علام: سنحتاج إلى أكثر من عشر سنوات لاستعادة قوتنا فى إفريقيا وزير الموارد المائية والرى الأسبق الدكتور محمد نصر الدين علام، قال إن مصر فقدت السودان كشريك استراتيجى فى مواجهة الأطماع الإثيوبية لبناء سد النهضة بسبب التحول فى الموقف السودانى، الذى يتجه نحو أديس أبابا بشكل غير طبيعى.
علام أضاف خلال الندوة التى عقدت بنقابة الصحفيين لمناقشة كتاب مياه النيل الأزمة والحل للزميل الكاتب الصحفى ولاء الشيخ، وأن هناك استدراجا لمصر وفق الأجندة الإثيوبية التى تهدف إلى كسب الوقت للإسراع فى بناء السد، لافتا إلى أن استكمال السد وفق التصميمات الحالية ستكون له نتائج كارثية على مصر وأوضح أن المشروع الإثيوبى لبناء سد النهضة مخطط له منذ 50 عامًا، وأشار إلى أن العشر سنوات الماضية كانت بمنزلة فرصة لكثير من دول حوض النيل لبناء عدد من السدود رغما عن الإرادة المصرية منوهًا أن إثيوبيا استغلت أحداث الثورة المصرية لإعلان بناء السد وأن أديس أبابا لها سوابق مع جيرانها فى بناء سدود تضر بهم وهو ما فعلته مع جارتها الكينية عندما قامت ببناء سد جيب 1 وجيب 2 وتم وقف جيب 3 بعد تصعيد الموقف من جانب كينيا ووقف البنك الدولى للتمويل.
كذلك أضاف علام أن اعتداء إثيوبيا على الحصة المائية لمصر هو اعتداء على 90 مليون مواطن مصريا، لافتا إلى أنه من المستحيل أن يستقر الأمر فى بناء سد النهضة فى حالة بناء هذا السد غصبا عن مصر وأشار إلى تراجع الدور المصرى فى إفريقيا قائلًا «سنحتاج إلى عشر سنوات على الأقل لاستعادة قوتنا فى إفريقيا»، وطالب بالحفاظ على مياه النيل منتقدا السفن السياحية التى تلقى مخلفاتها فى مياه النيل.
كذلك طالب الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة الأسبق بتكوين جبهة شعبية للدفاع عن نهر النيل وحقوق مصر التاريخية فيه.
بينما قال مؤلف الكتاب ولاء الشيخ إن إسرائيل توغلت فى منابع النيل حيث تغزو المنتجات الإسرائيلية أسواق إثيوبيا وأوغندا وكينيا، هذا فضلا عن الدعم العسكرى والأمنى لدول المنابع حيث قامت إسرائيل بتدريب القوات المسلحة الكونغولية وتسليحها من خلال إرسالها وحدات عسكرية كاملة إلى الكونغو الديمقراطية.