نشرت السلطات الصينية مروحيات وقوارب سريعة وقوات لمصادرة ثلاثة أطنان من الميثامفيتامين في مداهمة كبيرة خلال نهاية الأسبوع على قرية جنوب البلاد اشتهرت بإنتاج المخدرات. وحاصرت قوات الأمن قرية بوشي ثم اقتحمتها، حيث يعتقد أن اكثر من 20% من الأسر منخرطة أو متصلة بشكل ما بإنتاج المخدرات أو تهريبها، حسب ما ذكرت شرطة غوانغدونغ على موقعها الإلكتروني.
وحشد قوات شرطة من 4 مدن في مداهمة ليل الأحد واعتقل 182 مشتبها بهم يعملون مع 18 عصابة مخدرات، وفق بيان صدر في وقت متأخر من الخميس.
وقال مسؤول الشرطة، غو شاوبو: "أصبحت العمليات ذات نمط عائلي ينخرط فيها أشقاء وشقيقات وأقارب وأصدقاء ويتم تصنيعها في القرية ويمنحون حماية من الإدارة المحلية وعناصر الشرطة المحلية".
وتقوم الصين دوريا بعمليات تستهدف عصابات المخدرات، لكن من غير المعتاد نشر هذا العدد الكبير من القوات في قرية واحدة.
وأظهرت لقطات للتلفزيون الصيني الرسمي عشرات من عناصر الشرطة المنضمين للعمليات.
وقالت صحيفة يانغ تشينغ المسائية المحلية إن 3000 عنصر شرطة قاموا بمداهمة القرية وصادروا ثلاثة أطنان من الميثامفيتامين.
وقاوم سكان بوشي السلطات لسنوات وكانوا يغلقون مدخل القرية بدراجات نارية عند ورود نبأ مداهمة.
وكان القرويون يخرجون بنادق كلاشينكوف مزورة، ويضعون مسامير على الطريق ويرشقون الضباط بالحجارة وقنابل مصنوعة محليا، وفق الصحيفة، التي تتخذ من غوانغزو مقرا لها وهي عاصمة إقليم غوانغدونغ.
وقالت الصحيفة إن الشرطة اعتقلت أولا أمين عام الحزب بالقرية الذي يتهم بأنه كان يقوم بحماية عمليات تهريب المخدرات.
ومن الضباط الآخرين الذين تم اعتقالهم قائد الشرطة المحلية وغيره من عناصر الشرطة.
وقالت الشرطة المحلية إن مدينة لوفينغ التي تقع بها بوشي أصبحت منذ ثلاث سنوات مصدر ثلث الميثامفيتامين في البلاد. يذكر أن عملية المداهمة في بوشي تمت في إطار عملية الرعد وهي حملة ملاحقة مستمرة على المخدرات في غوانغدونغ بدأت في يوليو، وأسفرت عن اعتقال 11 ألف مشتبه به ومصادرة ثمانية أطنان من المخدرات.
