اعتبر وزير السياحة هشام زعزوع أن قانون تنظيم التظاهر يصب في مصلحة استقرار الوطن ويخلق بيئة مناسبة لكل من السياحة والاقتصاد كونه ينظم التظاهر والحريات العامة ولا يمنعها ، و طالب الوزير في حديث مع الإعلامي طارق الشامي على قناة "الحرة"، الإسلاميين بتغيير توجهاتهم بما يتفق مع الاتجاه العام للدولة المصرية نحو دولة مدنية ديمقراطية مستبعدا فوز رئيس إسلامي في الانتخابات الرئاسية المقبلة استنادا الى أن المزاج العام للمصريين لا يسير في هذا المنحى بعدما اختبروا رئيساً إسلاميا أخطأ في إدارته للدولة. وقال زعزوع إن مصر ستكون رابحة بترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي كرئيس للبلاد إذا قرر هو ذلك ، مشيرا إلى أنه يعرف السيسي جيدا وزامله في الحكومتين الحالية والسابقة ويراه من أفضل المصريين الموجودين لأنه يضع مصر فوق كل اعتبار وهو رجل وطني مخلص ، لكن القرار هو قرار الفريق السيسي نفسه.
وردا على سؤال للإعلامي طارق الشامي حول مواقف الدول العظمى مما يجري في مصر وتأثير ذلك على السياحة ، قال زعزوع إن تغير الموقف الأمريكى إزاء ثورة 30 يونيو انتظره المصريون طويلا ومن شأنه أن يؤثر بالإيجاب على حركة السياحة الى مصر لأن الولاياتالمتحدة دولة عظمى ولها صوت ورأي مسموع من الجميع ، مشيرا الى ان السائح الأمريكي يتميز بكثرة إنفاقه وولعه بالسياحة الثقافية التي ترتبط بدوائر كثيرة تؤثر على العاملين في هذا القطاع ، وأضاف الوزير أن عودة الدفء في العلاقات السياسية بين مصر وروسيا سوف يصب إيجاباً على حركة السياحة ولهذا تعمل وزارة السياحة على ترويج السياحة الدينية وزيارة مواقع رحلة العائلة المقدسة في مصر للسائحين الروس الذين عادوا للاهتمام بالدين.
وحول المخاوف من عودة الإسلاميين الى استخدام العنف ضد السائحين كما فعلوا في التسعينيات ، قال الوزير: " إن السائح غير مستهدف في معادلة الخلاف الدائر الذي هو شأن مصري داخلي بين فصيل وبقية الشعب المصري ، وأتمنى ألا يعودوا لهذه الأفعال بعدما اكتسبوا حنكة سياسية " وأشار أن الإسلاميين سيفقدون تماماً أي تعاطف يعتقدون أنه موجود في الساحة الدولية إذا هم استهدفوا سائحا واحدا.
وتمنى زعزوع أن يقترب عدد السياح من عشرة ملايين سائح بنهاية العام الجاري ، وأن يتواصل التحسن الحاصل الآن في حركة السياحة مع تحسن الظروف السياسية وهدوء الشارع السياسي، وقال: " إن الهدف السابق الذي حددته حكومة نظيف بالوصول إلى 25 مليون سائح عام 2020 أرجئ إلى عام 2022 مع تشجيع السياحة الأوروبية والخليجية فضلا عن فتح أسواق جديدة أمام السياحة الهندية.