رئيس الوزراء: قفزة كبيرة في تحويلات المصريين بالخارج    رئيس الوزراء: الدولة أوفت بوعودها للمُصدرين.. وضاعفنا قيمة برنامج رد الأعباء    عطل فنى مؤقت فى تطبيق انستاباى وتوقف التحويلات    5G فى مصر: كل ما تريد معرفته عن الهواتف المدعومة .. السرعة والمميزات    تكريم مصر إيطاليا العقارية بجائزة شنايدر إلكتريك للاستدامة 2024 في الشرق الأوسط وأفريقيا    حكومة نتنياهو تدعو وزراء ونواب الحريديم للحفاظ على الوحدة في زمن الحرب    الإخوان على رادار الكونجرس .. تحرك أمريكى جديد لحظر "الإرهابية"    تقرير: زوارق إسرائيلية تخطف صيادا من المياه الإقليمية بجنوب لبنان    فابريجاس يوافق على تدريب إنتر ميلان خلفًا لسيموني إنزاجي    مستند جديد يشعل أزمة زيزو والزمالك ويحسم مشاركة اللاعب مع الأهلي في المونديال    مصدر ليلا كورة: الزمالك يتوصل لاتفاق لفسخ عقد نداي    تايمز: ليفربول لم يتلق أي عروض ل لويس دياز.. ولا ينوي بيعه حاليا    بعد تصعيدهم لعرفات.. الحجاج: شكرا وزارة الداخلية (فيديو)    جهود أمنية مكثفة لكشف ملابسات العثور على جثة شخص مجهول بقنا    طرح البوستر الرسمي لفيلم "آخر رجل في العالم"    محمد رمضان يطرح أغنية أنا رئيسها.. فيديو    الصحة: 58 مركزًا لإجراء فحوصات المقبلين على الزواج خلال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك    جامعة القاهرة ترفع درجة الاستعداد القصوى وحالة الطوارئ بجميع مستشفياتها فى العيد    وزارة الصحة والسكان تؤكد التزامها بتيسير الخدمات العلاجية للمرضى في مستشفى جوستاف روسي    رئيس الوزراء: إزالة تداعيات ما حدث بالإسكندرية تمت فى أقل وقت ممكن    طريقة عمل المكرونة المبكبكة، أسرع أكلة من المطبخ الليبي    يوم عرفة.. طريقة الاستعداد وأفضل الأعمال والأدعية المستحبة    نقلوني عشان سافرت الحج.. الشيخ محمد أبو بكر يعلق على قرار نقله للوادي الجديد    لحظة تفجير جسر كيرتش بين القرم وروسيا ب2400 رطل من المتفجرات زُرعت تحت الماء (فيديو)    البنك المركزي: ارتفاع صافي الاحتياطيات الدولية إلى 48.526 مليار دولار بنهاية مايو 2025    تموين الإسكندرية: توريد 71 ألف طن قمح حتى الآن    رئيس جامعة القاهرة يتفقد الامتحانات بكليات الاقتصاد والعلوم السياسية والآداب والإعلام    مسرح الهوسابير يستقبل عيد الأضحى بعروض للأطفال والكبار.. تعرف عليها    هيئة الرعاية الصحية تعلن خطة التأمين الطبي لاحتفالات عيد الأضحى    حسام حبيب: مشكلة جودة أغنية "سيبتك" قد يكون بسبب انقطاع النت أو الكهرباء    رئيس "الشيوخ" يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد الأضحى    شيخ الأزهر يهنئ الأمة الإسلامية بعيد الأضحى ويطالب المجتمع الدولي بوقف غير مشروط للعدوان على غزة    إغلاق ميناء الغردقة البحري لسوء الأحوال الجوية    مها الصغير تتقدم بشكوى رسمية ضد مواقع إخبارية    ما تفاصيل مشروع قرار مجلس الأمن المرتقب بشأن غزة؟    «بن رمضان» في مواجهة توانسة الأهلي.. الأرقام تحذر معلول    إنتر ميلان يفتح قنوات الاتصال مع فابريجاس لتدريب الفريق    بالصور.. تامر حسني يتألق بحفل عالمي فى ختام العام الدراسي للجامعة البريطانية.. ويغني مع محمد ثروت "المقص"    مد فترة التشطيبات.. مستند جديد يفجر مفاجأة في واقعة قصر ثقافة الطفل بالأقصر    مجلس الوزراء يوافق على اتفاقية مع الاتحاد الدولي للاتصالات لتحقيق التنمية الرقمية    نجم الزمالك السابق يحذر من خماسي بيراميدز قبل نهائي الكأس    زلازل وعواصف وجفاف.. هل تستغيث الأرض بفعل تغيرات المناخ؟    الإسكندرية ترفع حالة الطوارئ بشبكات الصرف الصحي استعدادًا لصلاة عيد الأضحى    «بيحبوا المغامرة».. 4 أبراج تستغل العيد في السفر    وزير الثقافة ل«الشروق»: لا غلق لقصور الثقافة.. وواقعة الأقصر أمام النيابة    رئيس هيئة النيابة الإدارية يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد الأضحى المبارك    أول تحرك من «الطفولة والأمومة» بعد تداول فيديو لخطبة طفلين على «السوشيال»    «مباشرة لا عن طريق الملحق».. حسابات تأهل العراق ل كأس العالم 2026    تحرير 911 مخالفة للممتنعين عن تركيب الملصق الإلكتروني    «جبران»: قانون العمل الجديد يرسخ ثقافة الحقوق والحريات النقابية    مسابقة لشغل 9354 وظيفة معلم مساعد مادة «اللغة الإنجليزية»    أنشطة ثقافية ومسرح وسينما فعاليات مجانية لوزارة الثقافة فى العيد    «اللهم املأ أَيامنا فرحًا ونصرًا وعزة».. نص خطبة عيد الأَضحى المبارك 1446 ه    أيام الرحمة والمغفرة.. ننشر نص خطبة الجمعة المقبلة    زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% تدخل حيز التنفيذ    موعد إعلان نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2025 في الجيزة ترم ثاني    كامل الوزير: انتقال زيزو للأهلي احتراف .. وهذا ما يحتاجه الزمالك في الوقت الحالي    «الإفتاء» تنشر صيغة دعاء الخروج من مكة والتوجه إلى منى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكاية 18 يومًا غيَّرت مصر

