أعلنت الدكتورة منى مينا، أمين عام نقابة الأطباء، استقالتها من منصبها بالنقابة، مساء أمس السبت . وقالت مينا في بيان لها نشرته علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":" إنه أصبح مطلوبًا منها أن تحل المشاكل ب"عصا سحرية"، وأنها تجد نفسها في موقع مسئولية في لحظة يعاني فيها الأطباء من تردٍ بشع لأوضاعهم، بالإضافة لانقسام شديد في مواقفهم، وهو ما يجعل السخط والإحباط غير مترجم لإيجابية أو قدرة على الفعل، حسب قولها . وأضافت مينا :"أثناء جولات الانتخابات سواء الأخيرة التي نجحت فيها أغلبية قائمة الاستقلال، أو التي سبقتها بسنتين التي نجحت أنا فيها، كنت دائمًا أوضح أنه لا أحدا يستطيع أن يحقق مطالب الأطباء سوى الأطباء أنفسهم، وأن الطريق الوحيد لتحقيق مطالبنا هو تضامننا وإصرارنا وطول نفسنا، وأنني أو غيري لا نملك عصا سحرية لانتزاع حقوق الأطباء الكثيرة في الأجر العادل والدراسات العليا والتعامل المحترم والحماية القانونية والمعاش والعلاج وبيئة العمل المحترمة والمؤمنة، ولكننا نستطيع تحقيق كل ذلك معًا". وتابعت: "حاليًا أجد نفسي في موقع مسئولية في لحظة يعاني فيها الأطباء من تردٍ بشع لأوضاعهم، بالإضافة لانقسام شديد في مواقفهم، ما يجعل السخط والإحباط غير مترجم لإيجابية أو قدرة على الفعل.. وهنا المأزق أنه أصبح مطلوبا مني أن أحل المشاكل بعصا سحرية أو اتهم بالخيانة، وبأني تغيرت بعد المنصب.. لذلك فأنا أعلن استقالتي من منصبي النقابي، وسأرسل استقالة رسمية للمجلس". وأوضحت: "هذا ليس رد فعل غاضب نتيجة للهجوم الشديد الموجه ضد قائمة الاستقلال أو ضدي أنا شخصيًا لدوافع عدة، ولكنه إقرار لأمر واقع، أنا أستطيع أن أتوقع كم الضغوط والهجوم التي سيوجه ضدنا من الإخوان لأننا مَن خلعهم من النقابة، ومن الوزارة لأن موقفنا مع حقوق الأطباء سيجعلنا نصطدم بها دائمًا، لذلك فهذا المجلس يحتاج لجيش من الأطباء معه وخلفه. واستطردت: وإذا كان هذا الجيش غير موجود أو منقسم، ويوجه ضرباته لبعضه البعض أكثر مما يتضامن للانتصار في معاركه المصيرية، لذلك فللأسف لن أستطيع أن أكون في موقع قيادي في حرب ومطلوب مني ليس فقط أن أكون في مقدمة الصفوف فيها، ولكن مطلوبًا مني أن أكسبها وحدي أو مع عدد قليل من الزملاء الفدائيين الذين يتلقون الطعنات ممن يواجهوهم، وأيضًا ممن يقفون خلفهم أو مفترض أنهم يقفون خلفهم". واعتذرت "مينا" فى ختام بيانها قائلة: "أعتذر للزملاء الذين وقفوا لساعات تحت المطر لأصل مع زملائي للنقابة، وأؤكد لكم أنني احترامًا لهذه الثقة الغالية التي شعرت بها يوم الانتخابات وفي جولات الانتخابات حاولت محاولات مستميتة عديدة لتكوين هذا الجيش الضروري للنجاح في المعركة، ولكنني للأسف فشلت، وأصبح من الضروري، احترامًا لثقة زملائي، أن أعترف بهذا الفشل.. زملائي الأعزاء، حاولوا بطرق أخرى.. المستقبل دائمًا مفتوح".