جامعة عين شمس تكشف التفاصيل الكاملة للجامعة الأهلية والتخصصات المتاحة    غدًا.. امتحانات الترم الثاني للمواد غير المضافة للمجموع في قنا (جدول)    محافظ القاهرة: توفير السلع الغذائية في أسواق اليوم الواحد بخصم 50%    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 16 مايو 2025 في أسواق الأقصر    كيلو الموز ب50 جنيه؟ أسعار الفاكهة اليوم في مطروح    كامل الوزير يتابع أعمال تنفيذ مشروع خط سكة حديد "بئر العبد- العريش"    «بلدنا أولى بينا».. لقاء توعوي بالفيوم لمناهضة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر    رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة تختتم زيارتها إلى الإسكندرية    وزير الإسكان يُصدر قرارات إزالة تعديات ومخالفات بناء بالساحل الشمالي وملوي الجديدة    الوكالة الفرنسية: أولوية كييف في المباحثات مع موسكو «وقف إطلاق نار غير مشروط»    مفاجأة ترامب السورية تثير قلق نتنياهو.. "أكسيوس" يكشف التفاصيل    أنجلينا إيخهورست: نثمن جهود مصر فى الحفاظ على الاستقرار ودعم القضية الفلسطينية    شبكة عالمية تحدد ترتيب الأهلي ضمن المرشحين للفوز بكأس العالم للأندية    بولندا تختار رئيسا جديدا الأحد المقبل في ظل تزايد المخاوف بشأن المستقبل    الصحة الفلسطينية: إسرائيل تنفذ تطهيرا عرقيا فى غزة.. 250 شهيدا فى غارات على القطاع    ميدو يشن هجومًا حادًا على مسئولي الكرة المصرية، اعرف التفاصيل    جماهير برشلونة تحتل الشوارع احتفالا بلقب الليجا    تدشين كأس جديدة لدوري أبطال إفريقيا    رفع 42 سيارة ودراجة نارية متهالكة خلال حملات مكثفة بالمحافظات    رعب أمام مدرسة.. طالبان يروّعان الطالبات بصاعق كهربائي    إصابة 6 أشخاص في تصادم 4 سيارات بطريق السويس - الأدبية    ضبط 3 أطنان أسماك مدخنة ولحوم مجمدة مجهولة المصدر فى المنوفية    مقتل عامل طعنا على يد تاجر مواشي في منطقة أبو النمرس    حال الاستئناف، 3 سيناريوهات تنتظر نجل الفنان محمد رمضان بعد الحكم بإيداعه في دار رعاية    مواصفات امتحان اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الترم الثاني 2025    بسام راضي يروّج لافتتاح المتحف المصري من استاد الكوليسيوم الأثري بروما    بعد استثنائها من الدخول المجاني.. أسعار تذاكر زيارة متاحف «التحرير والكبير والحضارة»    مسارات جمال الغيطانى المتقاطعة الخيوط والأنسجة.. والتجارب والتناغمات    مفتى الجمهورية: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية ومن يفعل ذلك "آثم شرعا"    وزير التعليم العالي يثمن الشراكة العلمية بين جامعة أسوان ومؤسسة مجدي يعقوب    الصحة: خبير من جامعة جنيف يُحاضر أطباء العيون برمد أسيوط    بكلمات مؤثرة.. خالد الذهبي يحتفل بعيد ميلاد والدته أصالة    هل يجوز تخصيص يوم الجمعة بزيارة المقابر؟ «الإفتاء» تُجيب    مصطفى عسل يتأهل إلى نصف نهائي بطولة العالم للاسكواش بأمريكا    رئيس شعبة المواد البترولية: محطات الوقود بريئة من غش البنزين.. والعينات لم تثبت وجود مياه    راشفورد لن يواجه مانشستر يونايتد    رئيس رابطة محترفات التنس يحدد موعد تقاعده    ميسي يعود لقيادة الأرجنتين.. وسكالوني يفك أسر مهاجمه    لاعب المغرب: نسعى لكتابة التاريخ والتتويج بأمم إفريقيا للشباب    4 أبراج «لا ترحم» في موسم الامتحانات وتطالب أبناءها بالمركز الأول فقط    بالأسماء.. جثة و21 مصابًا في انقلاب سيارة عمالة زراعية بالبحيرة    البلشي: 40% من نقابة الصحفيين "سيدات".. وسنقر مدونة سلوك    في دقائق.. حضري سندويتشات كبدة بالردة لغداء خفيف يوم الجمعة (الطريقة والخطوات)    طريقة عمل البامية باللحمة، أسهل وأسرع غداء    بسنت شوقي: أنا اتظلمت بسبب زواجي من محمد فراج (فيديو)    أبو شقة: لدينا قوانين سقيمة لا تناسب ما يؤسس له الرئيس السيسي من دولة حديثة    بيت لاهيا تحت القصف وحشد عسكري إسرائيلي .. ماذا يحدث في شمال غزة الآن؟    توقفوا فورا.. طلب عاجل من السعودية إلى إسرائيل (تفاصيل)    د. محروس بريك يكتب: منازل الصبر    هل الصلاة على النبي تحقق المعجزات..دار الإفتاء توضح    نشرة التوك شو| حجم خسائر قناة السويس خلال عام ونصف وتحذير من موجة شديدة الحرارة    بحضور وزير العمل الليبي.. تفعيل مذكرة التفاهم بين مجمع عمال مصر ووزارة العمل الليبية    مسابقة معلمين بالحصة 2025.. قرار جديد من وزير التربية والتعليم وإعلان الموعد رسميًا    طريقة عمل الأرز باللبن، حلوى لذيذة قدميها في الطقس الحار    25 صورة من عقد قران منة عدلي القيعي ويوسف حشيش    رامي جمال يعلن عن موعد طرح ألبومه الجديد ويطلب مساعدة الجمهور في اختيار اسمه    هل يمكن للذكاء الاصطناعي إلغاء دور الأب والأم والمدرسة؟    دعمًا للمبادرة الرئاسية.. «حماة الوطن» بالمنيا يشارك في حملة التبرع بالدم| صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس اتحاد طلاب مصر: الإخوان لا يمثلون سوى 10% فقط من طلاب الجامعات
نشر في الدستور الأصلي يوم 07 - 12 - 2013