شعب واحد على قلب رجل واحد فى ميدان واحد حاملين مطلبًا واحدًا.. هو «إسقاط النظام»

18 يومًا بالتمام والكمال قضاها شباب الثورة فى ميدان التحرير فى ثورة 25 يناير، مطالبين بإسقاط النظام وتطهير الدولة من المستبدين والفاشلين، دون فرق بين مسلم ولا مسيحى، ولا سلفى ولا ليبرالى، ولا رجل ولا امرأة، شعب واحد تجمع على قلب رجل واحد فى ميدان واحد حاملين مطلبًا واحدًا: إسقاط النظام، وكان «ميدان التحرير» شاهدًا على إبداعات هؤلاء الشباب فى الشعر والغناء واللافتات المنتشرة، ولم تكن تلك فقط هى الإبداعات الوحيدة للثورة المصرية، بل كانت «النكات» كذلك، فالشعب المصرى المشهور بخفة الظل أطلق الكثير من النكات منذ بداية الثورة، ما جعل البعض يطلقون على ثورة مصر «الثورة الضاحكة».

الوقت الطويل الذى قضاه الشباب فى الميدان جعلهم يكتشفون أنفسهم ومواهبهم مرة أخرى، فمنهم من كان يتميز بصوت قوى، فيقود المسيرات ويطلق الهتافات الثورية، فيردد خلفه الباقون، ومنهم الموهوب بالرسم، فيرسم الكاريكاتير على اللافتات، والفنان التشكيلى الذى وثق أحداث الثورة من خلال الرسم على الجدران المحيطة، ومنهم الموهوب فى الأشعار والتأليف فتسيل الشعارات المبتكرة على لسانه.

■ زواج الثوار

لم يكتف الشباب بالنكات فقط، بل وصل الإبداع إلى العلاقات الإنسانية، فظهرت قصص الحب والزواج وسط الثورة وكانت أكبر فرحة فى بيت عائلة ثوّار التحرير هى عقد قران اثنين من الشباب وسط ملايين المتظاهرين، وفور انتهاء المأذون من عقد القران علت زغاريد الأمهات فى سماء الميدان وسط تكبيرات المتظاهرين بهذه المناسبة السعيدة، حيث كان العريس لا ينتمى إلى أى حزب سياسى والعروس ناشطة سياسية، وقد جمع الحب بينهما فى التظاهرات فقررا الزواج وقضاء شهر العسل فى التحرير وسط المتظاهرين، وبدلا من التقاط صورة الزفاف فى استوديو كما جرت العادة كانت صورة زفافهما أمام دبابات الجيش الموجودة فى ميدان التحرير، ومنذ ذلك اليوم وأصبحت صورة الدبابة الصورة الرئيسية لأى عروسين فى مصر، وأصبح ميدان التحرير النزهة الرئيسية لزيجات 2011 من أجل التقاط صور زفاف النصر.

