الاستفتاء على الدستور لم يكن مجرّد استفتاء.. لقد تعامل معه المصريون باعتباره عيدًا للحرية.. الإقبال الكبير ذبح كل مؤامرات وتلاعبات الإخوان الخائنين وقطيع الخرفان والبقر الوحشى الذى يتبعهم.. الزغاريد والهتافات فى اللجان خرقت آذانهم الطويلة، وقصت ذيولهم الرفيعة فصار أكبرهم أذعرًا بلا ذيل ولا لية.. المصريون ذبحوهم فى الاستفتاء.. ذبحوا غطرستهم وخيانتهم وشراستهم ووحشيتهم التى يسجدون بها للشيطان، ويخدعون أنفسهم بأن القتل والإرهاب والترويع والكذب والتدليس والخداع وشهادات الزور كلها سجود لله رب العالمين، المعز المذل المنتقم الجبار الحكم العدل ذى الجلال والإكرام!!! أغبياء حمقى عميان خونة، يتصوّرون أنهم سيهزمون شعبًا وطنيًّا ذكيًّا مبصرًا مدركًا!.. كنت فى لجنتى فى مصر الجديدة، عندما سمعنا صراخًا وهتافًا وزغاريد وحالة هائلة من الفرحة فى الشارع، وهتافًا للجيش والوطن، ينطلق من كل الشرفات والنوافذ، فى حماس وفرحة بلا حدود، فقلت لزوجتى إنه الفريق السيسى حتمًا.. وكنت على حق.. وعندما دخل الفريق السيسى إلى اللجنة، صرخ الكل بفرحة وسعادة، وكانوا يخاطبونه بلقب الريس، لا الفريق.. لحظتها تأكّدت أن زمن الخرفان قد ولّى ورحل بلا عودة.. وألف شكر لذلك الإخوانى الذى أرسل إلى بريدى الإلكترونى رسالة، تحوى أحط وأوضع وأسفل الألفاظ والكلمات، تعليقًا على سلسلة «حأقول نعم»، فقد أكّد لى أننى على حق، وأن الدين فى نظرهم هو السفالة والوضاعة والانحطاط، وليس دين الرحمة والعدل وعفة القلب واللسان.. لم أخطئ إذن عندما وصفتهم بأنهم عبدة شيطان، يتنكرون فى ثوب الدين.. شكرًا أيها الخروف الوضيع السافل المنحط، فإن أتت معيبتى من ناقص، فهى الشهادة لى بأنى كامل.. ومهما بلغت سفالتك ووضاعتك وبلغ انحطاطك، فاخبط رأسك فى حائط أى زريبة.. لقد قلنا نعم.. وذبحناكم.. باى باى.