الأعمال الإرهابية التى ارتكبتها قيادات جماعة الإخوان وكشفت عنها التحقيقات فى قضية التخابر وتمويل الإرهاب، كانت وراء التقدم بدعوى مستعجلة لإلزام رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير التضامن الاجتماعى بإصدار قرار باعتبار جماعة الإخوان المتحفظ على أموالها جماعة إرهابية. الدعوى التى تقدم بها سمير صبرى، المحامى، إلى المحكمة نصت على ان جماعة الإخوان المحظورة بحكم قضائى ارتكبت عددًا كبيرًا من الجرائم الإرهابية، مضيفًا فى دعواه أن الإرهاب الأسود الذى تقوده جماعة الإخوان الإجرامية وينفذه التكفيريون والجهاديون هي آخر أوراقهم الفاشلة بعد سقوط قياداتهم وإحالتهم إلى محكمة الجنايات، بعد أن روعوا المصريين وعادوا إلى العنف ورفعوا السلاح، كما أنهم أعدوا قائمة بالاغتيالات لعدد من القيادات المدنية والعسكرية والسياسية والشرطية.
أوراق الدعوى أضافت أن هذا الأسلوب الإجرامى الدموى ليس جديدًا عليهم، فالإخوان هم الذين صنعوا العنف والقتل منذ الأربعينيات وكانت البداية قيام التنظيم الخاص للإخوان باغتيال أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء، ثم اغتالوا بعده محمود فهمى النقراشى باشا، ثم اغتالوا أحمد بك الخازندار القاضى المحترم الذى حكم عليهم فاغتالوه ليروعوا القضاة، كما أنهم احرقوا المحكمة ونسفوها لإحراق الملفات التى بها أدلة اتهامهم، ثم حاولوا اغتيال الرئيس عبد الناصر الذى نجا من المحاولة.
وأشارت الدعوى إلى أن الإرهابيين القتلة الذين باعوا الوطن وتاجروا بالدين وكلام الله من أجل تنفيذ «الشرق الأوسط الكبير» الذى يروج له البيت الأبيض، ووافقوا على بيع جزء من سيناء ليجعلوا من شمال سيناء طبقا للمخطط الأمريكى وطنًا بديلًا للفلسطينيين بدلا من أرض فلسطين، وأيضا التنازل المصرى عن مثلث حلايب وشلاتين للسودان.
الدعوى أوضحت أن مخطط الإخوان الخونة وحلفائهم من التكفيريين والسلفيين الجهاديين الذين امتلأت جيوبهم بأموال التمويل الأجنبى والطابور الخامس دعاة المصالحة يلعبون جميعًا هذا الدور القذر لزعزعة الاستقرار، وتحويل مصر إلى عراق آخر أو سوريا آخر في محاولات فاشلة، وبعدها يتم استدعاء التدخل الأجنبى ليعودوا إلى السلطة والحكم على حساب جثة الوطن.
جدير بالذكر أن النائب العام وبتاريخ 18 ديسمبر 2013، أمر بإحالة المعزول مرسى ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ونائبيه خيرت الشاطر ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب السابق، وكذلك محمد البلتاجى وعصام العريان وسعد الحسينى أعضاء مكتب الإرشاد، ومحمد رفاعى الطهطاوى الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية، ونائبه أحمد الشيخة، وأحمد عبد العاطى مدير مكتب مرسى وعضو التنظيم الدولى للإخوان، و15 متهمًا آخرين من قيادات الجماعة وأعضاء التنظيم الدولى للإخوان إلى محكمة الجنايات، لارتكابهم جرائم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد.