عبد الله فوزى: تركيب 10 بوابات إلكترونية بالخطين الأول والثانى بتكلفة 2 مليون جنيه خسرنا 50 مليون جنيه خلال فترة حظر التجوال.. وندرس شراء 100 جهاز للكشف عن المفرقعات
أجرى الحوار: صديق العيسوي
رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو المهندس عبد الله فوزى كشف عن الخطة الأمنية التى وضعتها الشركة بالتعاون مع شرطة النقل والمواصلات لإحكام القبضة الأمنية على محطات المترو بالخطوط الثلاثة، وزيادة الوجود الأمنى داخل القطارات لمواجهة الأعمال الإرهابية التى انتشرت مؤخرًا من قبل بعض المجهولين والجماعات الإرهابية.
■ ماذا عن تأمين المحطات والقطارات بخطوط المترو الثلاثة؟
- وضعنا خطة محكمة لتأمين المترو، بدأناها بالكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المفرقعات والبوابات الإلكترونية لفحص الركاب، وبدأنا بنموذج وضعناه فى محطة الشهداء، الجديد أن هناك 10 بوابات جديدة خاصة بالأمتعة والحقائب سيتم تركيبها خلال يومين أو ثلاثة، هذه البوابات تستورد من الخارج وتأخذ وقتًا فى التركيب، والميزة فيها أن أى حقيبة أو شنطة بها أى مواد مخالفة أو ضارة سيتم كشفها ومصادرتها فى الحال.
■ أين سيتم تركيب البوابات الإلكترونية وما إجمالى تكلفتها؟
- سوف يتم تركيب البوابات المزودة بأشعة «إكس» فى 10 محطات، ويبلغ إجمالى تكلفتها 2 مليون جنيه، والعشر محطات تشمل بالنسبة للخط الأول «عين شمس - المرج - الشهداء - جمال عبد الناصر - العتبة - حلوان - دار السلام»، وفى الخط الثانى «البحوث - الدقى - المنيب - شبرا الخيمة - كلية الزراعة».
■ ترددت أنباء عن أن الشركة تدرس شراء 100 جهاز لكشف المفرقعات داخل المحطات.. هل هذا صحيح؟
- نعم، لدعم تأمين المحطات وقطارات خطوط المترو، وتسليمها لشرطة المترو لمساعدتها فى رصد أى أعمال تخريبية أو إرهابية محتملة، وبدأنا فعلًا فى استعراض بعض العروض للتعاقد مع إحدى الشركات من أجل شراء هذه الأجهزة، وسيتم توزيعها على قوات الشرطة المنتشرة بالمحطات لاستخدامها فى الكشف عن أى مفرقعات.
■ وهل تم وضع خطة مشتركة بين الشركة وشرطة النقل والمواصلات لتكثيف الوجود الأمنى داخل المحطات والقطارات؟
- بالفعل تم وضع خطة محكمة بالتنسيق مع شرطة النقل والمواصلات واتباع الإجراءات المشددة لتفتيش الركاب، مع وضع أجهزة كشف إشعاعى عن المعادن فى كل المحطات ومنع انتظار السيارات أمام الورش التابعة للمترو، وتفتيش القطارات بدقة قبل دخولها الخدمة مع عدم السماح لأى شخص بالركوب داخل كابينة السائق دون تصريح مسبق.
■ وماذا عن محطة السادات المغلقة؟
- محطة السادات مدرجة ضمن المحطات التى سيتم تركيب بوابات وكاميرات بها، لأنها من المحطات الهامة والحيوية، لكنها مغلقه الآن، إضافة إلى أنه سيتم تركيب الكاميرات التليفزيونية الخاصة بكاميرات المراقبة، وتبلغ 55 أو 60 كاميرا، ومن مميزاتها أنها تكشف أى حقيبة وتعطى علامة إنذار وتحددد مكانها على الفور.
■ المواطنون يتساءلون عن السبب الحقيقى وراء غلق محطتى السادات والجيزة منذ 14 أغسطس 2013 وحتى الآن؟
- حدث بناءً على تعليمات الجهات الأمنية، لكى لا يتم استغلال المحطتين فى أعمال عنف أو أعمال تخريبية، ومنذ ذلك الحين لم تأت لنا تعليمات بفتح المحطتين رغم جاهزيتهما للعمل.
