسى، مشيرًا إلى أنه قدم التهنئة لشكر الله وقيادات الحزب الجديدة لفوزهم فى الانتخابات الداخلية الأخيرة.
صباحى أضاف أنه ناقش خلال اللقاء ترشحه لرئاسة الجمهورية خلال الانتخابات المقبلة، لافتًا إلى أنه عرض عددًا من الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابى، وجاء فى مقدمتها تحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق الأمن، مشيرًا إلى أنه كان هناك تقارب كبير مع رئيسة حزب الدستور وقيادات الحزب فى وجهات النظر فى مناقشة الجانب الاقتصادى وتحقيق العدالة الاجتماعية، وأن هناك مساحات متقاربة بينه وبين الحزب فى الاتفاق على تحقيق أهداف ثورة 25 يناير العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
المرشح الرئاسى أكد ضرورة وجود تيار قوى يعبر عن الثورة، ويعمل على أهدافها، وأن يعمل هذا التيار على هذه القوى خلال الموجات الانتخابية الثلاث القادمة الرئاسية والبرلمانية والمحليات، لافتًا إلى أن حزب الدستور أحد أهم أطراف هذه القوى التى تؤمن بأهداف الثورة.
وحول قانون الانتخابات الرئاسية الجديد والحديث عن تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات، قال صباحى إن الدستور ينص على عدم التحصين لأى قرارات، ولا بد أن يكون حق الطعن مكفولًا للمرشحين الرئاسيين على أن تقتصر مدة الفصل فى هذه الطعون لاستقرار رئيس الجمهورية على رأس السلطة فى مصر.
هالة شكر الله أكدت فى كلمتها التى أعقبت المؤتمر أيضًا أن لقاء صباحى ناقش عديدًا من القضايا التى تشهدها الساحة السياسية، فى مقدمتها الانتخابات الرئاسية وترشح صباحى فى السباق الرئاسى، إضافة إلى مناقشة التغييرات الحكومية وعدم عودة الدولة الأمنية وضرورة استعادة الأمن ومواجهة الإرهاب والعنف وعدم تقييد الحريات، مؤكدة أنه كان هناك تقارب فى وجهات النظر بين رؤية صباحى فى التعامل مع الناحية الاقتصادية، وأن صباحى عرض عديدًا من النقاط الرئيسية من برنامجه، ومن المنتظر أن يرسل إلى الحزب كل الأوراق التى تتضمن برنامجه الانتخابى.
شكر الله أضافت أن قرار الحزب النهائى بخصوص الموقف من المرشحين سيتم عبر آليات ديمقراطية داخل الحزب، ومن خلال مناقشة البرامج الانتخابية والرجوع إلى قواعد الحزب، وأنه سيتم إعلانه رسميًّا عقب غلق باب الترشح ووضوح الرؤية كاملة حول العملية الانتخابية، وأكدت شكر الله ضرورة التزام أجهزة الدولة الحيادية فى العملية الانتخابية القادمة، وأن هذا الأمر نقطة فاصلة فى رؤية الحزب حول عملية الانتخابات الرئاسية برمتها، وأكدت ضرورة عدم تدخل أجهزة الدولة فى الصراع التنافسى لتوافر تكافؤ الفرص بين جميع المتنافسين.
وردًّا على سؤال «الدستور الأصلي» حول وجود لقاءات أخرى تجمع قيادات حزب الدستور مع المرشحين الرئاسيين، قالت شكر الله هذا الأمر يتوقف على من يطلب لقاء قيادات الحزب والاستماع إلى رؤيته، وأكدت أن الحزب له رؤية معلنة للجميع بالتمسك بأهداف الثورة، وأن حسم القرار فى دعم مرشح رئاسى سيكون دعمًا للمحسوب على التيار الديمقراطى المؤمن بأهداف الثورة، وأن القرار النهائى سيعلن عقب الرجوع إلى القواعد وإجراء مناقشات عديدة داخل الحزب. وأشارت إلى أنها أعلنت ومعها صباحى على ضرورة تعزيز الأمن ومواجهة الإرهاب وعدم تقييد الحريات لأصحاب الرأى وعدم عودة الدولة الأمنية وإعلاء دولة القانون وتحقيق الديمقراطية.
وفى سياق متصل، ومن مصادر داخل الدستور، أن الحزب يقترب من دعم حمدين صباحى فى السباق الرئاسى القادم، وهذا وقد أعلنت رئيسة الحزب فى مؤتمرها الصحفى الأول الذى عقد قبل أيام أن الحزب لن يدعم المشير السيسى فى الانتخابات الرئاسية القادمة، وأن الحزب سيدعم مرشحًا محسوبًا على التيار الديمقراطى المدنى، كما أكدت شكر الله أن الحزب لن يدفع بمرشح رئاسة من بين أعضائه.
مصادر من حزب الدستور حضرت اللقاء أكدت أيضًا وجود تقارب كبير فى وجهات النظر بين قيادات الحزب وحمدين صباحى، وأن هناك توافقًا فى الرى، مؤكدًا أن الحزب يقرب من دعم صباحى فى الانتخابات الرئاسية القادمة باعتباره الأقرب إلى رؤية الحزب وقواعدة فى المحافظات، إضافة إلى أن صباحى يعتبر مرشحًا يمثل ثورة 25 يناير وموجتها الثانية فى 30 يونيو، ويحمل كثيرًا من السياسات التى تتوافق مع آراء أعضاء الحزب فى عدم عودة رجال مبارك ولا الإخوان إلى الحكم وتمكين الشباب والإفراج عن المعتقلين والعدالة الاجتماعية وغيرها من السياسات التى يؤمن بها قوى الثورة.