القضيه الفلسطينيه وجنيف2 علي الطاوله في زيارة لم تتجاوز ساعات من يوم واحد الي العاصمه اليونانيه أثينا التقى الرئيس عدلي منصور السيد انتونيس ساماراس رئيس وزراء اليونان، حيث تمت مناقشة سُبُل تفعيل العلاقات الثنائية المُتميزة بين البلدين للارتقاء بها إلى مستوى الطموحات والتطلعات الكبيرة للحكومتين والشعبين الصديقين، وقد عبر رئيس وزراء اليونان عن تقدير بلاده لأن تكون أول زيارة للرئيس منصور خارج المنطقة العربية لليونان، مُشيداً بما شهدته العلاقات الثنائية بين البلدين. من جانبه، عبر السيد الرئيس عن امتنان مصر دولةً وشعباً للدعم اليوناني لتطورات الأوضاع في مصر منذ 30 يونيو، ومساندتها لإرادة الشعب المصري وثورته. وقد تم خلال اللقاء استعراض عددٍ من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك مثل الوضع في سوريا، والقضية الفلسطينية، حيث اتفق الجانبان على أهمية نجاح مؤتمر "جنيف2" بما يحفظ وحدة أراضي سوريا، كما عبر الجانب اليوناني عن دعمه الكامل للدور المحوري المصري على مستوى القضية الفلسطينية. كما تم خلال اللقاء استعراض عددٍ من الموضوعات الثنائية، حيث تم الاتفاق على تفعيل التعاون السياحي بين البلدين من خلال التسويق السياحي المُشترك لهما من المقاصد البعيدة، والربط السياحي البحري بينهما، والربط الجوي المُباشر ما بين أثينا وسانت كاترين في سيناء، فضلاً عن إسهام الاستثمارات اليونانية في مجال (المارينا) السياحية بما لديها من خبرات كبيرة في هذا المجال. وقد اِطمأن الرئيس خلال اللقاء على أحوال أبناء الجالية المصرية في اليونان، وأثار سيادته مسألة عدم سداد معاشات ما يُناهز خمسمائة مواطن مصري في اليونان، حيث أكد رئيس الوزراء اليوناني أنه قد تمت تسوية مشكلة 350 مواطناً مصرياً منهم بالفعل، ووعد بتسوية مشكلات الباقين. كما وعد الرئيس بتذليل العقبات التي تواجه بعض الاستثمارات اليونانية في مصر. وقد توجه الرئيس عقب ذلك للقاء الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس، حيث اجتمع الرئيسان في لقاءٍ منفرد اِمتد لساعة كاملة، عُقد في أعقابه مؤتمرٌ صحفي ألقى خلاله الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس، و الرئيس عدلي منصور بياناً اِرتباطاً بمباحثاتهما المُشتركة، حيث عبر الرئيس اليوناني في بيانه عن ترحيبه وترحيب بلاده بزيارة السيد الرئيس لليونان، ومُساندة بلاده الكاملة لمصر في مسيرتها لتحقيق الاستقرار والخطوات الديمقراطية، وشدد الرئيس اليوناني على الدور القيادي لمصر في منطقتها، مؤكداً على أن بلاده ستقف إلى جانب مصر سواءً على المستوى الثنائي أو على مستوى الاتحاد الأوروبي. من جانبه، وجه الرئيس عدلي منصور في بيانه الشكر للرئيس اليوناني على حفاوة الاستقبال، منوهاً إلى التقارب الكبير في وجهات النظر بين البلدين بشأن العديد من الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية التي تناولتها المباحثات، وموضحا أن اختيار سيادته لليونان كأول دولة غير عربية يقوم بزيارتها عقب إقرار الدستور الجديد، إنما يعكس الاهتمام المصري بتوطيد العلاقات بين البلدين، كما يأتي تتويجاً للعديد من أوجه التعاون التي شهدتها العلاقات عقب ثورة الثلاثين من يونيو، فضلاً عن تزامن الزيارة مع تولي اليونان الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وقد أشار الرئيس إلى أن مصر تستعد لاستكمال استحقاقات خارطة المستقبل التي رسمتها الثورة بعد أن أقر الشعب المصري دستوره الجديد الذي يجسد آماله وطموحاته، التي عبرت عنها ثورة الثلاثين من يونيو 2013. عقب ذلك توجه الرئيسان والوفدان المصري واليوناني إلى مأدبة غداء أقامها الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس تكريماً للرئيس والوفد المُرافق لسيادته. وقد توجه الرئيس عقب ذلك إلى النصب التذكاري للجندي المجهول، ووضع سيادته إكليلاً من الزهور، قبل أن يتوجه إلى مطار أثينا حيث التقى سيادته بوزير الدفاع اليوناني ديمتريس أفروموبوليس، بحضور السيد نبيل فهمي وزير الخارجية، لاستعراض سبل تفعيل التعاون العسكري بين البلدين.