شهود عيان: ملثمان أطلقا أعيرة نارية على الأمين أثناء خروجه من القرية لم يعد جديدا ذلك المشهد الذى يبعث على الجزع والبكاء على فراق ضحايا وشهداء جدد لذلك الوطن البائس الذى تملكته عمليات إرهابية تنفذها جماعات تكفيرية متطرفة لم تطل برأسها منذ نظام بائد استطاعت خلاله الأجهزة الأمنية إحكام سيطرتها عليه ووأد عملياته ومنفذيها فى مهدهم، رغم تلك الاتهامات التى وجهت إلى تلك الأجهزة "القمعية" والتى كات أحد أهم العوامل الرئيسية فى اندلاع شرارة ثورة 25 يناير، ليبدأ ذلك الطفح الإرهابى من جديد فى أعقاب سقوط دولة الإخوان الإرهابية ورئيسهم المعزول بما لا يدع مجالا للشك فى أن تلك العمليات الإرهابية لم تكن تصب فى مصلحة أحد سوى تلك الجماعة المحظورة والجماعات التكفيرية والجهادية الموالية لها .
ففى مشهد ليس بجديد، وبنفس الطريقة التى اغتيل بها اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية منذ أيام قلائل، وبنفس الطريقة التى اغتيل بها أمين الشرطة هانى النعمانى من قوة مركز شرطة ههيا يوم الأربعاء الماضى، قام شخصان مجهولان يستقلان دراجة بخارية بإطلاق الرصاص على أمين شرطة من قوة قسم شرطة الشروق بالقرب من كوبرى بردين بدائرة مركز شرطة الزقازيق .
البداية كانت بخروج أمين الشرطة إسماعيل محمد عبد الحميد التلاوى – 32 سنة - من محل إقامته بقرية أنشاص البصل التابعة لمركز الزقازيق متوجها إلى محل عمله بمدينة الشروق، إذ باغته شخصان ملثمان يستقلان دراجة بخارية، بطلقات نارية تم تصويبها باتجاهه بقصد اغتياله، ولاذا بالفرار، أسفر ذلك عن إصابة الأمين بطلقات نارية استقرت إحداها فى الرأس وفق ما ذكره شهود عيان .
وأكد عدد من الأهالى أنهم شاهدوا الشخصين أثناء قيامهم بتنفيذ عمليتهم الإجرامية ولكن لم يتسنى لأى منهم التعرف على الجناة كونهم ملثمين، مما دفعهم إلى الاستغاثة بالشرطة والإسعاف لنقل الأمين ومحاولة إسعافه، وبالفعل تم نقله إلى مستشفى الأحرار العام بالزقازيق حيث خضع لعملية جراحية أجراها الدكتور محمد الشاعر وتم استخراج الطلقة من رأسه، ويقبع الآن المجنى عليه فى المستشفى فى حالة خطرة .
من جانبه فقد توجه اللواء سامح الكيلانى مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية والعقيد عبد الله لاشين مفتش المباحث إلى المستشفى لمتابعة حالة الأمين المصاب بصحبة الدكتور السيد الغمرى مدير المستشفى، كما أمر بتشكيل فريق بحث جنائى للوقف على ملابسات الجريمة، وتم نشر عدد من الأكمنة على مداخل ومخارج المنطقة محل الواقعة فى محاولة لضبط الجناة .
هذا وتعد تلك هى العملية الثانية التى تستهدف أفراد الشرطة والجيش بالشرقية خلال 24 ساعة فقط، حيث قام مسلحون مساء أمس الاثنين بإطلاق النار على رقيب بالقوات المسلحة فى مركز منيا القمح .