واتخذت تلك العادة «سنة حسنة» بعد ذلك، وتزامنت فرحة تنحى الرئيس الأسبق مع زفاف شابين آخرين أقاما زفافهما بعد التنحى بخمسة أيام فقط، وأطلقا على زيجتهما اسم «الزيجة التى هزت عرش مصر»، وكتبا ذلك على دعوة الحفلة مسبوقًا بجملة «فى السنة اللى خلعنا فيها مبارك جوزنا فيها أسامة وميار»، أما أغانى الحفلة فكانت على أنغام الأغانى الوطنية الشابة الحديثة، مثل أغنية محمد منير «إزاى» وأغنية محمد حماقى «بلدى بحبها»، إضافة إلى أغانى «راب» لمطربين شباب أفرزتهم الثورة.

وبعدما كانت مصر تسجل أعلى معدلات التحرش يوميًّا فى المواصلات العامة، لا سيَّما فى التجمعات والأعياد، فإنه لم تُذكر حالة تحرش واحدة فى صفوف المتظاهرين فى الميدان، حتى فى التظاهرات المليونية التى كان يتعدى المتظاهرون فيها أكثر من 3 ملايين متظاهر.

وتم الإجماع على أن الإبداع الحقيقى لثورة «25 يناير» تمثل فى أخلاق الميدان، من حب للآخر والتخلى عن الأنانية، فجميع المتظاهرين كانوا يعيشون كأسرة واحدة، إضافة إلى روح العمل التطوعى التى طغت على الميدان، فحضر أطباء متطوعون لإسعاف الجرحى، وتطوع المتظاهرون وغيرهم من الشباب بعد فض الاعتصام لإعادة تنظيف ميدان التحرير وكوبرى قصر النيل وتجميلها.

25 يناير.. بداية الثورة

شهد يوم 25 يناير بدء مظاهرات ومسيرات جماهيرية معادية لنظام حسنى مبارك تطالب بالتغيير بمشاركة آلاف بالقاهرة وعدد من المحافظات استجابة لدعوات نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».

ردد المتظاهرون فى يوم 25 يناير هتافات مثل «تونس هى الحل» و«يسقط يسقط حسنى مبارك» شهد أيضا يوم 25 يناير سقوط أربعة قتلى، أحدهم من رجال الأمن فى مصادمات بين المتظاهرين وقوات وزارة الداخلية بعد تصاعد حدة الاحتجاجات.

26 يناير.. السويس تشتعل

استمرار المظاهرات رغم تحذيرات وزارة الداخلية وارتفاع عدد الضحايا إلى خمسة قتلى وعشرات الجرحى، إضافة إلى اعتقال المئات بينهم ثمانية صحفيين.

استخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع بكثافة، وازدادت حدة الاحتجاجات بمحافظة السويس، وأخذت فى بعض المناطق تأخذ شكل حرب شوارع.

استمر تجاهل الحكومة المصرية وجميع القنوات المصرية الأحداث.

27 يناير.. دعوات للغضب

واصلت المظاهرات يوم 27 يناير فى القاهرة وعدد من المدن الرئيسية لليوم الثالث على التوالى، ردد خلالها المتظاهرون هتافات بسقوط النظام.

تطور حدة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن التى استخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى فى محافظتى السويس والإسماعيلية.

محمد البرادعى (المعارض والرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية) يدعو مبارك للتقاعد، معبرًا عن استعداده لتولى السلطة لفترة انتقالية. الرئيس الأمريكى باراك أوباما يؤكد أن العنف ليس حلًا للوضع، والإصلاحات السياسية ضرورية من أجل خير مصر على الأمد البعيد.

اعتقال وائل غنيم أول من دعا إلى الاحتجاجات عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».

بنهاية اليوم قامت الحكومة المصرية بفصل خدمة الإنترنت تمامًا عن مصر، أعقبها إيقاف شبكات المحمول الثلاث عن العمل.

دعوات شعبية بمظاهرات مليونية فى (جمعة الغضب) بعد الخروج من المساجد والكنائس فى وقت واحد.

28 يناير.. جمعة الغضب

شهد يوم 28 يناير جمعة الغضب فى مصر عقب قيام السلطات المصرية بقطع خدمات الإنترنت وشبكات المحمول بنشر مكثف لقوات العمليات الخاصة والأمن المركزى، سبقتها حملة اعتقالات واسعة.

