برهامي: الانتخابات الماضية «اتزوَّرت».. والكل يعرف مَن كان يزوِّر

الحفاظ على الجيش والشرطة يجهض مخطط تقسيم مصر

ندوة عقدتها جمعية دعوة الحق الإسلامية بمحافظة دمياط حضرها نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامى تحت حراسة قوات من مديرية أمن دمياط، بعد التهديدات التى أطلقتها عناصر جماعة الإخوان لاستهداف الندوة، والرسوم المسيئة التى رسمها الإخوان على جدران المنازل المحيطة بمسجد صلاح الدين بقرية السنانية.


برهامى شدد فى الندوة على أهمية الحفاظ على الجيش والشرطة المصرية، مؤكدًا أنها أولى الخطوات فى مواجهة المشروع «الصهيو أمريكى» لتقسيم مصر، مطالبا الشعب المصرى بالتصويت ب«نعم» على الدستور الجديد، مضيفا فى الندوة التى أقيمت مساء أول من أمس، أن وقوع مصر سيدفع دول المنطقة كلها إلى الانهيار، وقال «مصر تتعرض لمخطط خارجى لتقسيمها، وهذا بلاء خطير جدا، فعندما أبحث عن مصلحة البلد لا يجب أن يتهمنى الإخوان بالخيانة»، وهو ما أثار حفيظة شاب إخوانى كان حاضرًا ضمن صفوف الحاضرين، فضاح «لقد جئنا لنستمع لخطبة دينية وليست سياسية»، فرد الشيخ برهامى: إننى أتكلم فى أحد أركان الشريعة.


نائب رئيس الدعوة السلفية قال «أقسم بالله لم نضر الرئيس السابق محمد مرسى ولم نسئ إليه وكنا له من الناصحين حتى آخر لحظة»، وعن دستور 2013، قال برهامى «به إيجابيات كثيرة، وفيه سلبيات أيضا، ولكننا بذلنا مجهودًا كبيرًا للوصول إلى أفضل المتاح، لقد قمنا بمجهود كبير داخل لجنة الخمسين من أجل مادة الشريعة الإسلامية، وتمسكنا بما وصلت إليه الآن».


مضيفا أن مادة الشريعة فى الدستور تفرض على المشرع الالتزام بها وعدم الاحتكام إلا إليها.


وعن احتمال تزوير الاستفتاء على الدستور قال برهامى «لو حدث تزوير فى الاستفتاء فلن يتعدى نسبة التزوير فى الانتخابات الماضية، والكل يعرف من كان يقوم بالتزوير»، وأضاف «من أعظم السيئات سفك دماء المسلمين، والجهل بالقرآن، وجعل بعض الناس يسيئون فهمه، وهناك أناس يتقربون إلى الله بتكفير المسلمين وعلمائه».


ياسر برهامى عقد لقاء آخر بمحافظة الدقهلية ضمن فاعليات حملة «نعم» للدستور، وشدد خلاله على أهمية هذه المرحلة من عمر مصر، وضرورة تكاتف أبناء الحزب للمرور بالبلاد من هذه المرحلة، مضيفا أن مواقف الحزب المشرفة التى انحازت لمصلحة مصر، وقال «موقفنا سيكتب فى التاريخ بأن كنّا سببا فى حماية مصر من تدخل خارجى أو احتراب أهلى، بل وحفاظا على صورة التيار الإسلامى الذى يعمد البعض بأفعاله لتشويهها». وطالب برهامى النساء بعدم الانسياق وراء العاطفة المجردة عن الشرع، لافتا إلى أن دور المرأة عظيم فى المجتمع، وأن عليها عبئا كبيرا خلال المرحلة القادمة فى إصلاح المجتمع، فهى نصف المجتمع وتلد لنا النصف الآخر.