محمد بدران: الجماعة تحاول تشويه صورتى بعد فشل محاولتهم لاستقطابى

طلاب الإخوان يريدوننى أن أهتف «الداخلية بلطجية» و«يسقط حكم العسكر» حتى أكون ثوريًّا

بعد اتخاذه قرار تجميد عضويته فى لجنة الخمسين، باعتباره ممثل الطلاب فى اللجنة، ومن بعدها مقتل الطالب بكلية هندسة جامعة القاهرة محمد رضا، بما قيل إنه على يد قوات الداخلية، وجه له الطلاب فى الجامعات عديدا من الاتهامات، كان أبرزها أنه تقاعس عن أداء دوره فى الدفاع عن حقوق الطلاب، وأنه غضّ بصره عن أحداث العنف التى دارت فى الجامعات خلال الفترة الماضية، وما اعتبره الطلاب بأنه انتهاكات جامعية وطلابية مورست ضدهم، ومن بعدها تخاذله فى قضية مقتل الطالب محمد رضا والوقوف بجانب الداخلية مما جعلهم يعتبرونه «أمنجيا»، حسب قولهم.

«الدستور الأصلي» التقت رئيس اتحاد طلاب مصر، محمد بدران، وواجهته بالاتهامات الموجهة إليه «بالعمالة والخيانة والتباطؤ فى اتخاذ عديد من القرارات خلال الفترة الماضية».

■■ باعتبارك ممثل طلاب مصر فى لجنة الخمسين.. لماذا جمدت عضويتك فى اللجنة، ولماذا فى هذا التوقيت تحديدا؟

- اتخاذى قرار تجميد العضوية جاء عقب الانتهاكات التى تعرض لها المتظاهرون فى أحداث مجلس الشورى، وتعامل الداخلية مع المتظاهرين بأساليب قمعية، بما يعود بنا بالزمن إلى أيام داخلية مبارك، ولقد اتخذت هذا القرار فى الوقت المناسب، من وجهة نظرى، بغض النظر عن رأى الطلاب عن كون القرار تأخر أم لا.

فأنا من يحدد القرار وتوقيته، وأنا المسؤول عن موقفى هذا وجميع مواقفى السابقة ومستعد لأن أحاسب عليها جميعا. أما عن اتهامى بالخيانة والعمالة لصالح الداخلية ف«أمر غير مقبول»؛ لأننى أمثل طلاب مصر، وفعلت كثيرا وكثيرا لتوضيح الصورة للطلاب وللرأى العام فى قضية مقتل الطالب محمد رضا، ورغم ذلك فالطلاب مصرون على أننى لم أفعل شيئا مستدلين على ذلك بعدم وجودى فى أى وقفة أو مسيرة للتضامن مع الطلاب والمطالبة بحق الطالب المتوفى والقصاص ممن قتله.

هناك حملة شرسة توجّه ضدى من قبل طلاب الإخوان، ويكفى أنه تم سبّى بألفاظ بذيئة جدا ومنها ما يسىء إلى والدى ووالدتى، لمجرد إشاعة تصويتى ب«نعم» على مادة المحاكمات العسكرية فى الدستور، رغم عدم وجودى فى أثناء التصويت، وامتد الأمر إلى مطالبتى بالتصويت ب«لا» على هذه المادة، كما أنهم يتهموننى بأننى تقاعست فى عديد من الأمور الخاصة بالطلاب المقبوض عليهم، والطلاب المصابين والمتوفين.

■■ الطلاب يتهمونك بأنك تقاعست عن القيام بدورك فى الدفاع عن الطلاب الذين اعتقلوا داخل الجامعات؟

- لا يوجد طالب واحد معتقل فى الجامعات المصرية، لكن هناك عديدا من المقبوض عليهم بقرار من النيابة خلال أحداث شغب وعنف، متابعا «لا يمكننى نهائيا أن أخرج الطلاب المقبوض عليهم فى أحداث شغب وعنف، ولكن كل ما بإمكانى فعله هو الضغط لمحاولة تخفيف العقوبة عليهم، وبالفعل توجهت إلى مكتب النائب العام أكثر من مرة فى محاولة منى لتخفيف العقوبة عليهم وتوضيح أن هؤلاء الطلاب هم طلاب جامعيون ولديهم مستقبل لا يجب أن يضيع هدرا، بالإضافة إلى محاولاتى المستمرة للإفراج عن المقبوض عليهم، ومحاولة أخذ حق الطلاب المتوفين والمصابين فى عديد من الأحداث، وتدخلاتى التى قمت بها لحل مشكلات جامعة الأزهر وغيرها من الجامعات الأخرى».

■■ وماذا عن دور أساتذة الجامعات فى التفاعل مع طلابهم فى الأحداث الأخيرة، هل كانوا يقومون بواجبهم فى توعية الطلاب وإسداء الرأى والنصيحة لهم أم لا؟

- أعضاء هيئة التدريس من أساتذة الجامعات للأسف لا يمثلون القيمة التى يحترمها الطالب المصرى، فالطالب يرى انتهاكات من قبل بعض الأساتذة الجامعيين، ناهيك بعدم الشرح بشكل جيد للطلاب، فأساتذة الجامعات ليسوا على المستوى المطلوب أو القدرة العالية من التمكن فى مادتهم العلمية، ولا يعدلون فى تصحيح أوراق الامتحانات وذلك يفقد الطالب ثقته بأستاذه.