وشهد أيضًا 28 يناير جمعة الغضب مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين فى السويس أسفرت عن مئات الجرحى وعشرات الشهداء.

كذلك إحراق جميع مراكز الشرطة فى الإسكندرية وانسحاب الأمن من المدينة بعد الفشل فى قمع المتظاهرين، وفى السويس سَيطَرَ المتظاهرون على أسلحة قسم شرطة الأربعين، واستخدموا القنابل المُسيلة للدموع ضد رجال الأمن.
تم حرق مقر الحزب الوطنى فى القاهرة، كما دمرت مقرات الحزب فى عدة مدن وإتلاف جميع صور مبارك فى مسقط رأسه بشبين الكوم.

فى حدود الخامسة من مساء يوم 28 يناير بدأت قوات الجيش بالظهور فى ميادين القاهرة، ثم أعلن الحاكم العكسرى عن حظر التجول فى القاهرة والإسكندرية والسويس، لكن جموع المتظاهرين تحدوا الحظر وبدأ اعتصام مفتوح فى ميدان التحرير.

كما شهد 28 يناير حالات من النهب والسلب وتهديد الآمنين فى منازلهم من البلطجية والمساجين الذين حررتهم وزارة الداخلية من أقسام الشرطة والسجون العامة لترويع المواطنين وحث المتظاهرين على التراجع.

ولأنه اليوم الأصعب، حدث دهس للمحتجين من سيارة تحمل لوحات معدنية لهيئ ة دبلوماسية وأخرى تابعة لوزارة الداخلية خلفت ما يزيد على 20 شهيدًا وعشرات الجرحى فى شارع قصر العينى بجوار السفارات الأمريكية والبريطانية، وفى ميدان التحرير.

الرئيس أوباما دعا مبارك لاتخاذ خطوات فعلية لتجسيد الإصلاح السياسى والتوقف عن استخدام العنف.

ومبارك فى خطاب متأخر يعلن استقالة الحكومة، موضحًا أنه سيكلف حكومة جديدة بتكليفات جديدة.

29 يناير.. عمر سليمان نائبًا

الرئيس مبارك يعين مدير المخابرات العامة اللواء عمر سليمان نائبًا له، ويكلف وزير الطيران المدنى الفريق أحمد شفيق بتشكيل حكومة جديدة.

تواصل الاحتجاجات الغاضبة فى القاهرة والمحافظات بعد خطاب مبارك الذى وعد فيه بتوفير فرص أكبر للنمو والرخاء وترك مزيد من الفرص للحريات، مطالبين إياه بالتنحى.

رغم ذلك، ارتفعت حصيلة الشهداء لنحو 68 فى القاهرة والإسكندرية والسويس فقط، ودفعت القوات المسلحة المصرية بقوات كبيرة بكل المدن لحفظ الأمن وحماية الأحياء السكنية، واستمر عطل شبكة الإنترنت لمنع المتظاهرين من التواصل، وعودة تدريجية لخدمات شبكات الهاتف المحمول.

صاحب كل ذلك، عنف فى سيناء وصل ذروته بتفجير مبنى مباحث أمن الدولة فى رفح، وامتد حظر التجوال من الرابعة عصرًا إلى الثامنة صباحًا.

فى نفس هذا اليوم، تم اقتحام سجن أبو زعبل شديد التحصين وحدث إطلاق نار مكثف وانتشار شائعات عن تصفية المعتقلين السياسيين، كما استقال أحمد عز عضو أمانة السياسات فى الحزب الوطنى، وتصدى الجيش لمحاولة اقتحام مطبعة البنك المركزى.

وجراء الفوضى التى سادت، انتشرت عصابات تقوم بأعمال نهب وسلب فى كل أنحاء الجمهورية مع اختفاء غريب لكل عناصر وزارة الداخلية بما فيها شرطة المرور، مع انتشار دعوات عبر رسائل الهاتف المحمول للمتظاهرين للعودة لحماية منازلهم وممتلكاتهم، ما دفع سكان الأحياء لتشكيل لجان شعبية وفرض أطواق أمنية لحماية أنفسهم وعائلتهم.

جملة الشهداء بلغ 102 و2500 جريح بينهم رئيس مباحث سجن الفيوم اللواء محمد البطران وعدد من مساعديه.

30 يناير.. شفيق رئيسا للوزراء

حدث فيه: تعيين الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدنى السابق رئيسًا جديدًا لمجلس الوزراء.

