شيعت ظهر أمس جنازة الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة من مسجد مصطفي محمود بعد أن وافته المنية فجر أمس بعد صراع طويل مع المرض أدخله غيبوبة استمرت لعدة أسابيع سابقة، توفي الكاتب الكبير عن عمر يناهز 69عاماً في مستشفي وادي النيل بعد رحلة حافلة بالإبداع الرائع والخالد الذي صنع وجدان الملايين في الوطن العربي حيث كان أسامة أنور عكاشة رائداً حقيقياً وعظيماِ للكتابة الدرامية كما كان مفكراً كبيراً له اسهاماته الباقية في عالم الفكر والثقافة العربية وقد شارك في وداع الفقيد في جنازة مهيبة عدد كبير من الفنانين والمثقفين الذين شيعوا معلم وسيد الدراما العربية بلا منازع. صلاح السعدني: «أنا زعلان قوي، ومش قادر أتكلم، هو من أعز الناس، وهو ثالث شخص عزيز أفقده خلال شهر واحد». محمود ياسين: «أسامة أنور عكاشة هو المعلم الذي كرس للدراما المصرية، والعربية قواعدها وأحكامها، وهناك أجيال كثيرة استفادت من موهبته الكبيرة، شديدة الصفاء، وشديدة الرقي، كما أن فن الدراما التليفزيونية قبل أسامة أنور عكاشة كان في «توهان» لكنه وضع له قوانين علمية يمكن تدريسها، ورغم أنني لم أقدم معه سوي عمل واحد، وبعدها كان من المفترض أن أكون بطل «ليالي الحلمية» إلا أنني أستفدت منه كثيرا» إسماعيل عبد الحافظ: «أسامة أنور عكاشة خسارة كبيرة بكل المقاييس، وقيمة كبيرة من الصعب جدا تعويضها». سيد حجاب: «رحلت يا أسامة، ونحن في أمس الحاجة إلي قلمك وفكرك، وإبداعك.. نحن الآن في منعطف تاريخي بين أن نسقط إلي الأبد كأمة، وبين أن ننهض نهضة تكون الثقافة، والفكر أساسا لها.. نحن في أشد الحاجة لبقائك معنا لنواصل نضالنا من أجل إحياء روح هذه الأمة.. ستبقي معنا، ويعز علينا فراقك لكن إبداعاتك ستصاحبنا لآخر العمر» محمد فاضل: «من الصعب جدا الحديث في مثل هذه الظروف عن صداقة استمرت 30 عاما معه، فهو يسكن معي في نفس العمارة، وبيننا وبين أسرته عشرة، فهو من الفنانين الكبار في تاريخ مصر، ومن أهم المساهمين في تطور الدراما العربية.. البقاء لله.. الله يرحمه». سميرة أحمد: «فقدنا كاتبًا كبيرًا جدا ليس له بديل، لأنه يعتبر نجيب محفوظ الدراما، وهو لم يكن مجرد كاتب، بل كان بالنسبة إلي صديقًا، وإنسانًا من الصعب تعويضه، فكان يتمتع ببعد نظر ورؤية ثاقبة ويعرف من هو الممثل الأنسب لكل دور يكتبه، وقد قدمت معه ثلاثة مسلسلات من أنجح أعمالي وهي «امرأة من زمن الحب»، و«أميرة في عابدين»، و«أحلام في البوابة». آثار الحكيم: «فنان كبير لن يعوض، ولن يتكرر، قد يأتي غيره ولكن بالطبع سيكونون مختلفين عنه، فلا يوجد شخص بحجم وقامة وقيمة أسامة أنور عكاشة، هذا الرجل كان يحمل بلده دوما في قلبه، وعقله، وكانت لديه رغبة دائمة في العطاء لهذا الوطن، والشخص الذي يختلف علي قيمته هو من الأشرار». إلهام شاهين: «فنان وكاتب عبقري، ومفكر مهم جدا، ولن يعوض، رحمه الله، أسامة أنور عكاشة كان لديه قدر كبيرة جدا علي جذب الناس علي مدي حلقات طويلة جدا، ومفيش كاتب كان يقدر يعمل اللي هو بيعمله».