أما عن دورهم فى ما يدور من أحداث بالجامعات فهم ليس لهم أى دور مؤثر بالنسبة إلى الطلاب، وهم غير مؤهلين للتواصل معهم، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على توجيه الطلاب أو شرح الواقع السياسى الحالى وحقيقة ما يحدث فى الجامعات، وللأسف الشديد الأساتذة يخافون من اتخاذ تلك الخطوة، فكل أستاذ جامعى يقوم بشرح محاضرته وبعدها «يشكر ربنا ويروح»، فهم واقعون تحت إرهاب وضغط المشهد السياسى والمشهد الجامعى الحالى.

■■ بالنسبة إلى أحداث العنف الأخيرة التى شهدتها الجامعات.. فى رأيك من يحركها ويخطط لها، وهل كانت بنفس الدرجة على مستوى كل الجامعات أم تمركزت فى بعضها دون البعض الآخر؟

- هناك 23 جامعة مصرية، يوجد 5 أو 6 جامعات منها تقع بها أحداث شغب وعنف بشكل كبير، وهى جامعات القاهرة، والأزهر، والمنصورة، والزقازيق، وأسيوط، وهناك جامعتان تدخلان فى قائمة الشغب الجامعى على فترات متفاوتة، وهما جامعتا عين شمس وحلوان، فالجامعات الخمس الأولى بها عناصر الشغب والعنف مكتملة عن طريق ما تحتويه تلك الجامعات من «المثلث الإخوانى» المكون من الطالب الإخوانى، وعضو هيئة التدريس الإخوانى، والموظف الإخوانى، وهو ما يدعم ويحرض الطلاب على عملية الحشد والخروج فى مظاهرات، لأنهم متأكدون من أنهم سيجدون من يدعمهم ويقف إلى جانبهم.

وهذا المشهد بتشكيلته التى يحركها أضلاع المثلث الإخوانى نراه كثيرا فى جامعتى الأزهر والمنصورة، فنرى الأساتذة يدعمون ويحرضون الطلاب قبل وخلال وبعد وقفاتهم ومظاهراتهم، مثل الدكتور سيف عبد الفتاح فى جامعة القاهرة، الذى يمثل قوة دفع تحريضية كبيرة بالنسبة إلى طلاب الإخوان باعتباره كان مستشارا للرئيس المعزول، فعند خروجه يحشد الطلاب ويحرضهم على تنظيم المظاهرات داخل الحرم الجامعى، فإذا توافرت أضلاع هذا المثلث فى أى جامعة مصرية نرى بها أحداث شغب.

■■ وهل هذا يعنى أن الإخوان يمثلون نسبة كبيرة من الطلاب فى الجامعات بما يجعل لهم هذا التأثير فى إحداث الفوضى والعنف؟

- كل جامعات مصر بها طلاب إخوان، ولكن بنسب بسيطة. وطلاب الإخوان يدعمون الشغب والعنف بشتى الطرق، رغم أن عدد طلاب الإخوان فى جامعات مصر مجتمعة لا يصل إلى 10%، ونسبة الإخوان فى اتحاد طلاب مصر تمثل 30% تقريبا، بالإضافة إلى سيطرتهم على بعض اتحادات الجامعات؛ ومنها اتحادات جامعات الأزهر والمنصورة والزقازيق. وبعد تولى الإخوان مقاليد الحكم، وظهور الوجه الحقيقى والإرهابى لجماعة الإخوان المسلمين، أصبح هناك جبهة موحدة صفا واحدا لطلاب مصر فى مواجهتهم، فكل القوى المدنية الليبرالية منها واليسارية بالإضافة إلى القوميين والمستقلين، كلهم ضد الإخوان.

