"المجلس لا يملك عصا سحرية لحل مشاكل الأطباء بمفرده وجيش الأطباء منقسم ويوجه ضرباته لبعضه البعض أكثر مما يتضامن للإنتصار في معاركه المصيرية"
فوجىء الأطباء بتقديم الدكتورة منى مينا ،الامين العام لنقابه الأطباء ،إستقالتها بعد ساعات من تأجيل الجمعيه العمومية الطارئة لعدم إكتمال النصاب . الدكتورة منى مينا كانت هى الأمل الوحيد للأطباء لتحقيق مطالبهم والتى تتمثل فى إقرار الكادر وتأمين المستشفيات ورفع ميزانيه الصحه إلى 15%،بالإضافه إلى الدفاع عن الأطباء اللذين يتعرضون للتعسف الإدارى من قبل بعض مسئولى وزارة الصحه ،ولكن جاءت إستقالتها صدمه لصفوف الأطباء اللذين ألقوا المسئولية الكامله عليها فى مواجهه وزارتى الصحه والماليه من ناحيه ،والإخوان من ناحيه آخرى اللذين تصدروا حملات التشويه لنضالها الذى استمر اكثر من 18عام لمحاربه سيطرة التيار الإسلامى على نقابه الأطباء وتسيس النقابه بدلا من الدفاع عن حقوق الأطباء .
الدكتورة منى مينا ،الأمين العام لنقابه الأطباء ،قالت لموقع الدستور: "أجد نفسي في موقع مسئولية في لحظة يعاني فها الأطباء من تردي بشع لأوضاعهم .. بالإضافة لإنقسام شديد في مواقفهم .. مما يجعل السخط و الإحباط غير مترجم لإيجابية أو قدرة على الفعل .. و هنا المأزق أنه أصبح مطلوبا مني أن أقوم بحل المشاكل بعصا سحرية " أمال إحنا إنتخبناكم ليه ؟؟؟" أو أتهم بالخيانة .. و بإني تغيرت بعد المنصب .. لذلك فأنا أعلن إستقالتي من منصبي النقابي .. و سأرسل إستقالة رسمية للمجلس" ،مؤكده ان استقالتها ليست رد فعل غاضب نتيجة للهجوم الشديد الموجه ضد قائمة الإستقلال أو ضدها،و لكنه إقرار لأمر واقع . كما أكدت ،مينا ،على قدرتها على مواجهه كم الضغوط والهجوم التى سيوجه ضد المجلس وضدها شخصيا من الإخوان من ناحيه ومن وزارة الصحه من ناحيه اخرى ،موضحه أن الإخوان يتبنون حملات التشويه لنضالها منذ ان تم خلعهم من النقابه ،بينما دور مجلس النقابه فى الدفاع عن حقوق الأطباء سيجعلنا دائما فى صدام مع الوزارة ،ولذا فالمجلس يحتاج إلى جيش من الأطباء معه وخلفه ولا يستطيع أن يواجهه بمفرده كم هذه الضغوط . كما رأت ، مينا ، ان جيش الأطباء غير موجود أو منقسم ويوجه ضرباته لبعضه البعض أكثر مما يتضامن للإنتصار في معاركه المصيرية ،لذلك لن أستطيع أن أكون في موقع قيادي في حرب مطلوب مني ليس فقط أن أكون في مقدمة الصفوف فيها ، و لكن مطلوب مني أن أكسبها وحدي أو مع عدد قليل من الزملاء الفدائيين اللذين يتلقون الطعنات ممن يواجهوهم ، و أيضا ممن يقفون خلفهم أو مفترض أنهم يقفون خلفهم. وأوضحت،مينا ، أنه خلال جولات الإنتخابات سواء الأخيرة التي نجحت فيها أغلبية قائمة الإستقلال ، أو التي سبقتها بسنتين والتى نجحت فيها كانت طوال الوقت تؤكد أنه لا أحد يستطيع أن يحقق مطالب الأطباء سوى الأطباء أنفسهم ، و أن الطريق الوحيد لتحقيق مطالبهم هو التضامن و الإصرار ،قائله :"لا أملك عصا سحرية لإنتزاع حقوق الأطباء الكثيرة في الأجر العادل و الدراسات العليا و التعامل المحترم و الحماية القانونية و المعاش و العلاج و بيئة العمل المحترمة و المؤمنة .. و لكننا نستطيع تحقيق كل ذلك معا ". وتقدمت ،مينا ،بإعتذار إلى الأطباء اللذين حرصوا على المشاركه فى الإنتخابات من أجل التصويت لها ولكنها رأت أنها فشلت فى حشد الجيش من الأطباء للنجاح فى معركه الأطباء فى مواجهه وزارتى الصحه والمالية والإخوان ،قائله :"حاولت محاولات مستميتة لتكوين الجيش الضرورى للنجاح فى المعركة وأصبح من الضرورى احتراما لمن وثق فى ترشيحى لمنصب امين عام لنقابه الأطباء أن اعترف بهذا الفشل ". وفى نفس السياق شن الأطباء صفحات على الفيس بوك تطالب الدكتورة منى مينا بالرجوع عن استقالتها ووصفها بمصدر الأمل الوحيد للاطباء ، ووجههوا رساله لها جاء نصها " عندما تتحملى لوحدك مسئولية المطالبة بخقوق الاطباء وتجدى ان الطريق بهذا السوء الى جانب سلبية بعض الاطباء ,وفى وسط هذه الاجواء .تتقدمى باستقالتك,هذا ان دل فانه يدل على تحملك المسؤلية كاملة والمنصب تكليف وليس تشريف".