■ يقال إن شركة المترو هى المسؤولة عن غلق محطة السادات تحديدا؟
- هذا الكلام غير صحيح، فقد انتهينا منذ فترة من عمل كل الصيانات اللازمة وليس لنا صلة بغلق «السادات» من قريب أو بعيد، بالعكس الشركة هى المتضررة من غلقها، لأنها المحطة التبادلية الوحيدة بعد محطة الشهداء.
■ إذن.. لماذا ترفض الجهات الأمنية، حسب قولك، فتح المحطة وإعادة تشغيلها بعد استقرار الحالة الأمنية الفترة الأخيرة؟
- لأن الموضوع أكبر من الشركة وأكبر من وزارة الداخلية.
■ ماذا تعنى بقولك «الموضوع أكبر من الشركة ومن وزارة الداخلية»؟
- أعنى أن الموضوع كبير، لأن قرار تشغيل المحطة ليس بيد الداخلية، إنما بيد جهات أمنية أعلى، وهى التى تقرر تشغيل المحطة أو غلقها حفاظًا على الأمن القومى للبلد فى تلك الظروف العصيبة.
■ بصفتك رئيس شركة المترو، هل تتوقع فتح السادات قريبًا؟
- لا أستطيع أن أقول موعدًا محددًا لفتح المحطة، وعلشان تريح نفسك المحطة مش هتشتغل دلوقتى، ومش هتشتغل غير لما الأمن يقول.
■ لماذا لا تعلنون حالة الطوارئ لمواجهة مظاهرات الإخوان ومحاولاتهم المستمرة لتعطيل حركة المترو؟
- إحنا شادين طوارئ من 30 يونيو وحتى اليوم، وشرطة النقل والمواصلات هى المنوط بها عملية التأمين وليس شركة المترو، وحينما أشعر أن هناك خطرًا على المترو أتخذ كل إجراءاتى الاحترازية.
■ شركة المترو تفشل دائمًا فى اختيار شركات الأمن الخاصة التى تنظم حركة الدخول والخروج داخل المحطات.. لماذا؟
- أى شركة لا تقوم بواجبها أو ينتهى عقدها نقوم بعمل تقييم لها، تم اختيار شركة أمنية حاليًّا تابعة القوات المسلحة، وهى تعمل بكفاءة عالية، ورغم ما واجهناه من شركات الأمن الماضية فإننا نقيم تلك الشركات جيدًا ونختار الأصلح والأفضل.
■ هل هناك نية لفصل شركة المترو عن هيئة السكك الحديدية وإلغاء تبعية الشركة للهيئة؟
- لا يمكن فصل تلك التبعية، لأننا شركة مساهمة تابعة للسكة الحديد، ومن ضمن شركاتها، والسكة الحديد لا تأخذ من إيراداتنا شيئًا على الإطلاق مثلما يروج البعض.
■ طالما لا تأخذ منكم السكة الحديد أى إيرادادت.. لماذا تخسر شركة المترو؟
- أيوه إحنا بنخسر لأننا فضلنا 4 شهور حظر تجوال وخسرنا نحو 50 مليون جنيه، والمترو يحقق خسائر، لأن المستهلكات زادت وقطع الغيار زادت وكذلك الأسعارها.
■ معنى ذلك أن الشركة تدرس رفع قيمة التذكرة؟
- الشركة تدرس رفع سعر التذكرة لمواكبة ارتفاع أسعار قطع الغيار وأجور العاملين، وقد أعددنا دراسة مقارنة بأسعار وسائل النقل الأخرى، إلا أنه لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن.
■ هل هناك تعاقدات جديدة تمت لشراء قطارات جديدة؟
- بالطبع، تم التعاقد مع شركة كورية على شراء 20 قطارًا مكيفًا، وأول قطار سيصل خلال 2015، والهيئة تدرس شراء 13 قطارًا لتحديث أسطول القطارات، وندرس أيضًا الاستعانة بشركة أمريكية لتكييف قطارات الخط الأول غير المكيفة.
■ ما إجمالى المبالغ التى ستدفعها الشركة لتكييف القطارات؟