■■ وهل هذا يفسر نتيجة الانتخابات الطلابية الأخيرة وانحسار حضور الإخوان فى الاتحادات الطلابية؟

- انتخابات اتحاد الطلاب مثلت كابوسا بالنسبة إليهم، خصوصا أنها جرت فى أوج فترة حكم الإخوان المسلمين، وتم اكتساح الإخوان فى هذه الانتخابات لصالح القوى المدنية والثورية عن طريق 15 جامعة من مجموع 22 جامعة، وإعلان كل الجامعات أنها ضد الإخوان المسلمين، واتخاذ القرار بالعمل على كشفهم بعد أن توحدنا على قلب رجل واحد، وتم تصعيدنا لاتحاد طلاب مصر بعد 34 عاما من غياب هذا الاتحاد.

ولكن سرعان ما اختلفنا ففقدنا كل المقاعد الخاصة باتحاد طلاب مصر فى منصب «النائب» و«المكتب التنفيذى»، ولكن وعى طلاب مصر جمعنا ثانية على قلب رجل واحد ضد جماعة كانت تريد تغيير الهوية المصرية، وتم الاتفاق على التوحد وعدم الانقسام فى وجه هذه الجماعة.

■■ ما ملابسات وظروف تكوين ما يسمى ب«طلاب ضد الانقلاب»، وما الدور الذى لعبوه فى الأحداث الأخيرة؟

- لقد مررنا بعديد من التجارب بعد 30 يونيو و3 يوليو وعقب فض اعتصامى النهضة ورابعة، ومنها حالة «اللا توازن» فى الشق السياسى، وظهور ما يسمى بالتيار الثالث، الذى حاول الإخوان استثماره وتوظيفه لصالحهم عن طريق تنظيمهم مسيرات ووقفات داخل الحرم الجامعى، ورفعهم شعارات بأن «الطالب هو الحل» وأنه هو «الشرارة» التى تنطلق من الجامعات إلى خارجها لعودة الرئيس المعزول مرسى.

ولقد بدأ الإخوان فى تكوين حركة «طلاب ضد الانقلاب» وهى تجسيد للإخوان المسلمين، ولكن فى صورة أخرى، وهى التى كانت تعمل على الخروج فى مسيرات يومية داخل الجامعات، ولقد قمت بنقل هذا الأمر إلى وزير التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات قبل بداية العام الدراسى، ولفت نظرهم إلى أن طلاب الإخوان سينظمون مظاهرات كثيرة، مع العلم بأن نسبة طلاب الإخوان المتظاهرين لم تتعد ال2% بمعدل طالبين فى جامعة و4 طلاب فى جامعة أخرى، وكان الرد الذى جاءنى «أن حق التعبير عن الرأى مكفول للجميع وبكل السبل ولكن فى إطار السلمية»، وأنه لا يوجد قوى طلابية دون تعبير عن الرأى ولكن فى حدود القانون، وتم الاتفاق على ذلك.

■■ وعن أسلوب طلاب الإخوان أو اتباعهم أساليب أو خططا معينة لإثارة الفوضى والعنف داخل الجامعات؟

- منذ خسارة طلاب الإخوان بشكل كبير فى معظم المعارك التى شاركت فيها القوى الثورية، تغير أسلوبهم فى المظاهرات، وبدؤوا فى تنفيذ خطة ممنهجة لإثارة العنف والشغب فى الجامعات المصرية عن طريق افتعال أزمات معروف رد الفعل تجاهها، وبدؤوها بجامعة الأزهر عن طريق افتعال أزمة قطع الطريق أمام الجامعة، لكى تحدث اشتباكات مع الشرطة، ومن ثم يصبح هناك إصابات ويتم المتاجرة بالقضية وبالأشخاص وقتها، وهذا ما حدث بالفعل بجامعة الأزهر، وبدؤوا فى استقطاب الطلاب عن طريق شعارات أخرى بعيدة عن شعار الإخوان المسلمين والمصالح الشخصية، مثل الدعوة إلى الدفاع عن حقوق الطلاب وعن حق زملائهم المصابين الذين كانوا هم السبب الأساسى وراء إصابتهم عن طريق افتعالهم لهذه الأزمة من الأساس.

