وسط مخاوف من فشل الحكومة المزمع تشكيلها بسبب تزايد الاحتجاجات العمالية، وفى ضوء التباين الشديد بين مواقف الأطراف العمالية الرئيسية، ممثلة فى الاتحادات المستقلة والاتحاد العام لنقابات عمل مصر، أرسل عدد من النقابات المستقلة خطابات إلى عدلى منصور رئيس الجمهورية وإبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والمشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، يطالبون فيها بإعادة النظر فى اختيار الدكتورة ناهد عشرى المرشحة لمنصب وزير القوى العاملة والهجرة نظرًا للظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد وموقف العشرى من النقابات المستقلة. رئيسة لجنة الإضرابات العمالية بالاتحاد المصرى للنقابات المستقلة فاطمة رمضان أوضحت أن الخطابات المرسلة خلال اليومين الماضيين، أوضحت خلالها النقابات المستقلة أن اختيار ناهد عشرى للوزارة، لن يقلل من حدة الإضرابات العمالية فى الشارع المصرى، إنما سيزيدها، خصوصًا أنها معروفة بعدائها للعمال خلال فترة توليها ملف المفاوضات الجماعية بينهم وبين رجال الأعمال، مشيرة إلى أن اختيار ناهد عشرى جاء استكمالًا لسياسة الخصخصة وتحكمات رجال الأعمال، مشيرة إلى أن ذلك الاختيار سوف يزيد من حدة الإضرابات والاحتجاجات.
رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الجبالى المراغى أعلن فى بيان له أمس تأييده اختيار ناهد العشرى وزيرة للقوى العاملة، مؤكدا أنه سيتعاون معها من أجل تنفيذ مطالب العمال المشروعة، وقال إن هذا القرار صائب 100%، خصوصًا أن العشرى لديها خبرة كبيرة فى ملف المفاوضة الجماعية من خلال عملها داخل الوزارة، وهو الملف الذى نحتاجه الآن للتحاور بشكل علمى مع العمال الذين يطالبون بحقوق مشروعة من أجور عادلة وتشريعات متوازنة.
جبالى أكد أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر سوف يكون شريكًا أساسيًّا مع الوزيرة الجديدة لحل مشكلات وأزمات العمال الحالية، موضحًا أن الاتحاد كان وما زال يتضامن مع حقوق العمال المشروعة.
جدير بالذكر أن الدكتورة ناهد عشرى رئيس لجنة المفاوضات بوزارة القوى العاملة تجتمع الآن بعدد من عمال النقل العام الذين استمروا فى الإضراب حتى اليوم، عقب نجاح رئيس الهيئة فى فض 90% من الإضراب، لمحاولة إقناعهم بالعودة للعمل مرة أخرى مثل زملائهم.