البدء فى إجلاء الرعايا الأجانب من مصر وسط تصاعد أعمال العنف وانفلات أمنى غير مسبوق.

استمرار تحدى المتظاهرين قرار حظر التجوال واحتشاد الألوف فى ميدان التحرير وسط إصرار على إسقاط النظام الحاكم.

وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون تدعو ل«تحول منظم» بمصر لا يؤدى إلى فراغ فى السلطة، معتبرةً أن تعيين نائب للرئيس غير كافٍ.

تمديد حظر التجوال من الثالثة ظهرًا وحتى الثامنة صباحًا.

الداخلية المصرية المقالة تصدر تعليمات بإعادة انتشار قوات الأمن باستثناء منطقة ميدان التحرير بعد انسحابها المفاجئ غير المبرر.

أوباما يؤكد دعمه لانتقال سلمى للسلطة.

منع قناة «الجزيرة» من العمل فى مصر وإلغاء بثها على القمر الصناعى «نايل سات» لبعض مناطق الشرق الأوسط

الجيش يدفع بمزيد من التعزيزات الإضافية لاستعادة السيطرة على الأمن فى الوقت الذى حلقت فيه طائرت حربية مقاتلة ومروحيات فوق المتظاهرين فى ميدان التحرير.

استمرار عمل اللجان الشعبية المشكلة لحماية الأحياء السكنية، والقبض على أعداد كبيرة من السجناء والفارين من أقسام الشرطة.

31 يناير.. الأمن يعود

مبارك يكلف رئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق ببدء حوار مع المعارضة، مع محافظة الحكومة على الدعم ووضع حد للتضخم وتوفير فرص عمل للعاطلين.

كاثرين آشتون الممثلة العليا للشؤون الأمنية والخارجية فى الاتحاد الأوروبى تدعو مبارك للتجاوب مع تطلعات المحتجين.

مبارك يكلف نائبه عمر سليمان بإجراء اتصالات مع جميع القوى السياسية لحل كل القضايا المثارة المتصلة بالإصلاح الدستورى والتشريعى.

عشرات الآلاف من المتظاهرين فى ميدان التحرير يستعدون لتنظيم صلاة الغائب على أرواح شهداء الاحتجاجات.

وزارة الداخلية تعزز انتشارها فى بعض المدن بعد اختفائها المريب، والجيش يدفع بعض وحداته لحماية المرافق الحيوية.

فشل محاولة لسرقة بعض آثار المتحف المصرى.

1 فبراير.. القطارات تتوقف

بدء المظاهرات المليونية فى القاهرة والمحافظات تلبيةً لدعوة القوى السياسية للمطالبة برحيل مبارك وتخليه عن الحكم.

مبارك يعلن فى خطاب (شديد الإتقان) أنه لن يترشح لولاية جديدة، وإنه سيعمل خلال الشهور الباقية من ولايته للسماح بانتقال سلمى للسلطة، عازفًا على وتر الشعب المصرى العاطفى بأنه سيعيش ويدفن فى بلده.

توقف خدمة القطارات والسكك الحديدة لمنع المتظاهرين من التوافد على ميدان التحرير.

«جوجل» تطلق خدمة جديدة تعمل بأرقام الهواتف لتسمح للمصريين ببث رسائل إلى «تويتر» دون الحاجة إلى وجود شبكة الإنترنت.

تغيير شعار وزارة الداخلية من الشعب والشرطة فى خدمة الوطن، إلى الشرطة فى خدمة الشعب.

أنباء عن اعتقال وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى.

2 فبراير.. موقعة الجمل

يوم 2 فيراير أو ما يعرف ب(موقعة الجمل) ائتلاف المعارضة يدعو لمظاهرة كبرى لإرغام مبارك على ترك منصبه كرئيس للحزب الوطنى، ومظاهرات حاشدة مؤيدة لمبارك تنطلق صوب ميدان التحرير.

الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يعلن أنه يفكر بجدية فى ما إذا كان سيسعى للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة فى سبتمبر 2011.

فتحى سرور رئيس مجلس الشعب يؤكد عزمه إقرار التعديلات الدستورية التى تطرق إليها مبارك فى خطابه خلال فترة وجيزة، مؤكدا أنباء تعليق عمل البرلمان لحين الفصل فى الطعون المقدمة بشأن نتائج الانتخابات الأخيرة.

شهد 2 فبراير عودة شبكة الإنترنت للعمل بعد توقف خمسة أيام كاملة فى كل أنحاء الجمهورية.