وللأسف فإن طلاب الجامعات متسرعون، ولا يدرسون الموقف جيدا قبل المشاركة فيه، وفى جامعة القاهرة التى شهدت حادثة مؤسفة وهى وفاة الطالب محمد رضا طالب كلية الهندسة بالجامعة، وبغض النظر على اختلافنا مع ملابسات الحادثة وتفاصيلها ولكن لا بد من أن يكون هناك قصاص عادل وبقوة ممن أسقط هذا الشهيد حتى لو كان مسؤولا كبيرا أو صغيرا فى الدولة.

المشكلة تتلخص فى افتعالطلاب الإخوان أزمة داخل أو خارج الجامعة أيا كان، هو أمر ليس بالمهم، ولكن هم حددوا بمن سيتاجرون، ونجحوا فى استقطاب جميع الطلاب من حولهم، ولكن الأزمة هنا بالنسبة إلى شخصى أنا كرئيس اتحاد طلاب مصر، عند مقتل الطالب لا أستطيع أن أقول إن «الداخلية بلطجية» و«يسقط حكم العسكر»، ولكن هم يريدوننى أن أقول ذلك، فهم يفتعلون الأزمة ويضعون حلا لها يرضى مصالحهم فقط.

وكان حل الأزمة بالنسبة إليهم ليس البحث والمعرفة حول ملابسات الحادثة والتوثيق والجلوس مع وزير الداخلية للبحث عن الملابسات بطرق منطقية، ولكن الحل من وجهة نظرهم هو أن أعلن إضرابا عاما فى جامعات مصر، وأطالب بإقالة وزير الداخلية ووزير التعليم العالى، بالإضافة إلى الخروج فى مظاهرات حاشدة فى جميع ميادين مصر لكى يموت 20 أو 30 طالبا جديدا، وهذا ما يريده طلاب الإخوان، فى زمن المزايدات الذى نعيشه حاليا.

فمع استقطاب الإخوان عديدا من طلاب الجامعات ومطالبة الإخوان بإقالة وزير الداخلية، يخرج طلاب آخرون بمزايدة أعلى والمطالبة بسقوط حكم العسكر لكى يكونوا قادة وزعماء، وهناك من قال لى «لو أعلنت الإضراب فى جامعات مصر أو خرجت فى مظاهرة إلى وزارة التعليم العالى لإقالة الوزير، ستصبح زعيما طلابيا عظيما». فهذا منظور الزعامة من وجهة نظرهم، ولكن دورى فى الذهاب للنائب العام ووزير الداخلية، ووزير التعليم العالى، وتجميعى لبعض الحقائق فهذا دور سلبى من وجهة نظرهم أيضا، بالإضافة إلى تغاضى طلاب الإخوان عن إنجازات الاتحاد لمجرد عدم مشاركتى فى مظاهراتهم.

■■ وماذا كان رد فعلك بعد اعتقال طلاب فى الجامعات وسقوط شهيد الهندسة؟

- لقد قمت بالاجتماع وبعض أعضاء الاتحاد مع وزير الداخلية، وأعلنا خلاله عن رفضنا دخول الداخلية الحرم الجامعى وعودة الحرس، وكان رد الوزير «أنا رافض أكتر منك ومش عاوز أدخل، ولم أدخل جامعة إلا فى حالة طلب من رؤساء الجامعات ووزير التعليم العالى ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، لإنهاء الأزمات، وأن دخول قوات الشرطة للحرم الجامعى يكون اضطراريا»، كما أكد فى الاجتماع أنه لا يريد الدخول فى مواجهات مع الطلاب فى ظل هذا الوقت الحرج الذى نمر به، وأن دخول الشرطة إلى الجامعات لن يكون إلا فى حالة الضرورة القصوى.

