وسط حالة من الحزن الشديد سيطرت علي جموع الفنانين والكتاب, شيعت عصر أمس الجمعة جنازة الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة من مسجد مصطفي محمود بالمهندسين, حيث لقي ربه ظهر أمس بعد صراع مع المرض استمر لأكثر من عامين منذ أن أصدر الرئيس مبارك قرارا بعلاجه علي نفقة الدولة باعتباره أحد رموز الإبداع في مصر والعالم العربي.رحل أسامة أنور عكاشة عن عمر يناهز69 عاما, بعد أن أثري الحياة الأدبية والفنية بالعديد من الأعمال ثم بدأ رحلة معاناة طويلة مع مشاكل القلب والرئة في الفترة الأخيرة أثناء إقامته بمس يعد الراحل أسامة أنور عكاشة من أبرز كتاب الدراما التليفزيونية, حيث لاقت أعماله تجاوبا ونجاحا فنيا وجماهيريا كبيرا وفي مقدمة هذه الأعمال ليالي الحلمية, الشهد والدموع, رحلة أبوالعلا البشري, الراية البيضاء, المصراوية, زيزينيا, وأرابيسك, وأميرة في عابدين. كما كتب الراحل عشرات المسرحيات والأفلام القصيرة, ولكنه ظل يحلم بتقديم عمل ضخم يجسد روح وانتصارات أكتوبر العظيم, ولكن القدر لم يمهله لتحقيق هذا الحلم..عرف عن الراحل الكبير عشقه الشديد لمدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط حيث جاءت معظم أعماله الفنية محملة برائحة عبق وتاريخ وسحر المدينة, ورغم أنه لم يولد بها, إلا أنه كان يفضل الإقامة بها بشكل شبه دائم, حتي إنه أنجز معظم هذه الأعمال بالإسكندرية. حضر تشييع جثمان الفقيد الراحل أسامة أنور عكاشة إلي مثواه الأخير نجله هشام وابنته إلي جانب العديد من الفنانين والكتاب في مقدمتهم صلاح السعدني, محمود ياسين, وحيد حامد, د. أشرف زكي نقيب الممثلين, مسعد فودة نقيب السينمائيين, ممدوح الليثي, المخرج جلال الشرقاوي, ويحيي الفخراني, ورشوان توفيق, د. فوزي فهمي, يوسف القعيد, محمد صفاء عامر, وبشير الديك, نبيل الحلفاوي, إبراهيم عبدالمجيد, د. هدي وصفي, الناقد علي أبوشادي وعشرات المثقفين والكتاب.