استمرار تعليق عمل البورصة والبنوك المصرية.

شهد أيضًا تعديل فترة سريان حظر التجول ليبدأ من الخامسة مساءً إلى السابعة صباحًا، والجيش يطالب المتظاهرين بالعودة إلى حياتهم الطبيعية، مؤكدا أن «رسالتهم وصلت... ونحن ساهرون على تأمين الوطن».

اندلاع اشتباكات عنيفة يوم 2 فبراير بين مؤيدى مبارك والمحتجين فى ميدان التحرير، استخدمت فيها قنابل المولوتوف والأحجار قبل أن تتطور الأمور بدخول مجموعات من راكبى الخيول والجمال فى ما عرف ب(موقعة الجمل)، فى مشهد هزلى غير مسبوق، وسط أنباء عن قيام رجال أعمال تابعين للحزب الوطنى الحاكم بتجنيد بلطجية ومرتزقة للاشتباك مع المحتجين مقابل 400 جنيه للفرد، وأكد شهود عيان أن بعض المتعرضين للمحتجين عُثر معهم على هويات خاصة بوزارة الداخلية.

عمر سليمان نائب الرئيس يطالب المتظاهرين بالعودة إلى منازلهم والتقيد بحظر التجول لاستعادة الهدوء، مؤكدًا أن الحوار مع القوى السياسية مرهون بانتهاء الاحتجاجات فى الشوارع.

3 فبراير.. الحوار الوطنى

النائب العام عبد المجيد محمود يصدر قرارًا بمنع سفر أحمد عز أمين التنظيم السابق فى الحزب الوطنى، ووزير الداخلية السابق حبيب العادلى، ووزير السياحة السابق زهير جرانة، ووزير الإسكان السابق أحمد المغربى وتجميد أرصدتهم فى البنوك.

قوى المعارضة ترفض عرض رئيس الحكومة أحمد شفيق لبدء حوار وطنى، مشترطة تنحى مبارك وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطياف أولًا.

عمر سليمان نائب الرئيس يؤكد عدم ترشح مبارك أو نجله جمال لانتخابات الرئاسة المقبلة، وأنه سيعاقب كل الضالعين فى إثارة العنف والانفلات بميدان التحرير.

مبارك فى تصريحات لقناة (abc الأمريكية) يؤكد أنه يود الاستقالة، لكنه يخشى أن تغرق البلاد فى الفوضى.

4 فبراير .. جمعة الخلاص

أكثر من مليون محتج يؤدون صلاة الجمعة فى ميدان التحرير، حيث دعا الخطيب الحشود والشباب إلى الصبر حتى إسقاط نظام مبارك.

مشاهد بهرت العالم فى أثناء صلاة الجمعة بالتفاف المسيحيين حول المسلمين لحمايتهم فى أثناء الصلاة.

مسيرات حاشدة بالإسكندرية وعدة محافظات تهتف (الشعب يريد إسقاط النظام).

شائعات عن قيام الموقع الرسمى لقناة الجزيرة بالترويج لحملة ضخمة من أجل (إسقاط مصر)، اتضح فى ما بعد أنها عملية اختراق لنظام الإعلانات على الموقع، للإيحاء بأن للجزيرة اليد العظمى فى ما يحدث على أرض مصر.

5 فبراير.. «الوطنى» ينهار

استقالة هيئة المكتب السياسى للحزب الوطنى الحاكم بالكامل، بما تضمه من أسماء جمال مبارك وصفوت الشريف وزكريا عزمى، وتعيين الدكتور حسام بدراوى كأمين عام للحزب وأمين لجنة السياسات.

المبعوث الأمريكى لمصر فرانك ويسنر يؤكد أن مبارك يجب أن يبقى فى السلطة حتى يدير التغييرات المطلوبة، والإدارة الأمريكية تعلق بأن ويسنر يعبر عن رأيه الشخصى..

مبارك يجتمع بوزراء الاقتصاد والتجارة والنفط فى إشارة إلى أنه ما زال يمارس صلاحياته.

وفاة الصحفى بجريدة «الأهرام» أحمد محمد محمود بخيت متأثرًا بإصابته فى أثناء تظاهرات يوم 29 يناير.

وضع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى مع 3 من كبار مساعديه وقياداته تحت الإقامة الجبرية تمهيدًا للتحقيق معهم.

تفجير أنبوب الغاز بين مصر والأردن، وإسرائيل تعلق وارداتها مؤقتًا من الغاز الطبيعى المصرى بعد الهجوم.