■■ تناقضت التصريحات والأقوال حول ملابسات مقتل طالب الهندسة.. وهل قتل بأيدى قوات الأمن أم بيد آثمة أخرى.. فما الصورة وفقا للمعلومات المتوافرة لديك؟

- تقرير الطب الشرعى للطالب المتوفى، يوضح أنه استشهد بثلاث طلقات خرطوش 4 ملى، يسار الصدر ويسار البطن، ويسار الظهر، ولقد حرصت على رؤية الطلقات التى تستعملها قوات الداخلية، وتأكدت من أن الداخلية لم تستعمل هذا النوع من الطلقات نهائيا، مع ثقل الشعور بمسؤولية وكارثة استشهاد طالب جامعى، وأنا أشغل منصب رئيس اتحاد طلاب مصر، ولقد قمت باتخاذ جميع الخطوات التى ترضى ضميرى أمام الله.

ومن جانب تحقيقات النيابة فإن النيابة العامة رفضت الإدلاء بأى شىء إلا بعد الانتهاء من التحقيقات، وإيضاح الصورة كاملة أمام الرأى العام.

أما عن بعض الأساتذة الذين يحملون الداخلية مسؤولية مقتل طالب الهندسة، بدون الاستناد إلى نتائج التحقيقات الرسمية، ومنهم الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، وهو أستاذ قانون دستورى، لكننى لو قلت إنه لا بد من وجود تحقيقات رسمية فسأصبح فى نظرهم «خائنا وعميلا وابن النظام ورئيس اتحاد النظام وكلب العسكر»، وللأسف فإننا حطمنا كل القيم النبيلة بسبب ما يفعله بعض الطلاب، فهناك من يُخوِّن الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالى، ويقولون عنه إنه خائن وعميل للنظام، لكننى أتساءل كيف يكون عميلا للنظام بعد 75 عاما قضى أغلبها فى الدفاع عن حقوق الطلاب.

■■ هل تؤيد خروج الطلاب للتظاهر خارج الحرم الجامعى والتعبير عن رأيهم خارج أسوار الجامعة؟

- خروج الطلاب للتظاهر خارج الجامعات أمر «لا يكسبهم تعاطف الناس»، بل يعمل على تعطيلهم عن أداء أعمالهم، وإثارة حفيظتهم، وللأسف فإن مخطط الإخوان بالخطف الذهنى للشباب نجح بنسبة كبيرة، كما فى خروج تعبيرات مطاطية كثيرة فى الوقت الحالى تسىء إلى طلاب مصر، ومنها أن «طلاب مصر ضد الدولة»، و«طلاب مصر ضد الجيش والداخلية». ولا بد من وجود ضرورة وسبب للتظاهر، فلو أن هناك سببا للتظاهر ضد وزير الداخلية سنخرج كلنا لنتظاهر ضده ونقوم بعمل ثورة ثانية، لكى نطالب بحق لم يأت، لكن مافيش حق يبقى أتظاهر ليه؟

■■ وماذا عن الدعوات التى أطلقت لتعطيل الدراسة أو إيقافها فى الجامعات.. هل تؤيدها أو تعترض عليها وما موقفك منها عموما؟

- تأجيل الدراسة يضر بمصلحة الطلاب، لأنه سيؤثر عليهم بشكل كبير، إلا أن دور أعضاء هيئة التدريس فى محاولة حل هذه المشكلة، ليس له وجود تماما، والدراسة مستمرة فى جميع الجامعات المصرية، على الرغم من مسيرات طلاب الإخوان. هناك أزمة نفسية لدى جماعة الإخوان المسلمين، وهو أنهم ليس لهم وجود حاليا فى المشهد سوى بالجامعات، والسبب يرجع إلى استغلال قادة الإخوان لحماسهم كشباب، بالإضافة إلى نجاحهم بعد 30 يونيو فى زرع غريزة الانتقام من الدولة داخل طلابهم بالجامعات، وهم حاولوا استقطابى وفشلوا، فحاولوا إفساد علاقتى ببقية زملائى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.