صحيفة «الجارديان» البريطانية تنشر تقريرًا مفصلًا عن تقديرات خبراء اقتصاديين من الشرق الأوسط لثروة عائلة مبارك بنحو 70 مليار دولار أمريكى، تتركز غالبيتها فى أرصدة فى بنوك بريطانية وسويسرية وعقارات فى لندن ونيويورك ولوس أنجلوس، فضلًا عن امتلاكها مساحات راقية واسعة فى مدينة شرم الشيخ على شواطئ البحر الأحمر.

مصادر أمنية تنفى شائعات عن محاولة فاشلة لاغتيال عمر سليمان نائب الرئيس.

6 فبراير.. أحد الشهداء

استمرار الحوار بين قوى المعارضة بما فيها جماعة الإخوان المسلمين مع عمر سليمان يسفر عن التوافق على تشكيل لجنة لإعداد تعديلات دستورية فى غضون شهور، والعمل على إنهاء حالة الطوارئ وتشكيل لجنة وطنية للمتابعة والتنفيذ وتحرير وسائل الإعلام والاتصالات وملاحقة المتهمين فى قضايا الفساد.

البنوك تستأنف عملها بشكل تدريجى، والجيش يحاول فتح طريق للسيارات بميدان التحرير دون جدوى.

ميدان التحرير يشهد حدث نادر بإقامة صلاة الغائب وقداس على أرواح شهداء الانتفاضة الشعبية الذين قتلوا فى اشتباكات منذ 25 يناير.

مستشفى هايدلبرغ بألمانيا يعلن استعداده لاستقبال مبارك لتلقى العلاج وكمخرج لأزمة التنحى.

معتصمو التحرير يمنعون الجيش من مغادرة الميدان بافتراش الأرض أمام الدبابات.

صدور بيان رسمى يصنف مطالب الثورة فى 10 مطالب:

1- رحيل مبارك وتنحيه بالكامل عن السلطة تمهيدا لتقديمه لمحاكمة عادلة تحقق فى ما ارتكب طوال سنوات حكمه ال30 من انتهاكات للقانون والدستور وحقوق الإنسان بوصفه رأس النظام.

2- حل مجلسى الشعب والشورى المزورين.

3- تولى السيد رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة البلاد لفترة انتقالية والإعلان عن تأسيس جمعية وطنية لوضع دستور جديد للبلاد.

4- تشكيل حكومة انتقالية لتسيير الأعمال.

5- تولى الجيش حفظ الأمن والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.

6- تولى الشرطة العسكرية مهام الشرطة المدنية لحفظ النظام فى البلاد.

7- عزل قيادات الشرطة ومدراء الأمن وقيادة أمن الدولة والأمن المركزى ووضع ضباط وجنود الشرطة تحت تصرف الشرطة العسكرية.

8- التحفظ على المسؤولين السابقين ومنعهم من السفر تمهيدًا لتقديمهم لمحاكمة عادلة.

9- تجميد أموال المسؤولين السابقين وأسرهم لحين لمعرفة مصادرها.

10- الإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية وفقًا للدستور الجديد حال الانتهاء منه.

7 فبراير.. يوم هادئ

تعديل فترة حظر التجوال من الثامنة مساءً إلى السادسة صباحًا.

الإفراج عن الناشط وائل غنيم أول الداعين لمظاهرات الخامس والعشرين من يناير.

النيابة العامة تحقق فى شائعات تتهم وزارة الداخلية بتفجير كنيسة القديسين، والعادلى يتهم كبار مساعديه بالتسبب فى انهيار الشرطة.

معتصمو التحرير يمنعون العاملين بمجمع التحرير من الدخول كوسيلة ضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبهم.

مجهولون يهاجمون مقر قطاع الأمن المركزى بحى الأحراش فى مدينة رفح، ويطلقون باتجاهه قذائف آر بى جى

8 فبراير.. يوم الحب

أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن أعداد الشهداء حسب الإحصاءات التى قامت بها يقدر بنحو 300 شخص، بخلاف أكثر من 5000 جريح.

المتظاهرون يحاصرون مقار مجلس الوزراء ومجلسى الشعب والشورى، ووزارة الداخلية فى تظاهرات هى الأضخم منذ بدء الثورة.

إحراق مبنى محافظة بورسعيد، وبعض أقسام الشرطة فى الإسكندرية، ومدينة الخارجة بمحافظة الوادى الجديد تشهد انفلاتًا أمنيًّا غير مسبوق بعد انسحاب معظم القيادات الأمنية.

الاعتصامات الفئوية تتفجر فى كل قطاعات الدولة، والشلل يسيطر على كل أوجه الحياة.

9 فبراير.. يوم المطالب

نقل مدير أمن الوادى الجديد ومحاكمة معاون مباحث الخارجة بعد تعديه بألفاظ خارجة على الأهالى، ومقتل 5 أشخاص فى مواجهات مع الأمن.

استقالة وزير الثقافة جابر عصفور لأسباب صحية، وتبعه وزير التضامن الاجتماعى محمد مصيلحى.

المعتصمون بميدان التحرير يبدؤون فى تصميم وبناء دورات مياه فى الجزيرة الوسطى للميدان.

طرد نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد من النقابة.

تأجيل عودة الدراسة بالمدارس والجامعات لمدة أسبوع بسبب ثورة 25 يناير.

رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق ينقل نشاطه إلى وزارة الطيران خوفًا من حصار المتظاهرين.

تواصل موجة الاعتصامات المفتوحة الفئوية فى كل قطاعات الدولة.

تشكيل لجنة لتعديل الدستور تضم 11 شخصية قضائية فى مقر دار القضاء العالى.

المتظاهرون فى ميدان التحرير يقيمون صلاة الأربعين على أرواح ضحايا كنيسة القديسين ويصلون لشهداء الثورة.

استقالة أشرف زكى من رئاسة نقابة الممثلين.

ظهور قوات الأمن المركزى لأول مرة منذ اختفائها مساء 28 يناير الماضى لتحيط بالمتظاهرين من عمال النظافة فى شارع السودان دون أن تحتك بهم.

إخلاء مقر مجلس الوزراء والانتقال لمقر آخر مع تواصل الاعتصامات حوله.

10 فبراير.. بوادر التنحى

المجلس الأعلى للقوات المسلحة ينعقد فى غياب مبارك، ويعلن بيانه الأول بالانعقاد بشكل دائم لمتابعة الأوضاع فى مصر.

ارتفاع أعداد المتظاهرين المطالبين بتنحى مبارك فى ميدان التحرير والساحات والجسور المحيطة به لثلاثة ملايين أو ما يزيد.

مبارك يؤكد فى خطاب (متأخر كالعادة) قبيل منتصف الليل تمسكه بالحكم حتى انتهاء ولايته ويفوض نائبه فى اختصاصات رئيس الجمهورية وفقًا للدستور.

عمر سليمان يؤكد فى كلمة موجزة بعد خطاب مبارك التزامه بتحقيق الانتقال السلمى للسلطة وفقًا للدستور ويدعو المتظاهرين للعودة إلى منازلهم.

المتظاهرون يرفضون خطابى مبارك وسليمان، ويؤكدون تمسكهم بإسقاط النظام.

آلاف المتظاهرين يتوجهون إلى القصر الجمهورى ومبنى التليفزيون بعد خطاب مبارك.

المعارض محمد البرادعى يحذر على موقع «تويتر» من انفجار الوضع داعيًّا الجيش للتدخل لإنقاذ البلاد كى لا تنجرف مع التيار بعد رفض مبارك التخلى عن السلطة.

11 فبراير.. إرادة الشعب تنتصر

الجيش يعلن بيانه الثانى ويعلن إنهاء حالة الطوارئ فور انتهاء الظروف التى تمر بها البلاد وضمان إجراء انتخابات رئاسية حرة، داعيًّا إلى عودة الحياة الطبيعية فى البلاد، محذرًا من «المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطنين»، كما تعهد بعدم الملاحقة الأمنية للمتظاهرين الشرفاء الذين رفضوا الفساد وطالبوا بالإصلاح. عمر سليمان يكلف رئيس الوزراء أحمد شفيق بتعيين نائب من الحكماء يتولى شؤون الحوار مع القوى السياسية.

ارتفاع أعداد المتظاهرين الذين يحاصرون القصر الجمهورى، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مرددين هتافات تطالب الجيش بالاختيار بين الشعب أو النظام.

عمر سليمان يعلن تنحى مبارك، وتسليم الحكم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة،

المجلس الأعلى للقوات المسلحة يصدر بيانه الثالث، مؤكدا أنه ليس بديلًا عن الشرعية التى يرتضيها الشعب، وأنه سيحدد لاحقًا الخطوات والإجراءات والتدابير التى ستتبع بعد تنحى مبارك.

أجواء فرحة عارمة تعم أرجاء مصر بسقوط نظام مبارك، الذى قهر مصر طوال ثلاثين عامًا، واستباح ثرواتها وخيراتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.